خالد اليوسف ( صدى ) : هددت وزارة التربية والتعليم مديرات ومديري المدارس غير الملتزمين بحصر الغياب بشكل دقيق بالإعفاء من الإدارة والعودة إلى سلك التدريس. وأكد مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم بحسب «عكاظ» أن نسبة الغياب في اليوم الأول بمدارس التعليم العام تراوحت بين (50% 60%) في غالبية المدارس، موضحا أن الرقابة على الغياب في اليوم الأول اختلفت عما كانت عليه في السابق، حيث كانت تحصر نسبة الغياب التقريبية لمدة أسبوع وترسل إلى الوزارة، وكان بعض المديرون والمديرات يقللون من هذه النسبة رغم ارتفاعها واقعا حتى لا يتعرضوا للمساءلة عن سبب الغياب الكبير في المدرسة، إلا أن طريقة حصر الغياب تغيرت هذا العام، حيث أشرف موجهون وموجهات من مكتب الإشراف على عملية إحصاء الغياب في اليوم الأول مباشرة، وذلك لأول مرة بمعدل أربع مدارس لكل منهم، ووزعت استمارات عن مدى انتظام الدراسة على المديرات والمديرين لحصر الغياب من خلالها للمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات والطلاب والطالبات بشكل دقيق. وأضاف المصدر أن الرقابة في اليوم الأول لم تقتصر على الغياب فقط بل نزلت لجان من الوزارة حيث اختارت مدارس بطريقة عشوائية للتفتيش عليها ومتابعة سير العمل فيها ومدى تطبيقها لقرارات الوزارة الصادرة. من جهة ثانية، ألزمت وزارة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات الجدد في المدارس الحكومية والأهلية المتقدمين لوظائف الإشراف التربوي والقيادة المدرسية (مدير، وكيل) والإرشاد الطلابي والمعلمين الجدد في المدارس الأهلية بأداء الاختبارات المهنية التي يجريها المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس). جاء ذلك في تعميم إلحاقي أصدره نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، لجميع إدارات التربية والتعليم (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه)، تضمن التأكيد على تطبيق الاختبارات بدءا من العام الدراسي الحالي (1434/1435هـ) على جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية الذين لم يسبق لهم دخول الاختبار. وحددت الوزارة الفترة من 17 إلى 20 ربيع الآخر المقبل موعدا لإجراء هذه الاختبارات. ودعت الراغبين إلى التسجيل في موقع المركز الوطني للقياس والتقويم على الرابط (www.Qiyas.sa) والاستفادة من الاختبارات التجريبية المتوفرة بالموقع. وشدد تعميم نائب الوزير على تهيئة الميدان التربوي ونشر ثقافة الاختبارات المهنية، إضافة إلى ضرورة توجيه ومتابعة الفئات المعنية للتسجيل في موقع المركز الوطني (قياس) والاستفادة من المواد الإثرائية والاختبارات التجريبية المتوفرة فيه.