القاهرة: الخليج طالب علماء الإسلام في مصر بموقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة التفجيرات الإرهابية، التي تعرضت لها السعودية في المدينة المنورة والقطيف وجدة، وتكرار ذلك في مختلف الدول العربية والإسلامية، موضحين أن الإرهاب الدموي، ينتسب ظلماً إلى الإسلام، وأن منفذي الهجمات تعرضوا لعملية غسل مخ. وأشاروا إلى ضرورة وضع استراتيجية متكاملة تعتمد على الترغيب لإنقاذ المخدوعين بالفكر الداعشي، وكذلك الترهيب لعتاة الإجرام الفكري الذي يتحول إلى أعمال دموية مدمرة للمسلمين قبل غيرهم. وأدان أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشدة التفجيرات، مؤكداً حرمة إراقة دماء الآمنين والأبرياء، وحرمة بيوت الله خاصة المسجد النبوي الشريف الذي له المكانة العظيمة في قلوب المسلمين جميعاً. وندد الطيب، بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم رغم أنها بيوت الله في الأرض ويجب أن يحرص على أمنها وسلامتها أي مسلم حتى لو كان ضعيف الإيمان، إلا أن الدواعش ومن على شاكلتهم انتهكوا قدسيتها من خلال الاعتداء عليها لمآربهم وأفكارهم الخبيثة، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك. ودعا شيخ الأزهر، دول العالمين العربي والإسلامي إلى الوقوف صفاً واحداً، مؤكداً وقوفه إلى جانب المملكة في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى يتم القضاء عليه، واقتلاعه من جذوره، خاصة أنه لم تعد دولة في العالم كله بمنأى عن مخاطره بما فيها الدول غير العربية أو الإسلامية ولهذا يجب على الجميع الوقوف صفًّا واحدًا ضد الإرهاب ومحاصرته في كل مكان. وحث محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ضرورة محاربة الفكر المتطرف وجماعاته في العالم من خلال سلاحي الأمن والوعي، بحيث تكون القبضة الأمنية حازمة غليظة في التعامل مع العقول المدبرة لهذه الأعمال الشيطانية التخريبية بصرف النظر عن دينهم ودولهم وألسنتهم لأن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، وفي نفس الوقت يجب استخدام سلاح الوعي لتصحيح الأفكار المغلوطة لدى الفئات المخدوعة والمغرر بها، خاصة الشباب والأطفال. وأشار جمعة، إلى أن المهمة صعبة وطويلة المدى خاصة أن هذه التنظيمات الارهابية تطور أساليبها الإجرامية وتنفذ مخططات مدروسة وضعها أعداء الإسلام داخل أمتنا وخارجها، وأوهموا الدواعش وأنصارهم بأن الدم هو الطريق الوحيد لاستعادة أمجاد الإسلام، رغم أن ديننا جعل حرمة الدم أكبر عند الله من حرمة الكعبة.
مشاركة :