التقارب التركي الروسي يثير مخاوف الناتو

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الكرملين امتلاكه أي معلومات تفيد بوجود مباحثات لاستخدام روسيا قاعدة "إنجرليك" التركية، معلنا على لسان الناطق باسمه، دميتري بيسكوف، أن لا علم لديه بوجود محادثات بين بلاده وتركيا بشأن استخدام موسكو قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية. وقال بيسكوف "لا علم لدي إن كانت هناك اتصالات رسمية بهذا الصدد عبر القنوات العسكرية، وأعتقد أنها لا وجود لها إن لم أكن مخطئا، وأما التصريحات التي سمعناها من وسائل الإعلام فهي بالتأكيد مهمة، وعلينا تحليلها بالشكل الصحيح، من الجانبين السياسي والعسكري". ويؤكد مطلعون أن وسائل الإعلام الروسية في الفترة الأخيرة دأبت على اختلاق معلومات وأخبار على لسان مصادر مجهولة، أو تفسير وقراءة تصريحات المسؤولين الأجانب والروس بطريقة تثير استفزاز الرأي العام، وتضع روسيا نفسها وسياساتها محل تساؤلات وشكوك. قراءات إعلامية وفقا لقراءة الإعلام الروسي بشأن قاعدة "إنجرليك" التركية، أكد النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي بمجال الدفاع، أندريه كراسوف، أن استخدام روسيا القاعدة الجوية "إنجرليك" ضمن عملياتها في محاربة تنظيم داعش، في حال اتخاذ أنقرة قرارا بذلك سيكون خطوة عملية في مجال مكافحة الإرهاب. وقال "هذه خطوة عملية لمكافحة الإرهاب الدولي، وأعتقد أنه يمكن الترحيب بها، هذه ليست كخطوات أصدقائنا الأميركيين الذين يتحدثون فقط، ولا يقومون بشيء عملي". وكانت الحملة الإعلامية المثيرة للتساؤلات انطلقت من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بقوله "سنتعاون مع كل من يواجه داعش، وفتحنا قاعدة إنجرليك لأولئك الذين يريدون المشاركة فيها بفاعلية. لماذا لا نستطيع التعاون مع روسيا بنفس الطريقة؟ داعش عدونا جميعا، ويجب محاربته، هذا مهم بالدرجة الأولى لبث الحياة في هذه الآلية، وتجنب أي حوادث غير مرغوب فيها". وبناء على كلام أوغلو، أكدت وسائل الإعلام الروسية أن أنقرة ستسمح لروسيا باستخدام قاعدة الطيران "إنجرليك" ضمن عملياتها في محاربة تنظيم داعش تصريحات متضاربة ظهرت تصريحات متضاربة لمؤسسات روسية تعطي انطباعا بأن تركيا تدعو روسيا لاستخدام تلك القاعدة الجوية التي يستخدمها التحالف الغربي بقيادة واشنطن، وتعد من ضمن القواعد التي يستخدمها حلف الناتو، كما أن أنقرة عضو في الحلف. ورأى مراقبون أن موسكو تحاول دق إسفين بين واشنطن وأنقرة من جهة، وبين الأخيرة وبرلين من جهة أخرى، وتظهر تركيا بمظهر المتمرد على الغرب وعلى حلف الناتو، مما أوجد حليفا عسكريا جديدا متمثلا في روسيا. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الألمانية أكد في وقت سابق، أن أنقرة لم تتفق مع بلاده بشأن خطة يوليو لقدوم الوفد الألماني إلى قاعدة "إنجرليك" العسكرية الجوية. وفي ديسمبر 2015 نشرت البعثة القوات الألمانية في قاعدة "إنجرليك"، حيث أجرت طائرات تورنادو عمليات اختبار. ومنذ يناير 2016 تقوم طائرات تورنادو، بشكل يومي تقريبا، بطلعات استطلاعية في المجال الجوي السوري. ويوجد حاليا في تركيا نحو 200 جندي ألماني.

مشاركة :