اتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميليشيا "كتائب حزب الله" الشيعية العراقية بخطف 900 مدني وإعدام 50 شخص على الأقل. كما تحدث عن وجود أدلة قوية بارتكاب الميليشيا فظائع ضد المدنيين بمحافظة الفلوجة. واستند مكتب المفوض إلى شهادات عدة من أهالي المدينة التي حررتها القوات العراقية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الماضي. أشارت الأمم المتحدة الثلاثاء بأصابع الاتهام إلى ميليشيا شيعية تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بخطف 900 مدني وإعدام 50 على الأقل، بعضهم بقطع الرؤوس والبعض بالتعذيب. وشاركت العديد من الميليشيات الشيعية في المرحلة الأولى من الهجوم الواسع لاستعادة مدينة الفلوجة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما أثار مخاوف من عمليات انتقام ضد سكان المدينة من المسلمين السنة. وتحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين عن أدلة قوية بأن جماعة كتائب حزب الله العراقية ارتكبت فظائع بعد أن أبلغت المدنيين أنها جاءت لمساعدتهم. وقال في بيان أنه يبدو أن هذا هو أسوأ هذه الحوادث -ولكن ليس أولها- الذي يتعلق بميليشيات غير رسمية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية. وحذر بأنه مع استعداد العراق لشن هجوم آخر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في معقله في الموصل، فإن مزيدا من المدنيين السنة قد يواجهون أعمال عنف فظيعة انتقاما من الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. شهادات لأهالي الفلوجة حول انتهاكات كتائب حزب الله وقال مكتب المفوض نقلا عن إفادات شهود عيان أن مقاتلي كتائب حزب الله اقتربوا من قرية الصقلاوية قرب الفلوجة والواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد في الأول من حزيران/يونيو. وقال البيان أن عناصر الميليشيا استدعوا السكان بمكبرات الصوت وقالوا لهم إن عليهم أن لا يخشوا شيئا. وأضاف أن شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا وراء الأعلام العراقية أعلام ميليشيا يطلق عليها اسم كتائب حزب الله. وأرسلت الميليشيا النساء والأطفال إلى مخيم للنازحين بينما تم اقتياد الرجال والمراهقين إلى مجموعة من المواقع. وطبقا لشهود عيان، فإن الأشخاص الذين طلبوا شرب الماء سحبوا إلى الخارج وأطلقت عليهم النار أو خنقوا أو تعرضوا للضرب المبرح، بحسب بيان المنظمة. وتم تقسيم الذكور المخطوفين إلى مجموعتين في الخامس من حزيران/ يونيو، حيث اقتيد 605 رجل وقاصر إلى مخيمات للنازحين. وقال مكتب المفوض إن مكان المجموعة الثانية المقدرة بنحو 900 رجل وقاصر غير معروف. وصرح المفوض إن السكان المحليين أعدوا قائمة بـ643 صبيا ورجلا مفقودين، ويعتقد أن 94 آخرين أعدموا أو عذبوا حتى الموت بينما كانوا محتجزين لدى كتائب حزب الله. وقال السكان المحليون إن 200 شخص آخرين خطفوا ولا يعرف مكانهم. وصرح روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوض، أن الحكومة العراقية فتحت تحقيقا إلا أنه ليس لديه أية معلومات حول التقدم المحرز. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 05/07/2016
مشاركة :