بلير يدافع عن قرار غزو العراق

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الحكومة البريطانية الاسبق توني بلير الاربعاء عن قراره المشاركة في حرب العراق عام 2003، وذلك عقب صدور تقرير طال انتظاره خلص الى ان غزو العراق بني على ادلة خاطئة وكان تنفيذه يرثى له. كما أبرز التقرير كيف ان بلير كتب الى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن في تموز / يوليو 2002 - اي قبل الغزو بتسعة شهور - قائلا "انا معك مهما كان." ولكن بلير دافع عن قراراته بحماس في مؤتمر صحفي عقده الاربعاء عقب نشر التقرير، قال فيه للصحفيين "اعتقد اننا توصلنا الى القرار الصائب، ولذا فالعالم اصبح افضل واكثر امنا." وقال بلير والغصة بادية في صوته إنه "يشعر بقدر من الأسى والندم والاعتذار اكثر مما يمكنكم تصوره" للاخطاء التي ارتكبت في الاعداد لحرب تسببت في حدوث شرخ عميق في المجتمع البريطاني. وكانت مظاهرة مناهضة للحرب قد انطلقت في لندن عقب صدور تقرير لجنة تشيلكوت اطلق المشاركون فيها هتافات مثل "بلير كذب، ومات الآلاف" و"توني بلير مجرم حرب." كما وجهت الصحف البريطانية انتقادات لاذعة لبلير، إذ وصفت التايمز حرب العراق بأنها "حرب بلير الخاصة"، وفيما قالت صحيفة الديلي ميل إن رئيس الوزراء الاسبق عبارة عن "وحش الاوهام." وتسبب الغزو والاحتلال الانكلو امريكي للعراق في مقتل نحو 150 الف عراقي، وفي شيوع الفوضى في البلاد كما خلق المناخ الملائم لنمو الحركات الجهادية مثل التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية." وكان مبرر الحرب ان نظام صدام حسين كان يخفي ترسانة من " اسلحة الدمار الشامل"، ولكن الغزاة لم يعثروا على اي اثر لهذه "الترسانة" المزعومة، كما تم سحب التقارير الاستخبارية التي اكدت وجودها لاحقا. وجمل رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت مدراء اجهزة الاستخبارات مسؤولية هذه الاخطاء، وبرأ ساحة مسؤولي حكومة بلير من تهمة "التلاعب" بتقرير استخباري مهم صدر في ايلول / سبتمبر 2002. وقال بلير في مؤتمره الصحفي "لم يكذب احد، ولم يخدع احد البرلمان ومجلس الوزراء، ولم يكن هناك التزام سري بخوض الحرب. لم تزور المعلومات الاستخبارية، وقرار الحرب اتخذ بحسن نية." كما دافع بوش من جانبه عن غزو العراق واحتلاله، إذ قال الناطق باسمه "العالم اصبح احسن حالا بعد التخلص من صدام حسين." ولكن اقارب بعض العسكريين البريطانيين الـ 179 الذين قتلوا في الحرب قالوا إنهم سيفحصون تقرير لجنة التحقيق بعناية للبحث عن اي ادلة تساعدهم في مقاضاة بلير وكبار مساعديه. كما تعكف مجموعة من نواب البرلمان من عدة احزاب امكانية مقاضاة بلير لما في ذلك احالته الى محكمة الجنايات الدولية.

مشاركة :