قتال الحلفاء على النفوذ بين قوات النظام و«الآسايش» في الحسكة

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت دائرة المعارك بين قوات النظام السوري وقوات الأسايش الكردية، لتتسع في مدينة الحسكة، بعدما كانت قد انحسرت لساعات مخلفة أكثر من 8 قتلى من الطرفين اللذين اندلعت المواجهات بينهما مساء أول من أمس، بعيد مشادة كلامية بين عناصر تابعة لهما. وبالتزامن تجددت الاشتباكات بين تنظيمي جبهة النصرة وداعش. وتجددت المعارك بين قوات النظام السوري وقوات الأسايش الكردية في مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة مشتركة من قبلهما. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاشتباكات عادت وتجددت في المدينة بعد توقفها في ساعات الفجر، وقد اتسعت دائرة المعارك بدءًا من حي النشوة مرورًا بحي المحطة وشارع القامشلي، وصولاً إلى شارع فلسطين وفي محيط المدارس السريانية الخاصة والموحدة وسط المدينة»، وردّت المصادر أسباب هذه الاشتباكات إلى «ابتزازات متبادلة بين الطرفين»، معتبرة أنّه «قتال الحلفاء على النفوذ وتقاسم السلطة في المدينة». وقالت عضو القيادة العامة لقوات الأمن الكردية «الأسايش»، آيتان فرهاد، إن «سبب هجمات النظام في مدينة الحسكة هو لرفع معنوياته في ظل الهزائم التي لحقت به في دير الزور والرقة، والنيل من معنويات الشعب المرتفعة بفضل الانتصارات التي تحققها حملة منبج»، مؤكدة أنهم «لن يدخروا جهدًا لحماية الشعب وممتلكاته ومكتسباته». وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات من قوات النظام السوري ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعدد من المدنيين في المواجهات التي شهدتها مدينة الحسكة منذ ليل الأحد (أول من أمس). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في مدينة الحسكة، أن حالة هدوء حذر تعيشها المدينة عشية عيد الفطر المبارك بعد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوري ومسلحي الأسايش الكردية اندلعت ليل أول من أمس، وتجددت يوم (أمس) الاثنين. وأشار المصدر إلى سقوط ثمانية قتلى بينهم امرأة، واثنان من القوات الكردية، وخمسة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، إضافة إلى 27 جريحا من الطرفين. واندلعت مواجهات ليل أول من أمس بين قوات النظام وعناصر الأسايش في مناطق دوار الكراج ودوار مرشو وبالقرب من مستشفى عصام بغدي وجميع مناطق التماس وسط المدينة. وقالت مصادر محلية في الحسكة إن «الاشتباكات تركزت جنوب المدينة بالقرب من دوار الكهرباء وكلية التربية باتجاه النشوة الغربية، حيث تسيطر الأسايش، وتقدمت القوات الحكومية وسيطرت على كامل دوار الكهرباء التي كانت السيطرة عليه مناصفة في وقت سابق، وكذلك على كلية الآداب». وأوضح محمد إسلام، عضو «شبكة الحسكة الحدث» الإعلامية المعارضة، من داخل المدينة، أن «الاشتباكات اندلعت في حي العزيزية وقرب المربع الأمني وسط الحسكة وفي محيط موقف الكراج على أطرافها الشمالية، إثر مشادة كلامية بين عناصر الهجانة التابعين للجيش النظامي المتمركزين على حاجز مطعم (بابلز) وعناصر من حاجز الأسايش المتمركزين عند دوار مرشو بحي العزيزية، لتتطور إلى اشتباكات مسلحة، امتدت بعدها إلى المناطق المذكورة». وقال إسلام لـ«مكتب أخبار سوريا»، إن «المواجهات المتقطعة أدت إلى مصرع مدني وإصابة ستة آخرين، في حين قتل عنصر من النظام وآخر من الأسايش وإصابة أربعة من الأخير»، مشيرا إلى «حالة من التوتر تسود المدينة، إضافة إلى توقف النشاط التجاري في السوق الرئيسية، بعد إغلاق المحلات التجارية فيها لقربها من الاشتباكات». في هذا الوقت، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان إن المعارك اشتدت بين تنظيمي داعش والنصرة، استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في جرود عرسال ورأس بعلبك، متحدثة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل أول من أمس بين جبهة النصرة وتنظيم داعش في محيط جرود القلمون الغربي وعرسال، إثر هجوم للتنظيم على تمركزات للجبهة في المنطقة. أما في ريف درعا الغربي فشنت فصائل المعارضة السورية هجومًا واسعًا على مواقع «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم داعش، وبالتحديد في محيط بلدة عين ذكر، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأشارت وكالة «قاسيون» إلى اشتباكات عنيفة دارات بين عناصر المعارضة السورية وتنظيم داعش في محيط سد كوكب بريف درعا الغربي، لافتة إلى أن هذه الاشتباكات تندرج في إطار محاولة من المعارضة لطرد «داعش» من كامل الريف الغربي لدرعا. وترافقت المعارك مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف من الأخير على مواقع التنظيم في ريف درعا الغربي.

مشاركة :