العبادي يأمر بإعدام مدانين بالإرهاب فوراً - خارجيات

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر عراقي مسؤول، أمس، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر وزارة العدل بإعدام ارهابيين محكومين (مدانين) فوراً، غداة تفجير الكرادة الذي أسفر عن مقتل 213 شخصا وجرح 200 آخرين، وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال المصدر إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر وزارة العدل بتنفيذ حكم الاعدام بحق ارهابيين محكومين فوراً». وارتفعت حصيلة تفجير الكرادة في بغداد إلى 213 قتيلا على الاقل، في الوقت الذي دخلت البلاد في حداد يستمر حتى الغد. وهذا التفجير من الاعتداءات الاكثر دموية في العراق ويأتي بعد اسبوع على استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل الجهاديين الواقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد. واستهدف التفجير بسيارة مفخخة حي الكرادة الذي كان يعج بالمتسوقين قبيل عيد الفطر، واثار غضبا لدى العراقيين ازاء عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على الامن ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الاعلان عن تعديلات في الاجراءات الامنية. وادى التفجير الى اضرار مادية كبيرة. واحترق على الاقل مبنيان كبيران يشكلان مركزا للتسوق، الى جانب عشرات المحلات التجارية الاخرى والمساكن المجاورة. كما حاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل اخرون بحسب مصادر امنية بسبب صعوبة الوصول الى الضحايا. وقال احد عناصر الدفاع المدني ان انتشال جثث الضحايا «سيستغرق عدة ايام». واكد حسين وهو جندي سابق ان ستة موظفين في مخزن تملكه عائلته قتلوا وتفحمت جثثهم مضيفا «سألتحق مجددا بالمعركة، على الأقل هناك اعرف من هو العدو واستطيع قتاله. لكنني هنا لا اعرف من ينبغي قتالهم». وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون موكب رئيس الوزراء العراقي اثناء تفقده موقع التفجير بالحجارة تعبيرا عن غضبهم من عدم تمكن الحكومة من ضبط الامن. وردا على الحادثة، قال العبادي في بيان «اتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض ابنائي الأعزاء، والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة». واضاف ان الزيارة تهدف الى الوقوف ميدانيا على «الجريمة الارهابية والتحقيق فيها ومواساة ابنائها ومشاطرتهم أحزانهم في هذه الفاجعة الأليمة التي جاءت لتسلب فرحة العراقيين بانتصارات ابنائهم بهزيمة داعش المنكرة في الفلوجة». وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي للعبادي أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي يأمر بالاستجابة لمطالب وفد من شباب منطقة الكرادة المتظاهرين الذين التقوا مدير مكتبه ويؤكد على محاسبة المسؤولين الامنيين المقصرين في الكرادة على الخرق الأمني الذي تسبب في العمل الارهابي الجبان. وحسب البيان، وافق العبادي على مشاركة متطوعين من أهالي الكرادة في حماية منطقتهم وتعاون الأهالي مع الأجهزة الأمنية في المعلومات والإبلاغ عن أي اشتباه إضافة إلى أن تكون نقاط التفتيش في منطقة الكرادة وبقية المناطق وفق استراتيجية أمنية جديدة. واعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار بمقتل 18 من عناصر تنظيم «داعش» وسبعة من القوات العراقية المشتركة في معارك تشهدها جزيرة الخالدية. وقال العقيد أحمد الدليمي إن «القوات العراقية بقيادة اللواء الثامن وأفواج شرطة الأنبار والحشد العشائري، فضلا عن وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب، تخوض معارك في منطقة جزيرة الخالدية، وأصبحت على بعد خطوات من إعلان تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم داعش». وأضاف أن «القوات العراقية تمكنت من قتل أكثر من 18 عنصرا من داعش في القصف الجوي والمعارك، فيما قتل سبعة عناصر من القوات العراقية والحشد العشائري في معارك شرسة في قرى البوبالي والبوجاسم وعند محطة الوقود التابعة لقرية البوعبيد ضد عناصر داعش». من جهة أخرى، أكد الرائد علي الزوبعي من قيادة عمليات الجزيرة أن «طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنا من تدمير أكثر من 15 عجلة تابعة لداعش بعد هروبهم عبر صحراء الأنبار باتجاه القائم والموصل». وبحسب مصادر، فإن أكثر من 35 عنصرا من تنظيم داعش قتلوا بعد قصف الرتل وتدميره بالكامل.

مشاركة :