«خونة الوطن».. البداية أصل الحكاية

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مارلين سلوم من ربح الرهان في رمضان؟ النهايات السعيدة يشعر بها الناجحون من ردود أفعال الجمهور والنقاد. لكن لكل نجاح أسباب، ولكل نهاية سعيدة بداية متميزة تعود إلى ما قبل حلول شهر رمضان بكثير. تعود إلى أصل الحكاية، أي إلى من خطط، وفكّر، وتبنى، وسعى، ونفذ تلك الأعمال، فأوصل الجمهور إلى حالة الرضا والمتعة في آن. مجموعة أبوظبي للإعلام خططت ورسمت ملامح المرحلة المقبلة، قبل نحو عامين. والخطة التي وضعتها ارتكزت على بنود ونقاط أساسية، عمادها توعية المجتمع وحماية الوطن من أي غدر وخيانة. ولأن إدارة المؤسسة تعلم جيداً مدى تأثير الإعلام في الجمهور، وتدرك أهمية الدور الذي تلعبه كمؤسسة إعلامية وواجبها تجاه بلدها ومشاهديها، أقبلت على الخطة الرمضانية وهي تضع في قمة أولوياتها تلك النقاط الأساسية. لم يأت مسلسل خيانة وطن بالصدفة، أو أنه مجرد عمل قدمه أحدهم لأبوظبي فوافقت على عرضه لاستكمال الخريطة الرمضانية، والسلام. هو اختيار متعمد من المؤسسة منذ البداية، هو ابن أبوظبي الذي صممت على إنتاجه، أخذت من حمد الحمادي روايته ريتاج، وسلمت الأمانة إلى الكاتب إسماعيل عبد الله لقناعة منها بقدراته، وهو أهل لهذه المسؤولية، حيث حول الرواية إلى عمل تلفزيوني درامي جميل، وسّع قماشتها، أضاف إليها الكثير، صاغ الحوارات بحرفية، وكتب سيناريو يحمل من التشويق والجرأة ما جعل المشاهد مشدوداً إلى المسلسل طوال أيام عرضه. كل من عمل في هذا المسلسل اجتهد، وقطف ثمار النجاح منذ بداية العرض وحتى نهايته، وصدى النجاح سيبقى ويمتد طويلاً، لأن خيانة وطن هو محطة مختلفة في تاريخ الدراما الإماراتية. وهو محطة تلفت الأنظار إلى أهمية الدور الإعلامي الذي على كل قناة أن تلعبه، وكم نحن بحاجة لأن تسير كل القنوات العربية على هذا النهج، وتلتفت أولاً إلى الرسالة التي تقدمها للمشاهدين، والدور الذي تلعبه في أوطانها ومجتمعاتها. بمقدور كل قناة عربية أن تكون أبوظبي للإعلام، وأن تترك أثراً واضحاً وإيجابياً في نفوس المشاهدين داخل وخارج حدود أوطانها. نعم، نجحت الدراما الإماراتية مع خيانة وطن في الخروج عن المألوف، ونجحت أبوظبي في تسليط الأضواء على خونة الوطن الذين لا يكلون ولا يملون من التسلل إلى العقول ومحاولة التأثير في الشباب والعائلات، وتغيير ملامح العالم، وليس الوطن العربي فقط، وهدم كل ما يمكن هدمه.. نجحت القناة في الوقوف حيث يجب أن يكون موقع الإعلام العربي اليوم، في خانة الإنتاج الفاعل والإيجابي، الإنتاج الوطني والسياسي والتوعوي، وليس الربحي والتجاري فقط. ونجحت أيضاً في اختيارها لكل فريق العمل، كي تكون قد استكملت دورها منذ ولادة الفكرة والخطة ووضوح الهدف، إلى التنفيذ ومتابعة العمل وتقديمه بصيغته المكتملة للمشاهدين. شكراً أبوظبي لأنك قلت ما يجب قوله عن الإرهاب بكل وضوح وقوة في قالب درامي كفيل بإيصال الرسالة مباشرة إلى عقول وقلوب الملايين من الناس. والأمل معقود على المزيد من الإنتاج الهادف الذي يكشف الأقنعة عن كل خونة الأوطان. marlynsalloum@gmail.com

مشاركة :