يطمع الأحقاد ليروا حالنا اسوأ من حال أهل الشام ، يريدون تشريدنا ونشر الدمار في بلدننا ، يحاولون أن يحولوا الحبة إلى قُبة ، يجعلون الأمور أمامك تتلبس بلباس ديني مزيف ، لكي تطعن الأرض التي غذتك ونشأة تحت ظلالها . الفكرة -يا أُخيّ- هي لعبة استخبارتية دولية ضحيتها المتطرف والشعوب العربية ، هدفها خلقُ الفوضى ! في الأمس حصلت تفجيرات في مكان قريب من المسجد النبوي ، وفي مدينة القطيف ، وقبلها في مدينة جدة ، وكادت أن تقع الكويت أيضاً في مأساة جديدة . كان نتاج الهجمات استشهاد أربعةً من رجال الأمن -رحمهم الله- وإصاباتٌ طفيفة . من يُمعن النظر في الأماكن التي تم التفجير بها يرى أن داعش تريد أن يتعالى أسمها في الإعلام بعد هدفهم الرئيسي وهو إراقة الدماء ، وهذا أيضاً تنبيه لنا لكي لا ننسى أن أفكارهم الضالة لا زالت تعشعش في عقول البعض الذين هم من بيننا ، ويريدون أن ينشروا الخوف ، ولكنهم رأو موقفاً عكس ما كانوا يتوقعوه وهي أن التلاحم الأخوي بين الشعب السعودي زاد ، وأصبح صلاباً لن يتفكك بسبب التفجيرات التي يفعلها الجهلاء ، وبسببه كُسرت ظهورهم وأُلجمت أفواه مؤيدهم . يقظة رجال الأمن أبطلت العديد من الأفعال التي كانوا يريدون بها هدر الدماء وقتل الأبريا ، وأصبحوا سداً منيعاً في وجوه من يتعبثون ، ولكي نزيد من صلابة هذا السد علينا أن نبادر نحن أيضاً بالتبليغ عن المشتبهين بهم ، وهذا واجب على كل فرد من أفراد الوطن صغارنا قبل كبارنا ، وعلينا أن نفتح أعيننا بشكل أكبر ونستوعب أن الكثير منهم يعيشون بيننا ، ويأكلون من أكلنا ويلبسون من لباسنا ، ولكن تفكيرهم متدعشنن تكفيري . هم كـ الألغام يزرعونهم من في الخارج ليدمرونا . عظيم أنت ياوطني تقود حروباً شرسة لتكون عُكازاً للجار وتحمي مقدساتنا وحدودنا ، عظيم ياوطني تواجه حرباً باردة ضد من يريدون نشرالأفكار الهدّامة من الذين يتلبسون الصداقة فوق ثوب العداوة ، عظيم ياوطني تريد نشر السلام ونبذ الطائفية والعنصرية في العالم أجمع ، عظيم ياوطني تريد الراحة لضيوف الرحمن رغم الخفايا والألغام التي يريدون أن يزرعوها أصحاب البدع والظلالة في عقول شبابنا ، عظيم ياوطني واجهة العِداءُ من البعيد والقريب حتى من أبنائك رأيت العقوق ! ، وعذراً يا موطني فلم يقدورا الخفاق الأخضر الذي يحمل النور المسطر ، وعذراً يامسجد رسول الله ، عذراً يامحراب أفضل البشر ، عذراً يالحدٍ دخلك أفضل من مشى على الأرض لأنهم لم يحرموا الدماء ولا شهر الحرام ولا المكان المقدس ! لم يحترموا كلمة الحق التي جعلها المؤسس طيب الله ثراه عالياً تصدح في السماء ولا تنكس، وأسفل منها سيفٌ يبتُر كل يدياً تريد العبث بأخضرها السائد والذي هو عنواناً للسلام . للأسف لم يعلموا أن الوطن .. هو الملجأ والمنجى من بعد الله . ختاماً .. أحببت أن أهنئكم بحلول عيدالفطر السعيد ، وكل عام والوطن بخير ، كل عام والمليك بخير ، كل عام والعالم الإسلامي بخير .
مشاركة :