قال مكتب الإحصاء الوطني في لندن إن الاقتصاد البريطاني نما بمعدل 0.7% في الربع الأخير من العام الماضي ما يرفع معدل النمو السنوي إلى 9ر1 بالمئة وهو أفضل أداء لاقتصاد البلاد منذ عام 2007 . وقال جو جريس كبير الاقتصاديين لدى المكتب :"نرى الآن أربعة فصول متتالية من النمو الكبير،ويبدو الاقتصاد فعلا أنه يتحسن بشكل أكثر قوة"، وتؤكد هذه الأرقام التقدم الاقتصادي المفاجئ الذي حققته بريطانيا منذ مثل هذا الوقت العام الماضي عندما واجهت البلاد شبح الدخول في دورة ركود ثالثة حيث حذر صندوق النقد الدولي من أن وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن يلعب بالنار بسياساته التقشفية. ورحب أوسبورن ببيانات النمو حيث قال إنها دليل على حقيقة أن الخطة الاقتصادية طويلة المدى للبلاد تحقق نتائج إيجابية لكن التعافي مازال بعيدا. وقال أوسبورن إن "المهمة لم تكتمل ومن الواضح أن الخطر الأكبر الآن على التعافي سيكون التخلي عن الخطة التي توفر وظائف وتضمن مستقبل اقتصادي أزهى". وتفاوتت القطاعات المختلفة في أدائها مع تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد بشكل أساسي من قطاعه الخدمي الذي نما بمعدل 0.8% في الربع الأخير، من ناحية أخرى، انكمش قطاع التشييد بنسبة 0.3% وهذا هو أسرع معدل نمو سنوي لبريطانيا منذ ما قبل بداية الأزمة المالية العالمية. وأوضح جريس أن "تقديرات اليوم تشير إلى استعادة أكثر من أربعة أخماس خسائر التراجع في الناتج المحلي الإجمالي خلال فترة الركود على الرغم من أنه لا يزال يقل بمقدار 3ر1 نقطة مئوية عن مستوى ذروته خلال ما قبل الركود".