الدوحة - ا ف ب: لم تعد أنظار المنتخب القطري لكرة اليد مشدودةً فقط على المشاركة في دورة الالعاب الأولمبية المقرّرة في أغسطس المقبل في ريو دي جانيرو، إذ يبدو الاهتمام يتوزع بالتوازي أيضاً مع المشاركة في بطولة كأس العالم المقرّرة في فرنسا خلال الفترة من 11 إلى 29 يناير 2017 خصوصاً بعد المشاركة "الجيدة" لـ"عنابي اليد" في المونديال السابق الذي أقيم في قطر مطلع عام 2015 حين نجح باحتلال "الوصافة" خلف منتخب "الديوك". صحيح أن رؤية الاتحاد تتطلع إلى المشاركة في "ريو" على اعتبار أنها "إنجاز تاريخي" لكرة اليد القطرية، لكن الفرصة في إثبات الحضور العالمي تبدو متاحة أيضاً في مونديال فرنسا في ظل الجهوزية الكبيرة لتكرار "إنجاز 2015". وكانت قرعة بطولة العالم لكرة اليد 2017 قد أوقعت المنتخب القطري على رأس المجموعة الرابعة مع منتخبات الدنمارك والأرجنتين والسويد ومصر والبحرين. قرعة صعبة ويصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أحمد الشعبي هذه البطولة بـ"القوية" و"الصعبة" بصرف النظر عن القرعة. ويُعلل الشعبي وجهة نظره بالقول "مهما كانت القرعة فكل الفرق المشاركة ذات مستوى عال وبإمكانها المنافسة للتأهل للمرحلة الثانية خاصة مجموعتنا حيث تواجدت بها منتخبات عربية ذات خبرة، وبالطبع ستكون مبارياتنا تتسم بالنديّة، والأصعب من ذلك أان مباراتنا الأولى ستكون ضد منتخب مصر". وفي رد على سؤال حول التغييرات التي طرأت على المنتخب منذ مونديال 2015، يقول الشعبي لوكالة "فرانس برس": "حصلت بعض التغييرات في بعض المراكز وهذا أمر عادي يحصل في كل الفرق العالمية أن تقوم ببعض التغييرات سواء بسبب إصابات أو تراجع المستوى الفني والبدني للاعب". جاهزون لريو وإذا ما كانت التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية تتضارب مع الاستعدادات لـ"مونديال اليد"، يؤكد الشعبي أن لكل بطولة أهميتها والاستعداد الخاص بها. ويضيف: "بالنسبة لدورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 تكون ذات مستوى أقوى نظراً لتواجد نخبة المنتخبات العالمية، وبالنسبة لمنتخبنا فنحن في إعداد متواصل للأولمبياد وسنحاول الدفاع بشراسة عن مكانة منتخبنا بين فرق النخبة العالمية". وفي رد على سؤال إذا ما كان العنابي قادراً على تكرار إنجاز مونديال 2015 يقول الشعبي: "في بطولات العالم يُعتبر التأهل إلى دور الثمانية إنجازاً بحد ذاته لأن هذه الفرق الثمانية مؤهلة للفوز ببطولة العالم لنظراً للمستوى المتقارب جداً بين تلك الفرق". ويرى الشعبي أن قطر استثمرت بشكل كبير ما حققته فنياً وتنظيمياً في مونديال الدوحة، فيعتبر أن قطر أصبحت ذات مكانة مرموقة في عالم كرة اليد، ولوحظ ازدياد الدعوات للمنتخب للمشاركة في بطولات ودية هامة ومن منتخبات ذات مستوى عال. ويرى رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أن المسؤولية أصبحت صعبة نظراً لأن المنتخبات الأخرى وعكس ما كان سابقاً أصبحت تعد العدة لمواجهة المنتخب القطري. ويتابع: "منتخبات الفئات المنتخبات الوطنية أصبحت أيضاً مطلوبة للمشاركة في البطولات الودية العالمية إضافة إلى توقيع اتفاقيات التعاون مع الاتحادات. مشاركة الدوليين ويعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أن قرار عدم مشاركة الدوليين مع فرقهم الموسم الماضي، يعتبر استثنائياً، ويقول: "إنها فترة استثنائية نظراً للخطة الموضوعة للمنتخب ومشاركتنا في بطولات دولية رسمية ونظراً لأن المنتخب وإنجازاته تعتبر هدفاً سامياً بالنسبة لنا". ويختم كلامه: "النتائج التي تحققت تدل على الإعداد وتفريغ اللاعبين للمنتخب ساهم بشكل ملحوظ في النتائج الأخيرة ومن هنا نجدّد شكرنا للأندية وتفهّم المسؤولين فيها لهذا القرار وكذلك لمشاركتهم في الإنجاز". وبحسب النظام المتبع في بطولات كأس العالم، تتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في كل مجموعة إلى الدور الثاني ويتم توزيعها على مجموعتين، وتتنافس على المراكز من 1 إلى 16، أما المنتخبات التي خرجت من الدور الأول فتلعب على بطولة كأس رئيس الاتحاد الدولي والمنافسة على المراكز من 17 إلى 24. وضمّت المجموعة الثانية المنتخب التونسي بجانب إسبانيا وسلوفينيا ومقدونيا وأيرلندا وأنجولا. أما بقية المجموعات، فجاءت كالآتي، حيث ضمّت المجموعة الأولى منتخبات: فرنسا وبولندا وروسيا والبرازيل واليابان والنرويج، فيما ضمّت المجموعة الثالثة منتخبات ألمانيا وكرواتيا وروسيا البيضاء والمجر وتشيلي والسعودية.
مشاركة :