خادم الحرمين: سنضرب بيدٍ من حديد كلَّ من يستهدف عقول شبابنا

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كلمة للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك، أشار فيها الى أن الله تعالى أعز الأمة بدين الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام حامدًا المولى عزوجل أن مكن قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من المعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وأكد أن عيد الفطر السعيد من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم. وتطرق خادم الحرمين في الكلمة التي القاها نيابة عنه أمس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي إلى ما يشهده العالم الإسلامي من فرقة وتناحر، مؤكدًا أن ذلك يدعو الجميع إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًا لحل مشكلات الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، وبين أن أكبر تحد تواجهه الأمة هو المحافظة على ثروتها الحقيقية، وشدد على أن الشباب هو «الأمل والمستقبل» ويجب حمايتهم من المخاطر التي تواجههم، خاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة عاقدة العزم -بإذن الله- على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات الشباب، واستطرد: «وعلى المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال، ونحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال». ودعا الملك الجميع عشية يوم عيد الفطر السعيد للتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل وغد مشرق.. وفيما نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أيها الإخوة والأخوات في المملكة العربية السعودية إخواني المسلمين في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـ كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، إنه سميع مجيب. أيها الإخوة: نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعزنا بالدين الإسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام، كما نحمده تعالى الذي مكَّن قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من المعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ومكننا من إتمام صيام شهر رمضان وقيامه، ونحمده عز وجل الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ونشكره أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد الذي هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية، وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم، فلله الحمد والمنة، داعين الله عز وجل أن يكمل فرحنا بانقشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية، وزوال محنها وآلامها. إخواني المسلمين: إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًا لحل مشكلات الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، وإن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية، والمملكة عاقدة العزم -بإذن الله- على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي، وعلى المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال، ونحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال، مستشعرين موقعنا في قلب العالم الإسلامي، وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين. إخواني وأخواتي: أدعوكم جميعًا عشية يوم عيد الفطر السعيد للتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل وغد مشرق، شاكرين المولى عزوجل على ما منَّ به علينا من نعم ظاهرة وباطنة، ونسأله أن يأخذ بأيدينا لما فيه خير أمتنا وصلاحها، داعين الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يرحم شهداءنا الذين استشهدوا فداءً لدينهم ووطنهم، وأن يرحم جميع أموات المسلمين، إنه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة :