أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن قطاع البناء البريطاني سجل أكبر انكماش له في سبع سنوات في يونيو مع تزايد القلق من الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الاوروبي. وأجري معظم المسح قبل تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي في استفتاء 23 يونيو. وقالت شركة ماركت للبيانات المالية امس الاثنين ان مؤشرها لمديري المشتريات في قطاع البناء هبط إلى 46 في يونيو من 51.2 في مايو مسجلا أدنى مستوى له منذ يونيو 2009 وهو ما قد يشير إلى أن الامور ستزداد سوءا. وهذه هي المرة الاولى التي ينزل فيها المؤشر عن مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش منذ أبريل 2013. وقال تيم مور الخبير الاقتصادي لدى ماركت: «مدى وسرعة الانكماش في مواجهة الضبابية السياسية والاقتصادية هو علامة تحذيرية واضحة بشأن الافاق الاقتصادية الاوسع نطاقا عقب خروج بريطانيا». وأضاف «البيانات الاخيرة تزيد من احتمال ضخ بنك انجلترا المزيد من المحفزات هذا الصيف في مسعى للحد من تأثير حالة الضبابية الناجمة عن خروج بريطانيا على الاقتصاد الحقيقي في الامد القصير». وكان محافظ بنك أنجلترا المركزي مارك كارني قال الاسبوع الماضي انه يعتقد أن البنك المركزي سيضطر الى تقديم المزيد من المحفزات للاقتصاد خلال الصيف في ظل معاناته من صدمة التصويت لصالح خروج بريطانيا. وذكرت ماركت أنها تلقت 80 بالمئة من الاجابات في الاستطلاع قبل 24 يونيو حين جرى اعلان تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويشكل قطاع البناء ستة بالمئة من الاقتصاد البريطاني.