كتب ـ مصطفى عدي: شهد سوق واقف توافد عدد كبير من السائحين الخليجيين الذين حرصوا على قضاء عيد الفطر في قطر مع أهلهم وذويهم. وأكد عدد من الشباب الخليجيين لـ الراية أن الدوحة أصبحت قبلة سياحية مهمة في المنطقة، بسبب تمتعها بكثير من المميزات، والمهرجانات التي يتم تنظيمها في المناسبات والأعياد. وعبروا عن انبهارهم بسوق واقف الذي يعد رمزا للتراث والأصالة يحمل عبق الماضي وروعة الذكريات. وأشاروا إلى أنهم حريصون على زيارة هذا المعلم التاريخي البارز الذي يعكس صورة الماضي العريق ويعطي صورة عن حياة الآباء، ويشتمل على العديد من المقتنيات التراثية والشعبية. ولفتوا أيضا إلى أن زيارة سوق واقف تترك في نفوسهم ذكريات جميلة تدفعهم دائمًا إلى زيارته مرة بعد أخرى كلما أتوا إلى الدوحة. وأكدوا إن الأجواء التراثية في سوق واقف نموذج حي للتراث العربي وملامح الحياة اليومية في زمن الأجداد وليس التراث القطري وحده، لافتين إلى أن السوق يشهد أعمال تطوير كبرى بصورة متسارعة ويقدم دليلاً عملياً عن أن الطموح القطري ليس له حدود، وأن قطر تجاوزت حدودها الضيقة بما لديها من أفكار عظيمة للوصول إلى مكانة متفردة بين دول العالم المتقدمة. الراية التقت بعدد من السياح الخليجيين في سوق واقف وفي أول أيام عيد الفطر المبارك للتعرف على آرائهم حول زيارتهم لسوق واقف فكانت الآراء كالتالي: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد الشمري: سوق واقف وجهة سياحية عالمية يقول أحمد الشمري (من الكويت): زرت سوق واقف قبل 3 سنوات، وأحرص على القدوم إليه وقضاء أوقات ممتعة يمتزج فيها الواقع بالتراث الأصيل. وأكد أن السوق يشهد تطوراً هائلا ومتسارعا بإضافة ملامح وفعاليات جديدة مستوحاة من التراث العربي القديم، وهو ما يساهم في استقطاب السياحة الوافدة من كافة أنحاء العالم. وأشار إلى إن السوق ليس مجرد مكان تسوق ولا ترفيه، وإنما محكى للحياة القطرية والعربية القديمة، ويتسم بحيوية كبيرة في كل ما يقدمه من فعاليات وملامح تربط الماضي بالحاضر من خلال فعاليات وملامح تتسم بالتشويق وتثير الفرحة والبهجة في أرجاء وجنبات السوق، منوهاً بأن السائحين من كافة جنسيات العالم متواجدون، وعلى اختلاف ثقافتهم وجدوا ضالتهم في السوق، ويحرصون على قضاء أوقات طويلة وممتعة في فنادقه ومحاله ومقاهيه وأروقته ودهاليزه، لافتاً إلى أن السوق يستوعب الجميع ولا يشعرون فيه بالغربة، ما جعله واحدا من أهم المعالم السياحية في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية بالكامل. وقال: إن السوق وضع قطر على خارطة السياحة العالمية، وقلما تجد واحداً من محبي الترحال والسفر والتسوق بأنحاء العالم لا يعرف سوق واقف وإلا زاره، ولا يفكر في القدوم إليه للاستمتاع بما فيه من ترفيه وملامح تراثية متميزة. وأكد أن حالة البهجة التي تنشرها فعاليات السوق ويعيشها السائحون والزوار من كافة الجنسيات، تجعل من السوق ملتقى للتواصل والتفاعل الحضاري، وكأنه بمثابة متحف تراثي مفتوح للجميع، تقدم فيه جرعات من البهجة والسعادة بعدالة تامة بين الحاضرين، كما أوضح أنه سيقوم بزيارة كتارا والعديد من الوجهات السياحية في الدوحة خلال أيام عيد الفطر المبارك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي الوهابي: السوق يشهد تطويراً مستمراً أشاد علي الوهابي (من السعودية) بالتوسع الهائل في مبنى سوق واقف، لافتا إلى أن القائمين على إدارة السوق يدركون أهميته في تقديم صورة رائعة عن قطر، والتعريف بماضيها للعالم بأسره، وأنهم يحرصون على إجراء توسعات وأعمال تطوير بصفة يومية إدراكاً منهم بقيمة ومكانة هذا المعلم التراثي المتفرد، وقال الوهابي: كلما زرت الدوحة آتي إلى سوق واقف وأنا أتي لها على فترات متقاربة وأجد كل ما هو جديد يضاف إلى ما هو موجود، منوهاً بأنه قبل عامين تقريباً لم يكن بالسوق موقف للسيارات، وبمرور الوقت أصبح لديه موقفان أحدهما سطحي، والآخر تحت الأرض. وأكد أن السوق جعل الدوحة عاصمة السياحة في منطقة الخليج العربي، ولا يمكن لأي زائر إلى الدوحة تجاهل القدوم إليه، حتى ولو كانت الزيارة للعمل وليست للترفيه ولا التسوق، موضحا أن السوق بات ذا سمعة عالمية جاذبة للجميع نظرا لما يقدمه من فعاليات وما يشمله من جوانب وملامح تراثية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مساعد الرشيدي: قطر حريصة على حماية التراث يشير مساعد الرشيدي (من الكويت) إلى أنه يزور الدوحة لأول مرة وأشعر بسعادة بالأجواء التراثية التي يتمتع بها سوق واقف. وأكد أن المكانة التي وصل إليها سوق واقف على خارطة السياحة الخليجية والعربية تعبر بجلاء عن اهتمام قطر بالتراث والحرص على إحيائه في كافة الفعاليات المقدمة، منوهاً بأن السوق يقدم نموذجاً للحياة القطرية القديمة بطريقة سهلة وشديدة الجاذبية للزائر مهما كانت جنسيته وثقافته، لافتاً إلى أن الزوار لا يحتاجون إلى وقت كبير للاندماج في كافة الفعاليات التراثية التي تلف أرجاء السوق. وقال: كنت أسمع كثيراً عن السوق من أصدقائي في قطر، ولكن الواقع يفوق الحكايات جمالاً ومتعة، وسوف أحرص في المستقبل على زيارة الدوحة أكثر وخصوصا هذا السوق وقضاء أوقات مبهجة في متابعة الفعاليات التراثية الموجودة التي تقدم الحياة القطرية القديمة بطريقة مدهشة، منوهاً بأن السوق يجسد مدى حرص القطريين على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال إحياء تراثهم القديم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ناصر سالم: العمانيون يعشقون التراث أوضح ناصر سالم من سلطنة عمان أنه يحرص منذ سنوات على زيارة قطر في هذا الوقت من العام خاصة وذلك بعد زيارتي الأولى لسوق واقف والتي كانت منذ 4 سنوات، ويكفيني من هذه الزيارات المتتابعة قضاء معظم الوقت في هذا السوق، موضحاً أنه يحضر إلى السوق كلما أتى إلى الدوحة للاستمتاع بالأجواء التراثية المتنوعة على مدار الساعة وقال: إن ما يقدم في السوق صباحا يختلف عن المساء، وفي الحالتين تتحقق البهجة والراحة التي أبحث عنها، وهي حالة نادرة الوجود في أي مكان أو معلم تراثي آخر. وقال:"إن أبناء سلطنة عمان محبون للتراث، ويحرصون على زيارة كافة معالم العالم السياحية التراثية في أي مكان بالعالم وخصوصاً قطر التي تتسم بأنها الأقرب إلى عمان من حيث المسافة والروح والملامح، وإن كان سوق واقف يقدم التراث القديم في كافة الفعاليات، كما أنه ليس مجرد مبان قديمة مستوحاة من حياة القطريين في الماضي، وإنما يقدم نموذجاً مصغراً وحياً يعيد إحياء كافة تفاصيل هذه الحياة ببساطة، مبيناً أن السوق يتطور بسرعة كبيرة ويحرص على إضافة فعاليات جديدة كل يوم ما أدى إلى استقطاب مزيد من الوفود السياحية الباحثة عن الجديد والمثير. وأوضح أن السوق لا يعيد تقديم التراث القطري منفرداً، وإنما يساهم في إحياء التراث الخليجي خاصة والعربي بصفة عامة بطريقة تثير إعجاب الوفود السياحية الزائرة بطبيعة الحياة العربية القديمة.
مشاركة :