صحيفة المرصد-إيلاف:ربما يكون الكاتب والأكاديمي السعودي محمد بن علي المحمود من أكثر مثيري الجدال في بلاده، خصوصًا بعد قرار جامعة القصيم إقصاءه من التدريس بقسم اللغة العربية وتحويله إلى العمل الإداري، خشية على عقائد الطلاب من أفكاره التي رأت فيها إدارة الجامعة انحرافًا وانعزالية يلقنهما لتلاميذه في محاضراته. فالمحمود انتقل من التيار الصحوي الذي عبّر عن نفسه بقوة في السعودية في تسعينيات القرن الماضي إلى الوسطية والأفكار الليبرالية، لا سيما تلك المتعلقة بالمرأة، وأثار انتقاده السلفية التقليدية وأقواله عن تغلغل الارهاب في التيار المتشدد، ودعواته لما يسمى عقلنة الخطاب الاسلامي جدلًا واسعًا في السعودية. في لقائه ، وهو لقاء في حلقتين هذه الأولى، لا يحيد المحمود عن سيرته ولا يترك عادته، إنما يدلي بما في دلوه كله، فيقول إن الإرهاب نتيجة للتطرف، والتطرف نتيجة مباشرة لانتشار مقولات التشدد الديني، والتشدد حال مرافقة لأي مسيرة تديّن، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يدعو أبدًا إلى تحجيم الخطاب الديني، إنما إلى عقلنته. ويدعو من خلال إيلاف إلى نقد كتب التفسير والتراث الديني، لأنها منبع التشدد، ويرى أن مجتمعاتنا العربية والاسلامية تنبذ التطرف، لكنها تتسامح مع المتطرفين. هذا متن الحوار في جزئه الأول: فجعنا قبل أيام قليلة بجريمة قتل التوأم الداعشي والدتهما. متى ينتهي هذا الكابوس؟ لن ينتهي هذا الكابوس إلا بحرب شاملة حاسمة مستمرة. الانتصار على الإرهاب ليس انتصارًا في معركة، بل انتصار في حرب. الانتصار الحاسم لا يقف عند نقطة النصر، بل يستلزم عملًا مستمرًا حتى مع تحقق النصر، ليكون نصرًا مستمرًا، مثله مثل مكافحة الأوبئة: لا يعني القضاء على الوباء في ظرف ما أنك أصبحت في مأمن، وأن من حقك أن تسترخي. في هذا السياق، لا بد من الوعي بأن الإرهاب نتيجة للتطرف، والتطرف نتيجة مباشرة لانتشار مقولات التشدد الديني، والتشدد حال مرافقة لأي مسيرة تديّن. الأبعاد السيكولوجية والاجتماعية، إضافة إلى الظروف والتحولات الطارئة التي تتقاطع مع واقع المتلقي للدين نصًا وخطابًا، تجعل من المستحيل التحكم بمسيرة التّدين. وبالتالي لا يمكن فرض نمط واحد على المنتج الديني المتشكل بوساطة الفاعل البشري. من هنا، على كل مجتمع متدين أن يراقب نفسه بنفسه حتى لا يتجاوز الخطاب الديني في عمومه سياق الاعتدال الطبيعي. لا تحجيم للخطاب الديني هل المقصود تحجيم حالة التدين المستعرة في المنطقة؟ طبعًا، ليس المقصود تحجيم حالة التدين، أو محاصرة الخطاب الديني ككل، بل فقط، متابعة تطوراتها وتحولاتها متابعة مستمرة؛ كما يراقب الرياضي لياقته باستمرار، كما تراقب الإدارات الصحية الصحة العامة للمجتمع. في السياق الفكري الذي يشمل حالة التدين، نجد أن النقد يقوم بهذه المهمة الوقائية على أكمل وجه؛ عندما يضع مقولات التديّن تحت المساءلة التي تستمد منطقها من المرجعيات الفكرية العامة للعصر الذي نعيش فيه، المحكومة بالضرورة بمنطق أخلاقي متأنسن، يتسع باتساع الإنسان في أي مكان وأي زمان. بهذا، نستطيع إنقاذ أنفسنا من ويلات الإرهاب بكل صوره. أما محاولة التصدي للإرهاب بخطابات الإدانة التي تصدر عن رموز التقليدية الدينية التي تنتمي إلى ذات الأصول الاعتقادية التي ينتمي إليها الإرهابيون، فلا جدوى منها، بل هي عبث واستغفال واستغباء لعقول الجماهير. ثمة من يحمّل مناهج التعليم مسؤولية التطرف ومن يحمّل المحرضين من مشايخ الإخوان والسروريين، السؤال الآن: كيف نحمي الأجيال المقبلة من ورم التطرف الديني؟ عندما ذكرت في إجابة السؤال السابق ضرورة أن تكون الحرب على الإرهاب شاملة، كنت أقصد هذا، أي ثمة وسائط كثيرة تساهم في خلق حال التطرف الديني، لكنها في النهاية تصدر عن خطاب ديني تقليدي واحد. لا تكون الحرب الشاملة أمنية فحسب. قام الأمن بدوره، وانتصر في معركته الميدانية، لكن ما زالت الحرب الفكرية مترددة وخجولة، بل غير واضحة، فضلًا عن كونها غير حاسمة عندما يتعلق الأمر بمراجعة أصول المقولات وأعلام المُكفّرين. يقف خلف التطرف الديني خطاب له أعلامه ومؤلفاته، يمتد إلى عمق التاريخ، إلى أكثر من ألف عام، وهذا لا ينفذ إلى عقولنا من خلال المناهج وخطب الجمعة ومواعظ الفضائيات فحسب، إنما من خلال وسائل التواصل أيضا. المهم أن هذه الوسائل، بل وكثير من خطب الوعاظ، لم تكن لتؤثر هذا التأثير الكبير؛ لو لم يكن وُعّاظها يتكئون على مقولات راسخة، وأعلام مُوقّرة، وكتب رفعت في وعي الجيل المتدين إلى درجة القداسة، فأصبح مجرد الاستشهاد بها يقتضي الصوابية المطلقة. ثمة مرجعيات تراثية متخمة بمقولات التكفير والقتل، والشاب منذ يدرج في مدارج الوعي يسمع الثناء تلو الثناء على أصحابها، ويؤكد له مُدرّسوه، وخطباء جمعته، والمتصدرون في فضائياته، أن إعلام هذه المرجعيات لا ينطقون إلا بالحق الخالص. عندما يكبر ويجد من يحرضه على التطرف، بالتالي، على الإرهاب بوساطة مقولات منقولة بالنص المثبت من هذه المرجعيات التي أصبحت في تصوره مرجع الصواب الديني، فسيجد نفسها، معتقدًا أن الإرهاب انتصار أو انتفاضة الإسلام الصحيح! كيف لا يؤمن بصوابيتها، وكيف لا يجد نفسه ملزمًا تنفيذ ما تدعو إليه، وهو نشأ لا يسمع ثناء التقديس لأصحابها؟ هل السر في المناهج؟ لا ينفع أن نُنقّي المناهج من مقولات التطرف، بينما كتب التطرف والتكفير التراثية محصنة ضد النقد، ومن يجرؤ فينتقدها يجد نفسه في مشكلات لا حصر لها. بل وكثير منها يُوصي بها الأساتذة في الجامعات، ويحضون طلابهم عليها، مُبجّلين أصحابها بوصفهم حماة العقيدة وسدنة (الإسلام الصحيح) !. لا يكفي أن تسكت المناهج، وتخلو من التحريض على العنف، أي لا يكفي الموقف السلبي، بل لا بد أن تساهم في تفنيد مقولات التطرف والعنف، وأن تكون مهمة المناهج الديني تفنيد مقولات المتطرفين، وزعزعة الثقة بحملة راية الصراع العقائدي على امتداد التاريخ. مثلًا، إذا لطّفنا بعض ملامح التكفير في مسألة (الحكم بغير ما أنزل الله)، فهذا لا يكفي؛ لأن الكتب والرسائل التي تتخذ من هذه القضية سبيلًا إلى تكفير الدول الإسلامية، ومن ورائها المجتمعات الإسلامية، لا تزال رائجة، ولا يزال أصحابها محصنين ضد النقد، بل يرفعهم الخطاب الديني التقليدي إلى مراتب القداسة، والويل لمن ينظر إليهم شزرًا، فكيف بمن يفضح تطرفهم على رؤوس الأشهاد. مقولات التطرف والإرهاب رائجة، وهي تطل برأسها بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي كل الأحوال، تحظى بالتقدير الجلي أو الخفي من رموز التقليدية. لهذا لا يحتاج (المُحرّض على التكفير والإرهاب) إلى أكثر من أن يُحضر تلك النصوص منسوبة إلى أعلامها المبجلين، وحينئذٍ، لن يستطيع الشاب الصمود أمام تكفير يراه مسطورًا في كتاب بين يديه، طالما سمع الثناء التقديسي عليه وعلى صاحبه. بهذه المناسبة، أذكر أن أحد الباحثين أحصى لابن تيمية أكثر من 400 موضع في مجموع الفتاوى فقط، يقول فيها بالنص الصريح: يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتل على مسائل خلافية تافهة في معظم الأحيان. كيف سيكون الحال عندما تواجه شابًا متدينًا نشأ على تقديس ابن تيمية بهذه الفتاوى التي تشرعن القتل صراحة؟ كيف يستطيع الصمود أمامها وهو نشأ على اعتبار أقواله أدلة بحد ذاتها؟ يتضح أن المشكلة أكبر من ابن تيمية، أي تتعلق بالمتلقي، ومنهجية التلقي، فإبن تيمية ابن ظروفه الخاصة والعامة، ابن نفسيته وابن ثقافته وابن مشكلات عصره. لهذا، لو نشأ الشاب على خطاب ثقافي لا يُصنّم ابن تيمية، لا يتعاطى مع ابن تيمية وأمثاله إلا باعتبارهم بشرًا يُعبّرون عن آرائهم النسبية فقط، وأن كل ما يقولونه مجرد محاولات بشرية متواضعة لإصابة مراد الله. لو عايش الشباب كثيرًا من البحوث التي تستفيد من ابن تيمية، ولكنها في الوقت نفسه تنتقده وتفند أقواله في مواضع كثيرة؛ لتعذر استخدام مقولاته في تعزيز خطاب التطرف والإرهاب. وعندما أقول: ابن تيمية، فهو هنا مجرد مثال، وقس عليه بقية أعلام القداسة!. لا حجاج مباشر صدر عن هيئة كبار العلماء تحذير من الشيخ عدنان إبراهيم صاحب برنامج صحوة الذي يعرض في شهر رمضان المبارك، وهناك تحذيرات من مشايخ عدة من مشاهدة هذا البرنامج. ما رأيك؟ رأيي أن الهيئة استجابت لضغوط الصف الثاني من الوعاظ الذين يخوضون معركة تيارات ومصالح وتوجهات مع الشيخ عدنان، وكان المراد بالتحذير الانتصار ـ بحكم العلاقة المكانية والفكرية- لهؤلاء الوعاظ من الصف الثاني بمثل هذه التحذير الذي يدعم موقفهم، بعد أن عجزوا عن تفنيد أقواله بالحِجاج المباشر المعتمد على الأدلة والبراهين. وأيًا كان الأمر، فبيان الهيئة غير واضح وغير مبرر في ضوء ما يطرحه البرنامج. يشير هذا التحذير أولًا إلى وجود ضلالات عند الشيخ عدنان، لكن لم يحدد ما هي هذه الضلالات، فالكلام عام لا يتضمن إلا تهمة عامة، على الرغم من خطورتها فهي تطرح بلا مسوغات. ثم يشير التحذير إلى موقف الشيخ عدنان من الصحابة، وهذا أيضًا غير واضح، فمبحث الصحابة من المباحث الواسعة والمتشعبة، والتي خاض فيها العلماء قديمًا وحديثًا، وتعددت فيها التهم وتنوعت على درجات قد تصل حد التكفير الصريح. وأخيرًا، تطالب الهيئة المختصين بالرد على الشيخ عدنان، ولا ندري من هم المختصون. فإذا لم تكن الهيئة هي جهة الاختصاص الأولى، فمن يكون! لهذا، يبدو هذا التحذير مجرد تَحِلّة قسم؛ كي تتجاوز منطق الصمت الذي قد يؤخذ وكأنه تأييد عام. والأهم، أننا لا ندري هل يعبر مثل هذا التحذير عن كل أعضاء الهيئة، أو عن أكثرهم، أو هو رأي لبضعة أفراد منهم؟ أما باقي التحذيرات فصادرة من شخصيات عجة، تتنوع أهدافها وتوجهاتها ودوافعها. فهناك الانغلاقيون المتزمتون الذين أرعبهم أن تطّلع الجماهير على حجم التسامح في أحكام الإسلام، أرعبهم أن يعرف الناس أن كثيرًا مما حرموه وتشددوا في تحريمه على امتداد أجيال، لا يوافق أكثر علماء الإسلام في القديم والحديث على القول بحرمته. ومن هنا، يُدركون أن قبضتهم على المجتمع ستضعف، وأن جاههم سيضمحل تبعًا لذلك، وأن الجماهير ستكرههم بعد أن كانت تُبجّلهم؛ لأنها أدركت أنهم كانوا يخدعونها في دينها، ويُضيّقون عليها واسعًا من الدين. هل من تيارات مستفيدة من هذا التحذير؟ طبعًا. هناك تيارات حزبية يَغيظها أن يكتسب الشيخ عدنان جماهيرية واسعة تنافس مساعيها التحزبية المعتمدة على حجم الحشد الجماهيري. لا يخفى أن الحسد يتأكّل قلوب بعض الدعاة عندما اتضح لهم أن أية مقارنة بينهم وبين الشيخ عدنان لن تكون لصالحهم، وأن الجماهير بمجرد أن تسمع لعالم محقق ومثقف موسوعي كعدنان، لن تسمع لهم، بل ستزدريهم وتحتقر محاضراتهم ودروسهم ومواعظهم الساذجة غاية الاحتقار. كما هناك مشاعر قطرية ومناطقية انغلاقية عند كثير من المتدينين، حيث يكبر عليهم أن تتوجه جماهيرهم إلى رجل لا ينتمي إلى منطقتهم أو بلدهم، بعد أن عاشوا دهرًا طويلاً يعتقدون أنهم (كعبة الحق الديني)، التي يجب على الجميع أن يتوجهوا إليها بالاستفتاء الديني. وهكذا، يتضح أن الشيخ عدنان وخطابه يشكلان خطرًا على هؤلاء وغيرهم ممن لا يتسع المجال لاستعراضهم، ومن الطبيعي أن يواجهوه بالعداء الصريح. متسامح مع المتطرفين ما رأيك في الأطروحات التي تقول إن كل ما يحدث الآن ناتج من عدم قدرة الإسلام كمنهج دولة على مواجهة الحضارة الإنسانية المعاصرة؟ ما المقصود بـكل ما يحدث؟ هل المقصود الإرهاب الناتج عن تأزم الخطاب الديني؟ إذا كان هذا هو المقصود، فلا شك في أن الإسلام بصورته التقليدية الموروثة عن عصور الانحطاط، الإسلام الجامد الذي قتل فيه الوعاظ التقليديون المتزمتون روح التجديد والتطور والانفتاح، يعاني مشكلات في علاقته مع العصر، ليس فقط مع الإشكالية السياسية المعاصرة؛ من حيث علاقة الدين بالدولة، وعلاقته بالدولة والمجتمع، وعلاقته بما بينهما من علاقات. إن الإسلام في نصوصه المؤسسة الأولى لم يُقدّم منهج دولة أصلًا، حتى يُحكم بقدرته أو عدم قدرته على مواجهة تحديات الحضارة المعاصرة. المسلمون، وليس الإسلام، عبر تاريخهم الطويل، قدموا تجارب سياسية من خلال مواقعهم كفاعلين في سياق الظروف التاريخية التي تحكمهم، وكانت للأسف تجارب غير موفقة، وانتهت في كثير من الأحيان إلى صناعة واقع طغياني، أنتج كثيرًا من الأدبيات السياسية التي تتماهى مع وقائع الاستبداد. ورث المسلمون المعاصرون هذا الواقع التاريخي، من حيث هم نتاجه، كما ورثوا هذه الأدبيات، وحاولوا خلق مفاهيم سياسية لمواجهة المفاهيم السياسية المعاصرة، فجاءت أطروحاتهم مضطربة بقدر اضطراب واقعهم. حاولوا التعامل مع الإشكاليات السياسية المعاصرة المرتبطة بواقع الدولة القطرية الحديثة، وبالنظام العالم الجديد، من خلال الجهاز المفاهيمي الذي ورثوه عن أسلافهم قبل مئات السنين. من هنا، بدا المسلمون عاجزين عن تحقيق الاستقرار السياسي المتوائم مع روح العصر؛ فتصور كثيرون أن هذا عجز في الإسلام ذاته، بينما الإسلام، لا علاقة له ـ من حيث الأصل ـ بكل هذا، لا إيجابا ولا سلبا، ولا يتحمل الإسلام مسؤولية محاولة بعض المسلمين شرعنة واقعهم المأزوم في القديم أو في الحديث. تصف مجتمعنا بأنه ينفر من التطرف لكن يتسامح مع المتطرفين. هل من توضيح؟ مجتمعنا بسيط، وهو أقرب إلى المجتمع البدائي، وهذا هو حال كل المجتمعات العربية للأسف. وكوننا مجتمعات بدائية يعني أننا نميل إلى معاينة المباشر والعيني، وتغيب عنا كثير من تفاعلات اللاّمباشر والذهني. من هنا، نستبشع الجريمة الإرهابية في صورتها العينية المباشرة، كالتفجير الذي يقتل ويصيب عشرات الأبرياء، ونوافق على أن هذه الواقعة جريمة نكراء، ونُدينها بكل قوة، لكن في المقابل يتسامح كثير منّا مع الخطاب التكفيري الذي شرعن هذه الجريمة، بل دفع إليها بالتحريض المباشر. فمثلًا، لو أن إرهابيًا حمل سلاحه وقتل عددًا من الأفراد، فقبض عليه وقدم للمحاكمة وأعدم، ستؤيد الأغلبية الساحقة من المجتمع هذا الحكم، لكن لو أن الواعظ التقليدي الذي شرعن هذا وحرض عليه تم إعدامه بوصفه محرضًا على القتل، لن نجد ذلك التأييد. لاحظ أن مجتمعنا قلما يختلف حول الموقف من الجريمة الإرهابية المتعينة، لكنه في الوقت نفسه يمنح المتشددين الذي يصل خطابهم إلى التفسيق والتضليل والتنفيق والتكفير الصريح كثيرًا من التبجيل والاحترام. لهذا نرى كثيرًا من الدعاة المعروفين بالتشدد والتزمت وتأييد الجماعات المتطرفة والإرهابية يحضرون في سياق الخطاب الوعظي، خصوصًا في منابر القنوات الفضائية، كأنهم أبرياء، بل ربما كان تشدد بعضهم سببًا في شعبيته الجارفة.
مشاركة :