بوذيون في بورما يحتجون على قرار يعترف بأقلية الروهينغيا

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رانغون - (أ ف ب): تظاهر آلاف البوذيين ومنهم رهبان أمس الأحد في غرب بورما احتجاجا على قرار للحكومة الاعتراف بالمجموعة الإسلامية في هذه المنطقة، كما اكد المنظمون لوكالة فرانس برس. وقد ازدادت حدة التوتر الطائفي في البلاد أخيرا، وأقدمت مجموعات من البوذيين الغاضبين على تخريب مسجدين في الأيام الثمانية الأخيرة. وتشهد ولاية راخين حيث يعيش حوالي مليون شخص من أقلية الروهينغيا المسلمة الذين يعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش المجاورة، توترات حادة. ويرفض البوذيون في الولاية أن يعترفوا لهم بأدنى حقوق ويطلقون عليهم تسمية «البنغاليون». واقترحت الحكومة المدنية الجديدة لاونغ سان سو تشي، الواقعة في مأزق بين المجموعة الدولية والقوميين البوذيين، تسمية هذه الأقلية «المجموعات المسلمة في ولاية راخين». لكن المتظاهرين أكدوا أمس الأحد أن هذا الاقتراح غير مقبول لأنه يعترف بحقوق للمسلمين في ولاية بوذية. وقال كياوت سين، منظم التظاهرة في سيتوي عاصمة الولاية لفرانس برس، «نرفض تعبير (المجموعات المسلمة في ولاية راخين)»، مؤكدا أن أكثر من ألف شخص بينهم رهبان يشاركون في التظاهرة. وردد المتظاهرون «احموا ولاية راخين». وجرت مسيرة أخرى في مدينة ثاندوي شارك فيها عدد مماثل من الأشخاص. وقال فو تار لاي رئيس مجموعة محلية من الشبان في ولاية راخين لفرانس برس، إن «البنغاليين يجب أن يسموا بنغاليين»، موضحا ان 71 مدينة في هذه الولاية ستنضم الى الاحتجاجات بعد ظهر الاحد. وقد شهدت البلاد التي تواجه تصاعدا للبوذية المتطرفة، في 2012 أعمال عنف طائفية واضطر آلاف من الروهينغيا الى الفرار من قراهم وما زالوا يعيشون في مخيمات. وتتعرض اونغ سان يو تشي التي تسلم حزبها مقاليد الحكم في البلاد مطلع ابريل، للانتقادات في الخارج بسبب صمتها حيال هذه المسالة. ويجري البحث عن وسيلة ثالثة مع هذا الاقتراح لتعريف الروهينغيا الذين لا تعترف بهم الحكومة كأقلية عرقية، مثل مصطلح «الأقليات المسلمة».

مشاركة :