هو تصريح من معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر خلال منتدى التنافسية، وقال طبقاً لما نشر «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يسأل الوزراء كل يوم ماذا قدمتم للمواطن؟! سؤال من صانع القرار وقائد التنمية وهو الملك عبدالله حفظه الله، وهو يلح دوماً على الوزراء «ماذا قدمتم» و»لا عذر لكم اليوم» و»كل شيء متوفر» والمقصود المال. كثير من طروحات الملك حفظه الله تردد ونحفظها الآن وسابقاً. وهي موجهه للوزراء جميعاً وكل مسؤول صانع قرار بمكانه، أمامنا عمل هائل وكبير لم ينجز وسنكون متفائلين ولا بد أن نكون متفائلين، وإلا نصبح عاجزين ومتشائمين ولن ينجز شيء. مؤمن أن هناك تحسنا جيدا في البلاد كتنمية وهناك حراك، بناء مستشفيات مدارس ابتعاث إصلاح للقضاء للتعليم للطرق وقطاراتها وغيره كثير، وهذا منجز وحراك اقتصادي لم يحدث بتاريخ المملكة منذ تأسيسها، وهو التنمية «الشمولية» كما هي اليوم. ولكن الأشكال هو «عدم الكفاية» بمعنى أننا نحتاج إلى «انضباط أكبر، كفاءة أعلى، تنفيذ متقن، رؤية مستقبلية، بناء مستقبل وتخطيط، انحسار للفساد والهدر المالي «سلسلة متغيرات نحتاجها لا شك تتزامن مع التغيير. الملك عبدالله حفظه الله حين يؤكد وزير الاقتصاد والتخطيط أنه يسأل الوزراء ماذا قدمتم للمواطن؟ فهو شعور الجميع، هناك نقص في البلاد بالخدمات والمتطلبات، يجب أن نقر ونعترف بوجود قصور، وإلا لم يكرر الملك عبدالله حفظه الله كل مرة بتحميل الوزراء المسؤولية فهناك بطالة، ونقص وشح سكني، وتعليم يحتاج بناء وإصلاحاً كبيراً، وبناء إنسان، ونقل عام، وتحسين الدخل وحقوق المرأة كاملة بكل مجال وغيره كثير، هناك نقص يحتاج عملاً من الوزراء وأثق أن كل وزير يمكن ان يصلح وزارته لحد ما وليس كاملاً، لأن الوزارة لا تعمل بمعزل عن الوزارات الأخرى، بل تحتاج تعاونا وتعاضدا وتنسيقا واجتماعا مع الوزارات الأخرى، مثال ذلك بناء مستشفى كم جهة ترتبط مع وزارة الصحة لبناء مستشفى؟ أو مدرسة؟ أو تصفية مساهمة عقارية؟ أو بناء جسر أو طريق، وهكذا لا أحد يعمل بمعزل عن الآخر. المواطن يريد أساسيات وحقوقاً، ولا يصعب تنفيذها أو تحقيقها، حين يكون هناك تخطيط صحيح، وتنفيذ صحيح، وكفاءه عالية، واستشراف للمستقبل وتوقعات النمو، كل شيء ممكن حين توجد الكفاءة والأمانة والتنفيذ الصحيح بكل جوانبه، لا شيء صعب ولا شيء لا يمكن تنفيذه، المشكلة في الإنسان لا المال.