يقول المثل العربي (لا ترمى إلا الشجرة المثمرة) ومنذ تولي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد والهجوم عليه لايتوقف بل يزداد شراسة من جهات معروفة بعدائها للمملكة العربية السعودية ومحاولة تشويه صورتها من خلال تشويه صورة ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان واتهامه بتهم ما أنزل الله بها من سلطان لأنه لديه رؤية واضحة في مجمل القضايا الإقليمية والدولية لاتتفق مع من يثيرون من حوله الاتهامات الباطلة . هناك من يتهم ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه اشترى يخت بمئات الملايين وأيضا لوحة فنية أهداها لمتحف أبوظبي وكذلك اشترى أرضا بمئات الملايين في إسرائيل بمساحة مليوني متر مربع وهذه التهم للتشكيك في ذمة ولي العهد وأنه يبعثر المال العام السعودي على رغباته وملذاته رغم أن هناك أمراء من العائلة الحاكمة في المملكة يصرفون المليارات في شراء القصور وفي صالات القمار ولا أحد يتعرض لهم والغرض من ذلك مكشوف .هناك من تضرر كثيرا من قرارات ولي العهد وزير الدفاع وهم الذين تم حجزهم في فندق الريتز في الرياض بتهم الفساد وغسيل الأموال والاستيلاء على الأراضي والمال العام بصورة غير مشروعة وهؤلاء لديهم وسائل إعلام خليجية وعربية وحتى عالمية يقومون بتشويه صورة الأمير محمد بن سلمان انتقاما منه وإظهاره بمظهر الفاسد الذي يستولي على المال العام ويصرفه على أمور ومصالح شخصية حتى يحولوا الأنظار عن تهم الفساد التي وجهت لهم بمليارات الدولارات.هناك جهات أخرى تحاول أن تشوه صورة الأمير محمد بن سلمان وهي وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني الراعي الرسمي للإرهاب وأذنابه مثل حزب الله اللبناني وعصابة الحوثي لأن من يقود الحرب في اليمن ويمنع إيران من السيطرة عليها هو الأمير محمد بن سلمان وأيضا يمتد نشاطه إلى لبنان وسوريا والعراق وهو من يقود المواجهة مع إيران في المنطقة .الجدير بالذكر أن ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قد وجه بالأمس دعوة رسمية للنائب الأول لسمو رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد لزيارة المملكة والالتقاء مع الأمير محمد بن سلمان للتباحث في العلاقات الثنائية وأيضا رؤية المملكة 2030 ورؤية الكويت 2035. فهناك اهتمام مشترك بمستقبل المنطقة وكان الأمير محمد بن سلمان لايحمل هموم المملكة فقط ولكن هموم بقية دول الخليج ولاشك أن هناك علاقات استراتيجية تربط السعودية والإمارات ومملكة البحرين وأيضا الكويت للمحافظة على بقاء مجلس التعاون وإنهاء الأزمة الخليجية.لاشك أن هناك قرارات تاريخية اتخذتها القيادة السعودية ممثلة لخادم الحرمين الملك سلمان منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد مثل السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وكذلك حضورها المباريات في الملاعب والسماح ببناء صالات سينما لعرض الأفلام وغيرها من القرارات التي تحول المملكة العربية السعودية إلى دولة عصرية لاتخضع للفكر الديني المتشدد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهناك فكر منفتح يقود المملكة لمستقبل أفضل يرضي طموح جيل الشباب الذي يمثل الأغلبية في المملكة فهناك تطور ملحوظ في كل المجالات ومناحي الحياة .لاشك أن بروز قيادات شابة في غالبية دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية يبشر بالخير والمستقبل الزاهر الذي يشارك فيه الشباب وتجد الأفكار المبدعة كل الدعم والتشجيع من القيادة السياسية ومهما كانت الحملة شرسة ضد ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان فهي حتما سوف تزيده إصرارا على محاربة الفساد في الداخل والإرهاب في الخارج وسوف تقفز المملكة في عهده إلى مصافي الدول المتحضرة التي لها ثقل ووزن إقليمي وعالمي وسوف تقود الإسلام المعتدل ضد الإسلام المتطرف.أحمد بودستور