حداد وطني في العراق بعد مقتل 213 في اعتداء الكرادة

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: بدأ العراق أمس حدادا وطنيا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في حي الكرادة المكتظ ببغداد فجر الأحد وأسفر عن سقوط 213 قتيلا على الأقل. وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين في موقع التفجير الذي أجهز على ثلاثة مراكز تسوق في وسط الكرادة قبل أيام قليلة من عطلة العيد. وهذا التفجير من الاعتداءات الأكثر دموية في العراق ويأتي بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة. واستهدف التفجير بسيارة مفخخة حي الكرادة الذي كان يعج بالمتسوقين قبيل عيد الفطر، وأثار غضبا لدى العراقيين إزاء عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على الأمن ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إعلان تعديلات في الإجراءات الأمنية. وأعلن العبادي الحداد الوطني ثلاثة أيام وتوعد بعد تفقده موقع التفجير الأحد «بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». لكن الشارع في بغداد لا يزال غاضبا على تقصير الحكومة في حماية المدنيين، حتى مع تحقيق القوات العراقية انتصارات كبيرة ضد الجهاديين في المعارك. وقالت أم علاء التي فقدت شقتها بالتفجير «أقسم بالله، إن الحكومة فاشلة». من جانبه، قال رجل يقف في موقع التفجير «تكتيك داعش متغير، فلماذا تكتيك الحكومة ثابت». وأضاف منتقدا الإجراءات الأمنية للحكومة قائلا: «الحواجز الأمنية الغبية» لا تزال تستخدم أجهزة كشف المتفجرات. وأفاد مسؤولون أمنيون وطبيون أمس بأن 213 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح في حصيلة جديدة للاعتداء. وأدى التفجير إلى أضرار مادية كبيرة. واحترق على الأقل ثلاثة مراكز تسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة. كما حاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل آخرون بحسب مصادر أمنية بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا. وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الاعتداء. وندد مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيس «بعمل جبان وشنيع» داعيا السلطات إلى إحالة المسؤولين عنه إلى العدالة. وكشف الاعتداء عجز السلطات عن تطبيق إجراءات أمنية فعالة في بغداد ما دفع برئيس الوزراء إلى إعلان تعديلات في الإجراءات الأمنية. وأعلن العبادي الأحد تعديل الإجراءات الأمنية وخصوصا سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا التي تم التشكيك بفاعليتها. وأمر رئيس الوزراء العراقي وزارة الداخلية بالإسراع في نشر «أجهزة رابيسكان لكشف العربات» على جميع مداخل بغداد. كما منع استخدام أفراد الأجهزة الأمنية للهواتف الخلوية. ويبدي كثيرون شكوكا في فاعلية أجهزة الكشف عن المتفجرات، ووضع عوائق حول العاصمة والتفتيش التدقيق في أوراق الهوية والمركبات. في الوقت ذاته قال شهود ومسؤولون أمنيون إن المنطقة المحيطة بمطار بغداد الدولي تعرضت للقصف أمس حيث انفجر أكثر من 20 مقذوفا داخل المحيط المؤمن للمطار أمس. وأفاد شاهد يسكن قرب المطار بأنه سمع نحو 20 انفجارا قال مصدر أمني إنه قصف استهدف المطار.

مشاركة :