الشارقة: ممدوح صوان تشهد فنادق الشارقة حالة سياحية نشطة، من حيث حجم الحجوزات من داخل الدولة وخارجها، خاصة من دول مجلس التعاون التي يحتل السعوديون والعمانيون الحصة الكبرى منها، حيث تتوفر في فنادق الإمارة فرص وأسعار منافسة مع مزايا الموقع الجغرافي والعديد من الفعاليات العائلية التي تنظمها الإمارة خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وقال مديرو فنادق في الشارقة، إن نسب الإشغال والحجوزات في الفنادق والشقق الفندقية تتراوح بين 80 إلى 85% خلال أيام العيد، وأسبوع العطلة الذي يليه، وأكدوا أن الإمارة في هذه الفترة تشهد حركة سياحية مميزة، سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي، ارتفع معها عدد النزلاء في الفنادق بشكل لافت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، إلى أن وصلت إلى نسب إشغال وحجوزات كبيرة في أيام العيد. أضاف المسؤولون أن العروض التي تقدمها الفنادق والشقق الفندقية من خصوم وعروض متنوعة وغيرها من البرامج السياحية، التي تنظمها للسياح من زيارات للمتاحف ومراكز التسوق، إضافة إلى الشواطئ العديدة التي تتمتع بها الإمارة والحملات الترويجية، التي نظمتها هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة، أسهمت بشكل كبير في جذب الزوار والسياح إلى الإمارة خلال فترة الصيف، وصولاً إلى الأسبوع الأخير من شهر رمضان وبداية إجازة عيد الفطر. وأشاروا إلى أن فنادق الشارقة تعتمد على السياحة العائلية في عيد الفطر المبارك؛ لرفع نسبة الإشغال، عبر الأسر التي تأتي تحديداً من دول الخليج العربي إلى الإمارة، إضافة إلى السياحة الداخلية عبر الأسر المقيمة في المناطق الأخرى في الدولة التي تفضل قضاء فترة الأعياد في الشارقة؛ لقربها الجغرافي، وأيضاً لتوافر جميع وسائل الترفيه والراحة التي تبحث عنها. وأكد مسؤولو الفنادق في الشارقة ما أحدثه مهرجان رمضان والعيد من تأثيرات إيجابية في القطاع السياحي في الإمارة بشكل عام، قائلين، إن المهرجان استطاع أن يستقطب نسبة عالية من الزوار القادمين للإمارة من داخل الدولة وخارجها، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية مثل هذه المهرجانات في تنشيط الحركة السياحية ليس على مستوى الشارقة فقط، وإنما على مستوى الإمارات بشكل عام. وقال خميس قزاز مدير عام فندق راديسون بلو الشارقة، إنه ومع آخر أيام رمضان، شهدت حركة السياح والنزلاء في الفنادق ارتفاعاً تدريجياً؛ حيث زاد عدد النزلاء بشكل مطّرد وارتفعت نسبة الحجوزات في الفندق لعطلة عيد الفطر المبارك لتتراوح بين 80 إلى 90%. وأشار قزاز إلى أن معظم الطلبات ترد عبر شركات ومؤسسات محلية، حيث تحتل السياحة الداخلية النصيب الأكبر من نسبة الإشغال، إضافة إلى وفود سياحية من دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً أن تبقى إشغالات الفنادق مرتفعه نسبياً خلال الربع الثالث من العام الحالي. وأكد أحمد الدوس مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق جولدن توليب الشارقة، أن القطاع الفندقي شهد نمواً مطرداً في الأيام الأخيرة من رمضان ليبلغ ذروته في عطلة عيد الفطر من خلال الحجوزات التي ترد الفندق من السياحة الخليجية والداخلية، من بقية إمارات الدولة، إضافة لسياحة الأعمال، وارتفعت نسبة الإشغال في الفندق في الأسبوع الحالي لتصل إلى نحو 90%. وأوضح الدوس أن إقامة مهرجان رمضان والعيد ساهم في تنشيط الحركة السياحية بشكل عام في الإمارة، كما ساهم أيضاً في رفع نسبة الإشغالات في فنادقها، حيث اعتادت فنادق الشارقة خلال هذه الفترة على إقامة وتنظيم عروض خاصة بشهر رمضان، تشجع الزوار والسياح على قضاء وقت ممتع في الإمارة الباسمة. وأضاف: في كل عام، نحرص على تجهيز كافة مطاعم الفندق لاستقبال الزوار والسياح الذين يأتون إلى الإمارة؛ للاستفادة من العروض والفعاليات التي يتضمنها مهرجان رمضان والعيد. من جانبه، اعتبر ماجد ملحم مدير عام فندق قصر الإمارات للأجنحة الفندقية، أن نسب الإشغال في الفندق ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل إلى نسبة 80% إلى 90% في عطلة عيد الفطر المبارك وخلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، وهو ما يدل على ما حققته الإمارة من مكانة مرموقة في عالم السياحة في المنطقة، متوقعاً أن تبقى معدلات الإشغال في الفندق خلال الأشهر القليلة القادمة عند هذا المستوى، في ضوء استمرار توافد السياح والزوار إلى الإمارة، وتزايد الحجوزات والطلبات التي يستقبلها الفندق في الفترة الحالية. حجوزات يومية من الداخل والخارج قال ناصر ناصف، مدير عام فندقي هوليدي انترناشيونال ومنتجع ماربيلا، إن وتيرة حركة السياح القادمين إلى الشارقة ارتفعت بشكل ملحوظ؛ حيث تصاعدت نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات في الإمارة لتتراوح في الفندق خلال عطلة عيد الفطر المبارك بين 80 و 90%، حيث من المرجح أن تتواصل نسبة الإشغال عند معدلات عالية خلال الأسبوع المقبل، في ضوء الطلبات والحجوزات الكبيرة التي تصل إلينا يومياً من مختلف الدول وعبر العديد من الشركات السياحية من داخل الدولة وخارجها، حيث تستحوذ الوفود السياحية من داخل الدولة ضمن السياحة الداخلية، إضافة إلى السياحة الخليجية على الحصة الكبرى من الحجوزات.
مشاركة :