عفوا يا رسول الله

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

المملكة بل العالم كله تحول إلى تنديد واستهجان للعمل الإرهابي الغادر الذي تمثل في التفجير في رحاب حرم المسجد النبوي والتفجيرات الأخرى التي حدثت فجر الاثنين الماضي ومنذ اللحظة الأولى ومواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالتنديد بما حدث في المدينة وجدة والقطيف من تفجيرات انتحارية همجية ووحشية، وازدحمت التغريدات والكتابات في هذه المواقع بالإجماع على إدانة ما أقدمت عليه عناصر من الفئة الضالة من أعمال مشينة لا علاقة لها أبدا بالإسلام وكادت لو حققت أهدافها أن تتسبب في كوارث بشرية لولا يقظة رجال الأمن البواسل الذين استشهد بعضهم في تفجير حرم المسجد النبوي وإصابة البعض الآخر.. تصدرت حوادث التفجيرات التي أحزنت الوطن والعالم الاخبار الاولى في الصحف العالمية وفي نشرات الاخبار.. وتحولت ابراج ناطحات السحاب الى اللون الاخضر تعبيرا من هذه الدول وشعوبها عن مشاركتها وتفاعلها ووقوفها جنبا الى جنب مع ما حدث في المملكة من عمليات ارهابية مشينة، والمتابع لما كتب في العديد من الصحف هنا وهناك يكتشف مدى المشاركة الصادقة والفاعلة التي جسدت ما يريد الجميع قوله والتعبير عنه، فما حدث ليس بالأمر السهل فالذي حاول المساس بقدسية المكان كمسجد الرسول بالمدينة يعتبر خارجا عن الاسلام والملة وإفسادا في الارض، وكما اكدت هيئة كبار العلماء عن بشاعة الجريمة وما تضمنته من أن « الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدة والقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم قد تجاوزوا كل الحرمات فلا يرعون حرما ولا حرمة وليس لهم دين ولا ذمة». وهكذا نجد أن ما أقدم عليه هؤلاء الخوارج من إرهاب هو ايضا خروج عن الفكر السليم والصراط المستقيم الذي ترى عليه الإنسان المسلم منذ كان في مقاعد دراسته الاولى والتي كانت دائما تشير الى أهمية ما يتسم به ديننا الاسلامي من حب للخير والآخر وتحريم قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق.. اننا نعيش في زمن تغيرت فيه المفاهيم وانزلق البعض من الشباب الى طرق غير مألوفة ساهمت في غسل أدمغتهم وبالتالي باتوا لا يتورعون عن ارتكاب جرائم الارهاب والقتل والانتحار من خلال تفجير أنفسهم في مشاهد دموية صادمة ولا يتردون عن اقتحام مساجد الله ودور العبادة، وهاهم يقتحمون أقدس الاماكن في قلوب المسلمين وغير المسلمين الذين يحترمون الاسلام، مسجد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. فعفوا يا رسولنا وحبيبنا فها هم من أشرت اليهم وصدق قولك فيهم: (سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة). صدقت يا رسول الله. تغريدة: يا الله يا كريم. رحمتك بوطني الحبيب، لقد أقلقه الإرهاب وأحزنه ما يقوم به التكفيريون من الفئة الضالة من أعمال بشعة ومشينة.. اللهم اجعل كيدهم في نحورهم، إنك سميع مجيب!.

مشاركة :