انخفاض الحرارة خلال 5 أيام.. وتدني الرطوبة بالشرقية

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تشير بيانات الرصد الجوي، إلى أن درجات الحرارة في المنطقة الشرقية، ستكون في بداية الاربعينيات المئوية نهارا، وثلاثينية في الصغرى في المتوسط العام خلال 5 أيام القادمة، في حين يكون تأثير تدني معدل الرطوبة في نهاية هذا الاسبوع، مؤثرا في الاحساس بالاعتدال النسبي في الاجواء، خاصة بفترات المساء، الذي يتزامن مع النشاط السياحي والاقبال على متنزهات الكورنيش في ليالي العيد، فيما تستقر حالة الطقس في منطقة الخليج العربي خلال أيام عيد الفطر، حيث تتراجع الرياح السطحية، وتستمر شمالية غربية الى شمالية شرقية، من خفيفة الى معتدلة السرعة حتى السبت المقبل إن شاء الله، مع احتمال بعض النشاط نهارا مؤديا الى اثارة غبار خفيف في بعض المواقع، خاصة في الأماكن المكشوفة والطرق البرية، ما يستدعِي توخي الحذر من قائدي السيارات أثناء السفر بين المناطق، وذلك لوجود الغبار والرمال الزاحفة على بطن الطرق، مع ضرورة التأكد من جودة الاطارات، نظرا لارتفاع حرارة الطرقات الاسفلتية الى اكثر من 60 درجة خلال هذه الفترة وخطورة ذلك على السلامة. وطبقا لمتابعي الطقس سوف تشتد الحرارة، وتبلغ أقصى ارتفاع صيفا في نهاية شهر يوليو الجاري، بحيث تلامس الخمسينيات المئوية نهارا، وقد تتجاوزها في بضعة ايام في اجزاء من المنطقة الشرقية والكويت والعراق، وهي التي قد تتكرر بمعاودة موجات الحر هذا العام، خاصة في مصادفة ما يعرف بـ(الباحورة) ضمن موسم الجوزاء، الذي يتوافق مع الدخول في مرحلة ارتفاع معدل الرطوبة، معتادا في منزلة الهنعة، بما يعني نهاية الطقس الجاف بالمناطق الساحلية، ويصاحبها تراجع في سرعة الرياح، وهي العوامل المؤدية الى كتمة الجو، حيث يعرف طالع (الهنعة) في الموعد التقريبي في منتصف يوليو سنويا، على انه موسم يزداد في ايامه هبوب رياح السَموم حتى منتصف الليل، بسبب تعمق وسيطرة منخفض الهند الموسمي، مع تكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب، التي تساعد في رفع مستويات الرطوبة، فيحدث تساقط أوراق الشجر من شدة الحر لعدة ايام، وذلك خلال الفترة المسماة بـ(جمرة القيظ)، التي تعرف ايضا بـ(طباخ اللون) وصفا لنضح التمور من شدة الحر. في سياق متصل، كانت اشارة الباحث المختص بالفلك والارصاد الجوية، الدكتور خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى ان ارتفاع مستوى الرطوبة بالسواحل هو المعني بأشد مستويات الحرارة، الذي يصادف تمكّن مؤثرات العوامل الجوية خلال موسم الجوزاء من المنظومة المناخية، وهو المتوقع خلال الفترة القادمة باذن الله، موضحا عدم وجود احتمالات تطرف مناخي في بقية الصيف باستثناء ارتفاع درجات الحرارة، واعتبار المؤثرات طبيعية وفق المتكرر سنويا، وقال انه خلال موسم الجوزاء تهيج الأعاصير العالمية عادةً مسببة كوارث طبيعية بسبب الزيادة في درجة حرارة المحيطات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية بخار الماء الصاعد إلى أعلى، فتتخلق الأعاصير الصغيرة في بحر العرب، وأحياناً تتحول إلى أعاصير من الدرجة الأولى، والأعاصير في الأساس تتكون قبالة السواحل الغربية لأفريقيا، فيما اجواء الصيف بالمملكة لها طبيعتها الخاصة بشدة الحرارة. واضاف ان موسم الجوزاء يعتبر بداية الحر اللاهب وفيه تتجاوز الحرارة الدرجة الخمسينية في جنوب العراق والكويت وبعض مناطق السعودية وليبيا والجزائر وهذا في الظل، وأما تحت أشعة الشمس المباشرة، فتختلف باختلاف السطح فعلى الأسطح السوداء أعلى من الأسطح البيضاء، وتتسم الجوزاء بطول ساعات النهار وعلامة دخولها نزول اللون في بعض النخيل واحمرار رؤوس الأثل في الصحراء وكثرة سمك الميد في الخليج، وفي أثنائها ترجع الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف، فيشتد لسع الشمس وحمو الأرض وبداية ارتفاع الرطوبة على السواحل، وهبوب الرياح الشمالية (البوارح) ومن أشجاع العامة قولهم (إذا طلعت الجوزاء فامل الحوزاء) أي إذا طلع نجم الجوزاء فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من عذق النخلة بسرا وقد احمر أو اصفر، وبحسب الدكتور الزعاق ان بلح النخيل، يحتاج إلى موجة حر في الجوزاء حتى يصبغ اللون ويتحول الى تمر، وهذا سوف يحدث بمشيئة الله، مع دخول موسم المرزم بعد 20 يوما تقريبا، وقال ان موسم الجوزاء يودع رمضان لهذه السنة ولن تدخل في شهر رمضان مرة ثانية إلا بعد خمس وثلاثين سنة تقريبا أي في عام 1472هـ.

مشاركة :