الكويت تختتم فعاليات «عاصمة الثقافة الإسلامية» باحتفالية ضخمة

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توجت مدينة الكويت ختام فعاليات "عاصمة الثقافة الإسلامية" باحتفالية كبيرة، تضمنت فقرات متنوعة نالت استحسان الجمهور. شهد مسرح جابر الأحمد الثقافي احتفالية ضخمة اختتمت فيها الكويت اختيارها "عاصمة الثقافة الإسلامية"، وأقيم الحفل برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقد توجت خلال العام مجموعة من الفعاليات الثقافية المتنوعة. حضر الحفل ممثل سمو أمير البلاد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، وجمع من وزراء الثقافة في دول عربية، وسفراء وشخصيات اجتماعية. إنجازات واستهل الحفل ببيان دولة الكويت ألقاه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، أكد فيه أن دولة الكويت في ختام احتفاليتها عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 ستظل منارة للعلوم والثقافة والأدب، إلى جانب أنها مركز للعمل الإنساني العالمي، مشيرا إلى أن رعاية سمو أمير البلاد لهذه الاحتفالية المهمة في تاريخ الثقافة الإسلامية يؤكد إيمان دولة الكويت أميراً وقيادة وحكومة وشعباً بأهمية دور ورسالة الثقافة المستنيرة في بناء الأوطان وإعداد الأجيال. وأشار اليوحة إلى أن اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الكويت "مركز العمل الإنساني" عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 يأتي استحقاقا واعترافا بأهمية الدور الحضاري والثقافي والإنساني الكويتي. وتابع أن "الرؤية الكويتية لأنشطة وفعاليات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية استندت إلى تأكيد القيم الأساسية والرفيعة للثقافة الإسلامية المترسخة في الفكر والوجدان الكويتي"، لافتا إلى مشاركة نخبة من رموز الثقافة العربية والإسلامية الفاعلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية التي أثرت ما عدده 800 من الأنشطة والفعاليات التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون طوال العام، لتحقيق رسالتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والتنموية باستنارة الفكر ووسطية المنهج. من ناحية أخرى، قال اليوحة إن "الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 شهد إنجازات ثقافية كبرى جاءت ضمن استراتيجية الكويت الثقافية، وفي مقدمتها تدشين أهم وأبرز معلم ثقافي في دولة الكويت بمكرمة من سمو أمير البلاد، وهو مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، الذي يعد هدية الكويت الثقافية للعالم"، مشيرا إلى أن الكويت مقبلة على افتتاح مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي قريباً، إلى جانب تدشين المزيد من المراكز الثقافية الحديثة في محافظات الدولة المختلفة. عاصمة متألقة بدوره، ألقى ممثل "ايسيسكو" د. عبيد الهاجري كلمة نيابة عن المدير العام للمنظمة د. عبدالعزيز التويجري، أشاد فيها بجهود الكويت على ما تقدمه من دعم للعمل الإسلامي، متمنيا أن تبقى الكويت عاصمة متألقة دائمه للثقافة، ومنارة مشعة للتنوير، مشيرا إلى أن برنامج "ايسيسكو" لعواصم الثقافة الإسلامية يحدد معايير دقيقة لاختيار عاصمة إسلامية في الدول الأعضاء. وأكد أن هذه المعايير جميعها تتوافر لدى الكويت، هذه المدينة الناهضة الجميلة التي ازدهرت ازدهارا قلّ نظيره خلال العقود الستة الأخيرة، والتي تطورت تطورا ملحوظا من كل النواحي، خصوصا من الناحية الثقافية بكل دلالات الثقافة ومفاهيمها، وعلى شتى مستوياتها وفي جميع مجالاتها. وأوضح د. الهاجري أن "ايسيسكو" نفذت في إطار احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 عددا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية، كما عقدت عدة اجتماعات لها صلة بهذه المناسبة المهمة، سواء في الكويت أو في المقر الدائم للمنظمة في الرباط. وتابع د. الهاجري قائلاً "إننا اليوم لا نودع احتفالية الكويت عاصمة الإسلامية، كما تودع المناسبات الثقافية وتختتم المهرجانات الإبداعية، إنما نحن نحدد العهد، على أن تستمر الكويت في نشر إشعاعها الثقافي". وفي سياق متصل، قامت منظمة "ايسيسكو" خلال الحفل بتكريم المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم، تقديراً لإسهاماتها الدولية الداعمة للثقافة الإسلامية وفنونها عبر العصور، وأناب عنها في تسلم التكريم الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد. برنامج حافل كان برنامج الاحتفالية حافلا، حيث بدأ بعرض فيلم وثائقي عن مساهمات دولة الكويت الثقافية، ودورها الكبير في إثراء الثقافة شارك فيه رئيس قسم الاجتماع بجامعة الكويت د. علي الزعبي، ورئيس تحرير مجلة العربي د. عادل العبدالجادر، ورئيسة الفخري لجمعية (السدو) الكويتية الشيخة ألطاف سالم العلي، والفنان القدير جاسم النبهان. وبعد ذلك تم عرض أغنية حفل الختام بعنوان "نحب الخير"، تضمنت كلمات عن الدين الإسلامي بمشاركة مجموعة من المطربين: نوال، حسين الجسمي، مشعل العروج، وبلقيس، عبدالفتاح الجريني، وهي من كلمات محمد الشريدة. وضمن الحفل أيضا أوبريت بعنوان "قوافل النور" قدمته فرقة "إنانا" السورية بمشاركة فنانين من الكويت ودول عربية، تزامنا مع مناسبتين إنسانيتين هما: احتفاء اليونسكو بالعالم الإسلامي ابن الهيثم، وتسمية السنة بسنة الضوء تكريماً له، وإحياء لكتابه في البصريات بعد مرور ألف عام على وضعه، أما المناسبة الثانية فهي احتفاء الأمم المتحدة بسمو أمير دولة الكويت، وإعلانه قائدا للعمل الإنساني في السنة نفسها. وتطرق الأوبريت إلى نجوم عدة في العالم الإسلامي منهم ابن الهيثم، المعري، ابن سينا، الفارابي، المتنبي، عباس بن فرناس، زرياب، تلميذ المعري، سيف الدولة الحمداني، خولة أخت سيف الدولة. كما تطرق الأوبريت إلى قائد العمل الإنساني سمو الأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وإلى شخصيات لها إسهامات بارزة في جميع المجالات أمثال الشيخ عبدالعزيز الرشيد، والشاعر فهد العسكر، والعالم الفلكي د. صالح العجيري وغيرهم. الجدير بالذكر أن الكاتب حسام حنوف، كتب نص "القوافل" ونظم قصائدها، وكتب الموسيقى ووضع ألحانها محمد هباش، وكتب لغة الجسد وصممت اللوحات التعبيرية ألبينا بيلوفا، وصمم للضوء ألوانه ورسم بقعه المهندس سهيل جبري، وأخرج العمل جهاد مفلح.

مشاركة :