توالت الإدانات المحلية والعربية والعالمية للتفجيرات الإرهابية التي ضربت السعودية الاثنين،ولم يسلم منها المسجد النبوي الشريف الذي له مكانة خاصة في نفوس المسلمين. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالات هاتفية وبرقيات تعاز من زعماء وملوك وقادة عرب وأجانب، حيث تلقى برقيات تعزية ومواساة وتضامن من كل من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ومن العاهل المغربي الملك محمد السادس،ومن الرئيس السوداني عمر البشير،والرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس مجلس النواب اللبناني رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله الشيخ في بيان إن العملية الانتحارية التي نفذها أحد الإرهابيين في محيط الحرم النبوي الشريف تعتبر سابقة في الفساد في الأرض. وأضاف أنها جاءت لتعري ضلال هذه الطغمة الفاسدة وحقيقة حربها القذرة على الإسلام والمسلمين، حيث لم تراع حرمة الزمان ولا حرمة المكان واستهدفت الحرم الشريف وزواره، على ساكنه أفضل الصلاة والتسليم. كما أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية أن التفجيرات تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة. ودان الاتحاد الأوروبي التفجيرات، وقالت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي في بيان: إن تفجيرات متعددة استهدفت السعودية في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة بالأيام الأخيرة من شهر رمضان ، ومن بين الأماكن المستهدفة المدينة المنورة واحدة من أقدس بقاع الإسلام، حيث تعرضت لهجوم انتحاري بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع جميع شركائه لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. ودانت ألمانيا وإسبانيا التفجيرات، وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان أن الهجمات الإرهابية أكبر دليل على أن الإرهابيين يستهدفون الجميع ويهدفون إلى إشاعة الرعب والخوف والإرهاب. وأعربت وزارة الخارجية الإسبانية عن دعم إسبانيا الكامل للسعودية في حربها ضد آفة الإرهاب مجددة رفضها المطلق للإرهاب بكل أشكاله. واستنكر رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الأعمال الإرهابية الجبانة،وأعلن في بيان عن تضامن الشعب الليبي مع المملكة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف. وندّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، بالتفجير. كما استنكر كل من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني السناتور رضا رباني، ورئيس الجمعية الوطنية الباكستانية أياز صادق، ووزير الدفاع خواجة محمد آصف، ووزير الداخلية شودري نثار علي خان، والعديد من القيادات السياسية والبرلمانية الاعتداءات الإرهابية . ودانت إيران الهجمات، كما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أمس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران تدين بشدة الإرهاب بكل أشكاله وفي كل مكان في العالم. وأضاف أن الإرهاب لا يعرف حدودا وليس هناك حل سوى التلاحم والوحدة الدولية والإقليمية ضد هذه الظاهرة. وزعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر باللغة الانجليزية أنه لم تعد هناك خطوط حمر للإرهابيين. كما دانت الخارجية اللبنانية الهجمات مؤكدة تضامنها مع المملكة. وقالت إن الهجمات هدفها إثارة النعرات الطائفية والمس بالمقدسات الدينية، من جهته دان حزب الله الإرهابي اللبناني التفجيرات،كما دان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الهجمات معتبرا أن المحاولة الفاشلة لاستهداف المسجد النبوي تثبت أن من يقومون بهذه الأعمال الجبانة لا يمتون للإسلام ورسوله بصلة بل إنهم في حرب مفتوحة ضد ديننا الحنيف وعلى أرض حرميه الشريفين. وندد العراق بالتفجيرات معتبرا أنها تبين انحراف وشذوذ الفكر الذي تحمله العصابات التكفيرية كداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة بحسب ما قال أحمد جمال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. كما نددت الجزائر بالتفجيرات، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن الإرهاب لا يميز بين الدين والشعوب والقيم المقدسة. ونددت حركة حماس بالتفجيرات . وأعربت الجاليات الإسلامية والعربية في أستراليا عن إدانتها واستنكارها الشديدين للأعمال الإرهابية،كما دان مفتي أستراليا الهجمات. كما أعرب مجلس الشورى البحريني عن استنكاره الشديد للتفجيرات الإرهابية. و دانت الحكومة اليمنية بشدة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي استهدفت المملكة. ودانت تونس بشدة، التفجيرات.(وكالات)
مشاركة :