أبوظبي: سلام أبوشهاب أكد الحضور في مجلس الخليج الرمضاني الذي استضافه عتيق أحمد هارون القبيسي، في أبوظبي، أهمية اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه بعض شركات التأمين التي ترفض تجديد تأمين السيارات أو ترفع من أسعار البوالص بحجة ارتكاب الحوادث، موضحين أن هناك جهة تعاقب المتسبب بالحوادث وليس شركات التأمين. وطالب المشاركون في المجلس الخريجين بالقبول في الوظائف المتاحة وعدم الجلوس في البيت في انتظار الوظيفة التي يحلم بها الخريج الذي يجب عليه التدرج في السلم الوظيفي وإثبات نفسه بتميزه في العمل الوظيفي للوصول إلى أعلى المراتب. وأكدوا أهمية تكثيف الدورات والبرامج التعريفية بالتراث للطلبة، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق والفعاليات التراثية، بما فيها المناطق البحرية حتى يتعرف الأبناء إلى تراث الآباء والأجداد والعادات والتقاليد. كما طالب الحضور بإنشاء المزيد من المناطق المخصصة والمجهزة لممارسة هوايات الشباب وفق آليات محددة، بدلاً من ممارستها في الأماكن الحيوية والهامة، ومنها قيادات الطائرات عن بعد وسباق السيارات وقيادتها في التلال الرملية. طارش عتيق أحمد هارون القبيسي، بدأ حديثه في المجلس بالعودة إلى شريط الذكريات قبل أكثر من 50 عاماً، قائلاً: كانت الحياة بسيطة ولا تتوفر خدمات، وكان يعمل سائق سيارة أجرة بين أبوظبي والرويس وجبل الظنة وأبوظبي والعين، ولم يكن في ذلك الوقت سيارات أجرة كما هو الحال، بل كانت سيارات روفر نظراً لصعوبة الطرق في ذلك الوقت، وكانت الرحلة بين أبوظبي وجبل الظنة تستغرق نحو 6 ساعات، ومن أبوظبي إلى مدينة العين نحو 4 ساعات وأحياناً خمس ساعات، وكنا نتقاضى من الرحلة الواحدة نحو 200 درهم، وفي ذلك الوقت كان مبلغاً كبيراً جداً. وأضاف، في ذلك الوقت كانت الخدمات متواضعة جداً، بما في ذلك الطرق، ومع تسلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في عام 1966 لمسنا تغيرات كبيرة على صعيد توفير الخدمات وإنشاء الطرق، واستمرت عجلة البناء والتطوير بشكل متسارع، حيث سخّر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جميع الإمكانات لتوفير متطلبات واحتياجات أبناء الوطن، وسار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أن أصبحت الإمارات اليوم أكثر الدول تطوراً وتحتل مكانة مرموقة على الصعيد العالمي، ومحل إعجاب العالم أجمع. وأوضح في الستينات كانت الأغلبية تعمل في الغوص وصيد الأسماك، وأغلبية مغاصات اللؤلؤ في المناطق المحيطة بجزيرة دلما، ورحلات الغوص التي كانت تستمر شهوراً متواصلة إلى تلك المناطق، وهذا التراث الاصيل يجب أن نحافظ عليه ونعلمه لأولادنا. وأكد أهمية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد الذي يشمل الانشطة البحرية، ومنها السباقات البحرية التي يهواها، واستطاع طوال السنوات الماضية تحقيق بطولات وجوائز لاحتلال المراكز الاولى في المسابقات البحرية. حماية التراث وقال عتيق طارش القبيسي، تعليم الأبناء وتعريفهم بتراث الآباء والأجداد أمر مهم، ويجب على ولي كل أمر الحرص على ذلك من خلال اصطحاب الأبناء إلى المجالس للالتقاء مع الأجداد، والتعرف منهم إلى تراثنا الغني والعريق. وأوضح خليل مطر المنصوري أن تراثنا غني، ويجب أن ننقله إلى الأبناء والأطفال من خلال تكثيف الفعاليات التراثية في المدارس وتنظيم رحلات بحرية للطلبة لتعريفهم بالتراث البحري. وأكد سلطان طارش عتيق القبيسي، أهمية تكثيف الدورات والبرامج التدريبية والزيارات الميدانية للنشء وطلبة المدارس إلى مختلف المواقع والمناطق التي من شأنها أن تعرفهم على التراث والعادات مثل زيارة القرى التراثية والفعاليات التراثية المختلفة. وأشار حميد جمعة غانم المنصوري إلى أن ولي الأمر مسؤول في الدرجة الأولى عن تعليم ابنائه وتعريفهم بالعادات والتقاليد التي يجب أن نحافظ عليها وأن نعود ابناءنا عليها. التأمين على السيارات وتطرق الحضور إلى موضوع التأمين على السيارات، ورفض بعض شركات التأمين تجديد التأمين في حال ارتكاب حادث مروري، أو رفع السعر بشكل مبالغ فيه، مطالبين التدخل من قبل الجهات المعنية لوضع حد لبعض هذه الشركات، وقال عتيق طارش القبيسي الشركات التي ترفض تجديد التامين، أو ترفع أسعارها على بعض أصحاب السيارات يجب التصدي لها من قبل الجهات المعنية بالذات هيئة التأمين، مشيراً إلى أنه في حال ارتكاب حادث بسيط تلجأ بعض الشركات إلى رفض تجديد التأمين، وأحياناً زيادة مبالغ فيها في أسعار بوالص التأمين على أصحاب السيارات المتسببين بالحوادث. ويرى حميد جمعة المنصوري أن زيادة أسعار بوالص تأمين السيارات على السائقين المتسببين بالحوادث فكرة جيدة بهدف الحد من وقوع الحوادث المرورية، ولكن يجب ألا تكون الزيادة بشكل مبالغ فيه. وأكد سلطان طارش القبيسي، أهمية اتخاذ إجراءات بحق شركات التأمين التي ترفض تجديد التأمين لأي صاحب سيارة، مهما كانت مخالفاته المرورية أو الحوادث التي تسبب بها، لأن موضوع التأمين شيء، ومعاقبة المتسبب في الحوادث والمخالفات شيء آخر، فهناك جهات أخرى تعاقب وتغرم المخالف والمتسبب بالحوادث، وشركات التأمين ليس في محل معاقبة المخالفين وبالتالي يجب عليها الالتزام بتجديد بوالص التأمين بالأسعار المعتمدة. هوايات الشباب وتحدث المشاركون في المجلس عن أهمية تخصيص المزيد من الأماكن المجهزة لإتاحة المجال أمام الشباب لممارسة هواياتهم المختلفة، وقال طارش عتيق أحمد هارون القبيسي، إن أغلبية الشباب لديهم هوايات يرغبون في ممارستها بين فترة وأخرى، وإنشاء اماكن مخصصة ومجهزة لممارسة هذه الهوايات يمنع من ممارسة هذه الهوايات في الأماكن العامة. وقال عتيق طارش القبيسي، من الهوايات التي بدأت تنتشر بشكل كبير قيادة الطائرات عن بعد، وممارسة مثل هذه الهوايات في الاماكن العامة والمناطق الحيوية مثل المطارات يؤثر سلباً في سير العمليات التشغيلية اليومية، ومن هنا لابد من إنشاء أماكن مجهزة لممارسة مثل هذه الهوايات. وأوضح حميد جمعة المنصوري أن سباق السيارات وقيادتها في التلال الرملية من الهوايات المحببة للعديد من الشباب، وسباق تل مرعب في المنطقة الغربية يستقطب سنوياً المئات من الشباب الممارسين لهذه الهواية والآلاف من المتابعين، ونطالب بإنشاء المزيد من المناطق المخصصة لممارسة مثل هذه الهوايات. وأكد سلطان طارش القبيسي، أهمية الالتزام بالنظم والقوانين من قبل الشباب في شأن ممارسة الهوايات، فيجب الالتزام بعدم ممارسة هواية قيادة الطائرات من دون طيار بالقرب من المطارات، وأن تمارس مثل هذه الهوايات في أماكن بعيدة عن المدن والمطارات. التوطين وأكد الحضور أهمية المشاركة الفاعلة من القطاع الخاص في التوطين من خلال تخصيص نسبة جيدة ومناسبة من الوظائف للمواطنين، وقال طارش عتيق أحمد هارون القبيسي، على الشباب أن يقبلوا بالوظائف المتاحة والعمل في مختلف المجالات، والتحاق الشخص بوظيف مهما كانت بسيطة ليس معيباً، المهم أن يبدأ الخريج بالعمل افضل من الجلوس في البيت. وأضاف، في البدايات عملت سائق سيارة أجرة وهذا العمل صقل خبراتي في الحياة، وفتح المجال أمامي للتدرج في العمل في شتى المجالات، وانصح الشباب بالحرص على العمل والالتحاق به وعدم الجلوس في البيت في انتظار وظيفه معينة. وأشار عتيق طارش عتيق القبيسي، إلى أن العديد من المواطنين يقبلون بالعمل في مختلف الوظائف، ومن ثم التدرج والوصول إلى أعلى السلم الوظيفي، وهذا التصرف الصحيح، موضحاً أن هناك مواطنين يعملون كأمناء صناديق في جمعيات تعاونية، وفي وظائف اخرى في مختلف القطاعات، وهذا شيء إيجابي ومفرح، لأن العمل يظل افضل بكثير من الجلوس في البيت. وقال حميد جمعة غانم المنصوري، إن الشاب عليه إتمام دراسته الجامعية واختيار التخصص المناسب الذي يلبي احتياجات سوق العمل، ثم القبول بالوظيفة المتاحة بعد التخرج، والسعي للأفضل من خلال إثبات الكفاءة في العمل والتدرج في الوظيفة، والبحث عن الأفضل. وأوضح سلطان طارش عتيق القبيسي، أنه من الخطأ أن يرفض الشاب أو الخريج وظيفة بحجة أنها غير مناسبة له، أو أن طموحه اكبر من الوظيفة المعروضة، لأن العمل مهما كانت طبيعة ونوعية الوظيفة المتوفره أفضل بكثير من الجلوس في البيت، الأصل أن يبدأ الشاب بالعمل ثم التدرج في الوظيفة في حال أثبت كفاءة وقدرة وإنتاجية أفضل.
مشاركة :