بغداد:الخليج، وكالات:بدأ العراق أمس حدادا وطنيا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش في حي الكرادة المكتظ ببغداد فجر الأحد، وأسفر عن سقوط 213 قتيلا على الأقل، فيما أكد نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي، صدور أوامر تقضي بسجن آمر فوج الكرادة، وطرد ستة ضباط آخرين على خلفية التفجير الذي استهدف المنطقة، وجرى اعتقال 40 إرهابيا يخططون لاستهداف الأسواق ودور العبادة في بغداد وديالى، في حين أعلن عن انسحاب القطعات العسكرية العراقية التي شاركت في تحرير الفلوجة. وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين في موقع التفجير الذي دمر ثلاثة مراكز تسوق في وسط الكرادة قبل أيام قليلة من عطلة عيد الفطر. وهذا التفجير من الاعتداءات الأكثر دموية في العراق، ويأتي بعد أسبوع على استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل الإرهابيين الواقع على بعد 50 كلم غرب بغداد. وأعلن العبادي الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتوعد بعد تفقده موقع التفجير الأحد بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة. لكن الشارع في بغداد لا يزال غاضبا على تقصير الحكومة في حماية المدنيين، حتى مع تحقيق القوات العراقية انتصارات كبيرة ضد الإرهابيين في المعارك. وأفاد مسؤولون أمنيون وطبيون الاثنين أن 213 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح في حصيلة جديدة للاعتداء. من جهة أخرى، قال الربيعي، إن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أصدر أمراً يقضي بسجن آمر فوج قاطع الكرادة، وطرد ستة آخرين على خلفية التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة فجر الأحد الماضي، مبيناً أن الطرد جاء بطلب من أهالي منطقة الكرادة. وأوضح أن الضباط الذين تم طردهم شمل كل من مدير قاطع نجدة الكرادة ومدير قاطع مرور الكرادة ومدير مركز شرطة الكرادة، إضافة إلى مدير استخبارات قاطع الكرادة، فضلاً عن مدير مكافحة الكرادة ومدير الأمن الوطني لقاطع الكرادة،لافتاً إلى أن الرتب العسكرية لهؤلاء المديرين تتراوح ما بين رتبة رائد إلى رتبة عقيد. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب حاكم الزاملي في بيان، إن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أوصت جميع نقاط التفتيش في مداخل ومخارج العاصمة بغداد، بإيقاف وتفتيش الأرتال العسكرية والمدنية لجميع المسؤولين من دون استثناء من سياسيين وقادة وزعماء وقادة عسكريين وبرلمانيون ووزراء وفصائل الحشد الشعبي. في غضون ذلك، قال جهاز المخابرات في بيان صحفي، إن الجهاز ألقى القبض على 40 إرهابيا كانوا يخططوا لشن عملية عسكرية تحت اسم غزوة رمضان، مؤكداً أن اعتقال هؤلاء وهم بمستويات قيادية مختلفة جاء ضمن عملية الصقر الخاطف التي نفذها جهاز المخابرات الوطني بالتنسيق مع محكمة التحقيق المركزية وقيادة عمليات بغداد وبابل وديالى. إلى ذلك، قال العقيد ياسر الدليمي المتحدث باسم جهاز شرطة الأنبار إن القطعات العسكرية التي شاركت في معارك تحرير مدينة الفلوجة باشرت بعمليات انسحاب من المواقع التي تتمركز فيها في أحياء مدينة الفلوجة، والتوجه إلى معارك تحرير الموصل وتسليم زمام الأمور في المدينة إلى الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ.
مشاركة :