يستعد الأفغان للاحتفال بعيد الفطر عبر التهافت على الأسواق التجارية لابتياع ملابس جديدة وحلويات العيد، متمسكين بتقاليد متوارثة عبر الأجيال، بالرغم من أربعة عقود من النزاعات الدامية في أفغانستان. فمنذ ثلاثة أيام، تتوافد الجموع إلى سوق مانداي الكبير في كابول لشراء المكسرات والزبيب، وغيرها من مأكولات العيد. وفي تقاطعات وسط المدينة الحديث، يتوزع بائعو اللوز والجوز والكاجو والفواكه المجففة التي تشتهر أفغانستان بإنتاجها. تنظر إحدى المتجولات في السوق، وهي معلمة في مدرسة، إلى ما يعرضه التجار والبائعون من هنا وهناك، وتقول كل شيء جميل جدا، لكن الأسعار غالية جداً. في المقابل لا يطرح نصرة الله نصرات، وهو موظف في الأربعين من عمره، الكثير من الأسئلة، بل يحمل علب النوغا والفستق واللوز والزبيب، ليدفع ثمنها عند الصندوق، في متجر أحمدينا دراي فروتس في حي وزير أكبر خان السكني في العاصمة. ومن عادات العيد أيضاً، ارتداء ملابس جديدة، لذا تكتظ متاجر الثياب أيضاً بالمتقاطرين ليستلموا طلبهم من قمصان شلوار الطويلة.
مشاركة :