«البوارح» تخفف حرارة الشرقية 5 أيـام.. والرطوبة تنحسر

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تشير توقعات المختصين في متابعة الاحوال الجوية، إلى بداية تراجع نسبي في درجات الحرارة بمناطق الخليج، اعتبارا من اليوم بإذن الله، وذلك بسبب تأثير النشاط المتزايد في سرعة الرياح الشمالية المغبرة، حيث يستمر التأثير لمدة 5 أيام، مع تفاوت ذلك بحسب المواقع التي تشهد عصف (البوارح)، كما تؤدي هذه الرياح الى الحد من ارتفاع الرطوبة في المناطق الساحلية، بهبوب الرياح الجافة غالبا، الذي يعني توافق درجات الحرارة المحسوسة، مع المعلنة أرصاديا، فتستقر مؤقتا بحوالي 45 درجة للعظمى في حواضر الدمام خلال هذه الفترة، وقد تلامس الخمسينيات المئوية عند الظهيرة في بعض الاماكن، وتتراوح بين بداية ومنتصف الاربعينيات في مناطق مكة والمدينة والرياض وحائل والقصيم والشمالية. في حين تؤكد مؤشرات الرصد الجوي، احتمالية قوية لمعاودة موجات الحر تباعا، خلال الفترة المقبلة، مؤثرة على نحو خاص في شرق السعودية والعراق والكويت، وذلك نتيجة تعمق منخفض الهند الموسمي، وامتداد لمرتفع شبه مداري يندفع من الشمال الافريقي، بما يؤدي الى تكوين كتل هوائية شديدة الحرارة، تتحرك بقوة الرياح الشمالية، وتتسبب في تكرار موجات الحر المرتقبة باستمرار خلال الموسم الحالي. من جهته، أوضح الباحث المختص في المناخ والفلك، سلمان آل رمضان، عضو الجمعية الفلكية بالقطيف، ان هذه الايام تمثل الفترة الجافة صيفا، متوقعا ان يستمر تدني الرطوبة، في السواحل الشرقية حتى مطلع الاسبوع المقبل، مصادفا دخول طالع (الهنعة) الاخير بموسم الجوزاء، الذي يعد مؤشر التحول الى بداية ارتفاع الرطوبة تدريجيا، وهو المعتاد سنويا في هذا التوقيت، بامتداد مستمر الى شهر اغسطس، وحتى نهاية فصل الصيف، حيث تشهد منطقة الخليج المرحلة الاصعب، من حيث كتمة الاجواء بالحر الشديد، ومع تغير اتجاه الرياح يبدأ موسم الرطوبة العالية، وقال ان اليوم الاحد يوافق الدر 330 في (العشرة الثالثة بعد الثلاثمائة من سنة سهيل)، وفيه استمرار رياح البوارح الشمالية الحارة والسَموم، التي قد تعمل على التخفيف من حدة اشعة الشمس بسبب الغبار المثار، ومن ثم انخفاض نسبي على درجات الحرارة مؤقتا، وما زالت مؤشرات الرطوبة ضعيفة على السواحل الشرقية، فيما تظل المرتفعات الجنوبية الغربية، تحتمل الأمطار خلال اليومين المقبلين بإذن الله، وتكون درجات حرارة صيفية في معدلاتها عموما في معظم المناطق، لكنها تلامس الخمسينيات في السواحل الشرقية نهارا خاصة في الاجزاء الشمالية. كما يبلغ الحر أشده مرورا بما يسمى «جمرة القيظ»، في طالع (الهنعة) السبت المقبل، وفق الموعد الفلكي تقديريا الذي تنزله الشمس ظاهريا في هذه المنزلة (16 تموز يوليو لمدة 13 يوما)، مع اشتداد السموم حتى منتصف الليل، واحتمال تكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب بتأثير منخفض الهند الموسمي، ويعتبر هذا النوء بداية لتزايد الرطوبة على السواحل، ومن الظواهر الطبيعية التي تتكرر في هذا النوء عادةً، هبوب العواصف الترابية احيانا، وفترات يتخللها سكون تام للرياح، مع ارتفاع الحرارة بين 45 و48 درجة نهارا، واستمرار الليل بأخذ 3 درجات من النهار (11 دقيقة)، حتى يبلغ طوله في نهاية هذه منزلة، الى اكثر من 10 ساعات و40 دقيقة، وبانتهائها يبدأ باطن الأرض بالبرودة تدريجيا، وتعرف الهقعة في نجمين متقاربين من القدر الثاني والثالث، وهي المنزلة الرابعة من منازل فصل الصيف الاخيرة في نوء الجوزاء وتعرف ايضا (الجوزاء الثانية)، وعرفت موسما لبعض الزراعات وكثرة الرطب، وهجرة بعض اسراب الطيور، وتقول العرب في طلوعها: (إذا طلعت الهنعة رجعت الناس عن النجعة) وقولهم أيضا: (إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء، وكنست الظباء، وعرقت العلباء، وطاب الخباء) يعنون بطلوع الجوزاء: الهقعة، والهنعة معا والمعزاء: الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس وكنست الظباء: يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر. واحدها كناس: وهو المخبأ، فتصاد فيه كما يقولون أيضا: (إذا طلع التوأمان أدرك البطيخ، والفاكهة). وطبقا لمركز ابحاث التميز المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، فإنه من المحتمل استمرار تأثر المنطقة الشرقية، بأجواء حارة إلى شديدة الحرارة، التي بدأ تأثيرها بداية الأسبوع الماضي، ويشمل ذلك جنوب العراق ودولة الكويت خلال 3 ايام القادمة بإذن الله، فتبلغ درجات الحرارة بحسب المركز عتبة الـ 50 نهارا في بعض المواقع، وبالنسبة للمنطقة الوسطى، وتشمل منطقة الرياض والقصيم والأجزاء الداخلية لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، فإنها سوف تتأثر نسبيا بهذه الأجواء الحارة، كما يؤكد مدير المركز الدكتور منصور المزروعي، أن تكرار هذه الموجات الحارة، هو أمر متوقع مناخياً في فصل الصيف، مع نشاط منخفض الهند الموسمي الملحوظ، على جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية، وتمركز منخفض حراري ثانوي، فيما يصاحب ذلك تواجد امتداد لمرتفع شمال أفريقيا الشبه المداري، فتعمل هذه الأنظمة الجوية معا، في التأثير على حالة الطقس، ونتيجة لمرور التيارات الهوائية وهبوطها الأدياباتيكي الجاف من خلال سلسلة جبال زاجروس، التي تقع بين ايران والعراق، تنتج عنها كتلة هوائية شديدة الحرارة على جنوب العراق ووسطه، ونحو الكويت وشرق السعودية ووسطها، وذلك على شكل موجات حارة، مع نشاط في الرياح الشمالية، التي قد تثير الغبار والأتربة، كما يتوقع أن تشهد منطقة جنوب غرب المملكة، هطول أمطار خفيفة خاصة المرتفعات تبدأ بوادرها اليوم بمشيئة الله.

مشاركة :