(كونا) - قال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إن النشاطات والفعاليات التي نظمها منذ بداية العام الحالي لاسيما المرتبطة باحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 نالت استحسان الدوائر الثقافية وحظيت باهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية. وأضاف المجلس في تقريره النصف سنوي لعام 2016 الصادر اليوم الثلاثاء أنه نظم نحو 403 أنشطة وفعاليات داخليا وخارجيا شملت 57 عرضا مسرحيا و67 نشاطا للطفل و46 معرضا فنيا و44 محاضرة و21 عرضا سينمائيا. وأوضح أنه حرص على تفعيل نشاطاته وتكثيفها بشكل منقطع النظير سواء كان بتنظيم منفرد أو بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص مبينا أنها حظيت بتفاعل المواطنين والمقيمين على أرض الكويت. وذكر أنه حرص في كل الفعاليات سواء كانت المسرحية أو الموسيقية أو الموروث الشعبي أو الندوات أو الورش الفنية والمهنية أن يؤكد على القيم الأصيلة المغذية للثقافة والداعمة لها خصوصا قيم الإبداع والحرية والانفتاح وتشجيع المبادرات من خلال عرض تجارب الدول الأخرى في هذا المجال والتركيز على الأطفال والشباب. وبين أنه أبرم ثماني اتفاقيات ثقافية مع كل من قسم التاريخ بجامعة الكويت والمكسيك ومصر ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة في قيرغيزستان واتفاقية تعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر (كتارا) فضلا عن توقيع عقد استشاري لإعداد خطة لترشيح أبراج الكويت ضمن قائمة التراث العالمي. وقال إن من ضمن الاتفاقيات توقيع بروتوكول تعاون بين مكتبة الكويت الوطنية والمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين والهادفة إلى تنمية المهارات وتبادل المعلومات إلكترونيا فضلا عن توقيع مذكرة تعاون مع البنك الدولي لتعزيز الشراكة واستغلال الموارد المتاحة لإبراز الوجه الثقافي للكويت. وأشار المجلس الوطني للثقافة إلى ما توليه دولة الكويت من اهتماما كبير وملحوظ بالثقافة والمثقفين لاسيما أنها تتمتع بمكانة مرموقة عالميا ساهمت في إبراز اسمها كراعية للثقافة. وأفاد بأن هذه المكانة المميزة توجت باحتفالية الكويت عاصمة للثقافة العربية في عام 2001 وعاصمة للثقافة الإسلامية 2016 مرتكزة على توجيهات سمو أمير البلاد بنشر المفاهيم الوسيطة ومبادئ التسامح التي تؤكدها الديانات السماوية. وقد ساهم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بصورة كبيرة في تعزيز مفهوم الثقافة في الكويت من خلال مهامه التي تتلخص في حفظ وتوثيق التراث الشعبي والعربي وتشجيع الاهتمام بالقراءة والكتابة ودعم ورعاية الإبداع الفكري والثقافي المحلي ودعم ورعاية الابداع الفني والموسيقي المحلي . ويعمل المجلس على دعم الثقافة والحفاظ على الارث الحضاري ممثلا بالعناية الكبيرة للمباني التاريخية الى جانب الاهتمام بالمواقع الاثرية في الكويت وجزرها. وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اختارت الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 من بين ثلاث مدن وجاء الاختيار بناء على قرار صادر عن اجتماع وزراء الثقافة للمؤتمر الإسلامي السادس الذي عقد في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان في أكتوبر عام 2009.