لم تقتصر المطالبة بعدول مهاجم منتخب الأرجنتين لونيل ميسي عن قرار اعتزاله اللعب دولياً على الأرجنتينيين حكومة وشعباً فحسب، بل تجاوزت تلك المطالب أكثر من ذلك، إذ خرجت من الأرجنتين لتصل إلى دول عدة، وذلك لما يملكه ميسي من مهارة وفن كروي مميز وفريد جعله واحداً من أساطير لعبة كرة القدم في العالم. ميسي الذي حطم الأرقام كافة مع ناديه الإسباني برشلونة، وجد قراره باعتزال اللعب دولياً حزناً عارماً حتى من منافسيه الذين كان من بينهم البرتغالي رونالدو، فميسي يراه أنصاره ومحبوه ثروة تاريخية كروية أشبه بالماسة النادرة، غير أن قراره ذلك أجبر عشاقه ومحبيه على استخدام الوسائل كافة لمطالبته بالعدول عن قراره، وكان من بين تلك المطالب لوحة رفعها أحد عشاقه من المشجعين السعوديين من أمام قلعة تاروت التاريخية في المنطقة الشرقية، مرتدياً زي المنتخب الأرجنتيني. الشاب السعودي العاشق لليونيل ميسي، ربما من دون قصد قرر المطالبة بالحفاظ على ثروتين، حينما رفع لوحته التي كتب فيها مطالبته باللغات العربية والإنكليزية والأرجنتينية، ومن خلفه القلعة الأثرية التاريخية، وكأنه يوجه نداء للجميع بالحفاظ على كل ما هو ثمين ويسجله التاريخ بمداد من ذهب، فاللاعب ميسي لدى هذا الشاب العاشق ستكون ذكراه شاهقة في ذاكرته كما هي قلعة تاروت.
مشاركة :