ندوة «الشارقة الخيرية» تؤكد أهمية «مبادئ التسامح الديني»

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة (الاتحاد) استقبلت جمعية الشارقة الخيرية، وفداً يمثل كنائس الشارقة للحديث حول مبادئ التسامح الديني، وذلك في ندوة عُقِدَت بمقر الجمعية الرئيس في سمنان، وكان في استقبال الضيوف عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي، وطارق سعيد النومان عضو مجلس الإدارة، منسق الشؤون المالية والإدارية بالجمعية، والدكتور سعيد عبدالله المظلوم عضو مجلس الإدارة، ومحمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع الخارجية، إلى جانب الضيوف، بحضور الدكتور عصام الدين عجمي المستشار الأكاديمي للجامعة القاسمية. وتبادل الحضور أطراف الحديث في أجواء من المحبة والود، عكست الروح المتبادلة والترابط الوثيق في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يؤكد استقرار المجتمع وصفاء سريرته. وأكدوا أن هذا الاستقرار الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة والألفة التي تجمع طرفي الأمة على قلب رجل واحد، إنما ينبع عن قيادة حكيمة رسخت قواعد الحوار البناء وتقبل الآخر، بعيداً عن الخلافات العنصرية. وعبر عبدالله سلطان بن خادم عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، لافتاً إلى أن الجمعية وفقاً لسياستها تمد يد العون لكل محتاج دون تمييز بين جنس أو لون أو عقيدة. وقال: «نفذنا خلال العام الماضي مساعدات بقيمة 300 مليون درهم دون أن ننظر إلى أحد بعين الدين أو الجنس، فنحن نسعى لصون كرامة الإنسان أياً كانت عقيدته ومذهبه، فنحن أصحاب رسالة عامة نقدمها لكل محتاج داخل الدولة وخارجها». وأوضح أن الجمعية تمضي قدماً نحو توسيع حجم مشاريعها لتضم المزيد من الدول لتشملها مساعدات الجمعية. بدوره، استعرض محمد حمدان الزري المشاريع التي تقوم بها الجمعية في الخارج، موضحاً أن إدارة المشاريع تضم 84 دولة تشملها المساعدات التي تشمل مساعدات بنية تحتية وإغاثية. وخلال الندوة، تم عرض فيلم توثيقي للتعريف بأعمال ومشاريع الجمعية وأهدافها، ومن ثم تمت دعوة الحضور لتناول وجبة الإفطار الجماعي، بعدها تم تكريم الوفد بدرع الجمعية، آملين في استمرار مثل هذه اللقاءات. ومن ثم اصطحب محمد حمدان الزري الوفد في جولة ميدانية للتعريف بالأقسام والإدارات. وعلى هامش الندوة، قال جوني جرجس عضو شبيبة عمانوئيل بكنيسة القديس ميخائيل بالشارقة، العالم يحتاج لمثل هذه اللقاءات التي تجمع عقلاء الأمة، وهذا اللقاء ينم عن روح المحبة التي تسود المجتمع الإماراتي، ويمثل وحدة الأديان بعيداً عن إثارة الفتن والكراهية تجاه الآخر، ونحن هنا في تلك الأمسية الراقية نؤكد وصايا الرسول عيسى ابن مريم عليه السلام.بدوره، قال الدكتور عصام الدين عجمي: الندوة تعكس روح الدولة بشكل عام، وتسهم في نشر المحبة والتسامح بين الأجناس كافة، وهي مبادئ حث عليها الإسلام باعتباره دين الوسطية والتسامح والسلام، مشيراً إلى أن هذا اللقاء الذي تستضيفه الجمعية يمثل ترجمه حقيقية لما يدعو إليه الإسلام من الحوار والانفتاح والتسامح مع الآخر.

مشاركة :