أنتقد عدد من السيدات غياب الرقابة علي المحال التجارية التي تقدم عروضاً وتنزيلات غير حقيقة في أسعار ملابس العيد ، وأكدن أن هذه المحال تقوم بتلاعبات كبيرة في أسعار المعروضات وزيادتها عن قيمتها الحقيقية استغلالاً للاقبال الكبيرعلي الشراء، وعدم تقديم تخفيضات حقيقية في الاسعار، وأضفن لـ «العرب» علي هامش جولة ميدانية قامت بها لمعرفة حالة الاسعار بأسواق الملابس. أن الاقبال المتزايد من جانب المواطنين والمقيمين علي الشراء أغري هذه المحال علي زيادة الاسعار، والترويج لبضائع قديمة راكدة تحت لافتة «عرض خاص» لفتح شهية المتسوقين على الشراء من خلال هذه الخدعة ، ليكتشف كثيرون منهم أن الاسعار مبالغ فيها، والعروض «وهمية». أسعار جديدة في البداية شكت»أم حمد « في حديثها مع «العرب» ، من ارتفاع أسعار ملابس العيد خاصة فساتين الفتيات بشكل كبير للغاية، وتقول إنها اضطرت لشراء فساتين لبناتها الثلاث مع بعض الإكسسوارات من متجر واحد بحوالي 2500 ريال، حيث لم يكن لديها فرصة كافية للبحث في متاجر أخرى، وقالت : «لم تكن لدي فرصة للنزول إلى المتاجر وشراء ملابس ومستلزمات أبنائي للعيد سوى في الساعات الاخيرة من شهر رمضان، وكنت أتوقع أن أجد عروضا جيدة، نظرا لتنافس المتاجر مع بعضها، لكن تفاجأت بأن الأسعار أعلى مما رأيتها قبل حوالي شهر لنفس قطع الملابس» لافته إلي أن أحد المتاجر كان يقدم عروضا خاصة في فترة سابقة، ومع انتهاء هذه العروض ، عاد لوضع أسعار جديدة ، ما أضطرني للشراء بموجب هذه الاسعار المغالي فيها رغم أن هذا الأمر يعد استغلالا من المتاجر لإقبال الزبائن الكبير علي الشراء في العيد. وتحدثت» أم حمد « عن مشكلة أخري تتعلق بارتفاع الأسعار في محلات الخياطة، وقالت: إنها قامت بتفصيل أثواب العيد لأولادها البنين بزيادة من 30 إلى 40% عن الأسعار التي كانت موجودة مع بداية العام الدراسي عند ذات المحل، وهو ما أرجعه مسؤول بالمحل إلي ارتفاع أسعار القماش وإيجار وخدمات المحل. ميزانية خاصة وبدورها قالت السيدة هدى عبدالجواد:توجهت إلى أحد المولات التجارية لشراء احتياجات وملابس العيد لابنائي الثلاثة، وأكتشفت أن كل التنزيلات والخصومات الكبيرة التي كانت كثيرة من قبل، لا وجود لها، وحل محلها عروض خاصة على بضائع قليلة. وتابعت « لم أجد ما يصلح كملابس لأولادي في العيد ، رغم أنه كانت هناك تخفيضات قبل شهر رمضان بغالبية المتاجر في كل المولات التي توجهنا إليها، ولكن عندما أردنا شراء ملابس العيد لم نجد أيا منها، لافته إلي أن المحال التجارية ترفع لافتات بعروض خاصة لجذب الزبائن ، ولكننا نجد هذه العروض على عدد محدود من الموديلات الرديئة للغاية وبعضها تالف أو متسخ أو به عيوب واضحة، وأحيانا ملابس قديمة كانت مركونة في قاع مخازنهم. وأضافت: كان علينا الشراء من الملابس الأخرى التي كتبوا عليها لافتات «ورد حديثا» أو «غير مشمولة في العروض والتنزيلات»، وبشكل عام الأسعار كلها مرتفعة، وعلى كل أسرة تدبير ميزانية كبيرة لتغطية بند ملابس العيد وحده، بخلاف الاحتياجات الأخرى في هذه المناسبة. من جانبها أكدت « أم سالم» أن أسعار الملابس سواء الجاهزة أو التفصيل تشهد انفلاتا في العيد، وقالت إنها كل سنة تقرر الشراء مبكرا لكنها لا تتمكن من تنفيذ هذا الأمر فعليا، وتضطر كل عام للشراء في المواعيد المعتادة، التي تشهد هذه الارتفاعات الملحوظة « ، واضافت : في العام الماضي فكرت في شراء ملابس العيد لكل الأسرة مبكرا، لكن للأسف لم تكن الأمور على ما يرام، فأولادي لم تقنعهم الملابس التي أحضرتها مبكرا ولم يعتبروها ملابس عيد، وطالبوا بشراء ملابس جديدة. وتابعت: نزلت إلي المولات التجارية لشراء الملابس خلال هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ولكنني فوجئت بأسعارغير طبيعية في انتظارنا، خاصة ملابس الأطفال، أما الخياطة فالأسعار يحددها أصحاب المحلات، لدرجة أن سعر «الجلابية المغربية» التي طلبت تفصيلها بلغ 2500 ريال، بحجة أنه يتم تطريزها يدويا في المغرب ، وللأسف كنت مضطرة لأنني طلبتها قبل أسبوع واحد، وهو وقت قليل ومضغوط بالنسبة للخياطين». أسعار منافسة وأوضحت «أم سعد» -لديها خمسة أبناء-: أن استغلال المحال التجارية دفعها للشراء من خلال تاجرات عبر وسائل موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، وقد عرضن على حساباتهن أسعارا منافسة بشدة للأسعار في المحلات، خاصة الماركات العالمية المعروفة «المنتجات التي تعرضها تاجرات إنستجرام أسعارها أفضل بكثير، رغم أنها هي الأخرى مرتفعة عن حقيقتها على مواقع شركاتها والمحلات خارج الدولة بشكل كبير، لكنها على الأقل أفضل من أسعار المتاجر لدينا، وتابعت : المشكلة تكمن في أنك لا بد أن تطلب قبل العيد بفترة أسبوعين إلى ثلاثة، وأحيانا لا تكون المقاسات مضبوطة تماما بعكس الشراء من المتاجر وقياس الملابس وإمكانية استبدالها لتعديل المقاس، لكن الحمد لله حتى الآن كانت مشكلات المقاسات معنا قليلة ويمكن التغلب عليها. وقالت « إن التاجرة التي أتعامل معها موثوقة ومنتجاتها أصلية، وهذا ما يجعلني أتعامل معها باستمرار، مدفوعة بأسعار المتاجرالمرتفعة التي أجرتني للبحث عن بدائل سواء على الإنترنت أو الشراء من البلدان الأخرى عندما نذهب إليها، أو أن نتوجه إليها خصيصا، وأضافت : فكرنا في التوجه إلى دبي لشراء احتياجات العيد للأسرة كلها بأسعار أرخص من هنا، لكن ضيق الوقت دفعنا لالغاء هذه الفكرة».;
مشاركة :