الرفاعي: أن نكون صادقين مع أنفسنا

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي إن الدروس البليغة التي سطرها الشهداء والجرحى من أبطال القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، ورسختها عشائرنا وعائلاتنا ومنظوماتنا الاجتماعية المتماسكة تحتم علينا أن نترفع عن الدسائس وصغائر الأمور والإشاعات والفتن، وأن نكون صادقين مع أنفسنا في كل يوم من أيام السنة. وقال الرفاعي في كلمة له على صفحته الرسمية على الفيسبوك: ونحن نحتفل بعيد الفطر السعيد، نسأل الله تعالى أن يتقبل شهداءنا البررة شهداء شهر رمضان الفضيل، مع الأنبياء والصديقين وان يجزيهم عنا خير الجزاء، وقد لاقوا وجهه الكريم راضين مرضيين مرابطين، ونسأله جلت قدرته أن يلهم ذوي شهدائنا البررة وأطفالهم ويلهمنا الصبر وحسن العزاء، وأن يمن بشفائه العاجل على أبنائنا وإخواننا المصابين والجرحى، وان يجنب بلدنا الغالي كل سوء أو شر، إنه سميع مجيب الدعاء. وفي هذه المناسبة ونحن نودع شهر المغفرة والرحمة والتضحيات، نرفع رؤوسنا اعتزازاً بموقف الأردنيين الأباة، وهم يلتفون حول قيادتهم المباركة جسداً واحداً وقلباً واحداً، يرفضون الإرهاب فكراً وفعلاً إجرامياً وفتنةً تستهدف صورة الإسلام الحنيف ووحدة المسلمين ومستقبل أبنائهم، هذا الإرهاب الذي لم يستثن من جرائمه المسجد النبوي الشريف والروضة النبوية، ليثبت مرة اخرى أنه الأبعد عن الإسلام الواحد المستنير وعن حرماته ومقدساته. لقد كانت وقفة الأردنيين الأباة بعشائرهم الأصيلة ومدنهم وقراهم وبمخيماتهم في خندق الأردن وأمنه واستقراره درساً بليغاً في الوعي الوطني والتمسك بدولة القانون والثقة المطمئنة العميقة بنهج جلالة الملك عبدالله الثاني وقيادته الحكيمة. وما أجدرنا أمام هذه الدروس البليغة التي سطرها الشهداء والجرحى من أبطال القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، ورسختها عشائرنا وعائلاتنا ومنظوماتنا الاجتماعية المتماسكة، أن نترفع عن الدسائس وصغائر الأمور والإشاعات والفتن، وأن نكون صادقين مع أنفسنا في كل يوم من أيام السنة، فتكون قيم الخير والعطاء على مدار العام وفي كل يوم، وأفضل ما تكون في شهر رمضان المبارك. كل عام والأردن والأردنيين بكل الخير والأمن والتقدم والازدهار، في ظل هذه القيادة الهاشمية الحكيمة، ونسأل الله تعالى أن يعيد علينا شهر البركة والمغفرة، وقد تجاوزت أمتنا العربية والإسلامية سنوات المحنة الأليمة وقد لملمت جراحها، وبدأت بمعالجة آثار السنوات الست الكارثية الماضية، وما شهدته من تشريد وقتل وتفتيت، وليأخذ الأطفال المشردون ممن حرمتهم السنوات المؤلمة من الصحة والتعليم والأمان حقوقهم الطبيعية، وبحيث تتكثف الجهود لمداواة هذه الجروح العميقة. حفظ الله الأردن وأهله وبارك لنا في مليكنا وقائدنا ورائدنا عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، وكل عام وأنتم أهل الخير في وطن الخير وفي ظل ملك الخير.

مشاركة :