عيد «الأولين» قلوب صافية وذكريات جميلة

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هناء الحمادي (أبوظبي) تبقى ذاكرة العيد في حياة كبار السن مليئة بالذكريات والتفاصيل القديمة مع الأعياد في ذلك الزمن، ولا تزال خيوط هذه الذكريات الجميلة محفورة في عقول الكثير منهم، وهي مظاهر تزيد من وهج العيد آنذاك، لكن مع ترف الحياة وتغير الزمن ظهرت الكثير من العادات الحياتية التي تقلل من فرحة العيد، حيث أشار بعض كبار السن الذين التقيناهم، إلى أن فرحة العيد لم تعد بتلك البهجة التي كانت سائدة، أو بنفس الارتباط والجمال التي كانت عليه في الماضي، إلا أن الممثل والمقدم ومعد البرامج جاسم عبيد أراد أن يبهج الصغار، بحضور شخصية «دبدوب» لتشارك الأطفال فرحة العيد، وتنتقل من بيت لآخر لنثر البهجة في قلوب الجميع. عادات وتقاليد زمان العيد خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت له لذة وجمال وعادات وتقاليد تختلف عن هذه الأيام، فقد كان الاستعداد له يبدأ مبكراً بخاصة لدى النساء، عن ذلك يقول الممثل والمقدم ومعد البرامج والمخرج والمحاضر جاسم عبيد «كانت النساء يجهزن ثياب العيد للصغير والكبير، تقمن بخياطة الكنادير والملابس النسائية قبل العيد بفترة، بينما نساء الفريج يساعدن بعضهن في إعداد حلويات العيد التي لم تكن سوى الخبيصة وخبز الحلا والهريس، بجانب تخضيب أيادي الصغيرات بالحناء، وتسريحة الشعر لم تكن سوى «العقصه». ويضيف» استعداد الصبيان لا يختلف عن الفتيات أيضا فقد كانوا يضعون «الكندورة» تحت المخدة، أو تحت «الدوشك» يعني مرتبة السرير لتكون الكندورة جميلة، ومع فجر العيد يتسابق الجميع لأداء صلاة العيد في الباحة الكبيرة الموجودة في الفريج، بعدها يهنئ الصغير الكبير بكل حب ومودة وسعادة، لافتاً، «ما يميز العيد أيام زمان هي الزيارات العائلية التي تبدأ عقب صلاة العيد مباشرة، حيث يتبادل الرجال التهاني بالعيد بعد الصلاة، ثم يرجعون إلى منازلهم، ويهنئون أبناءهم وزوجاتهم، لتبدأ الرحلة الثانية، وهي السير إلى «البيت العود» بيت الوالد والوالدة الذين ينتظرون الصغير والكبير بالبخور والعود وبأحلى التهاني بالعيد السعيد.. موضحاً: ياليت عيد اليوم يرجع مثل السابق، ويكون التواصل الأسري بين الأهل والأقارب أكثر قرباً لا تشغله وسائل التواصل الاجتماعي ولا المظاهر، بل بالعودة إلى البساطة والرقي في التعامل مع الجميع. فرحة العيد تظهر على وجهه ملامح الزمن، يعيش حياته مع أبنائه يفرح لفرحهم ويسعد بوجودهم معه، لكن في العيد تختلف مشاعره عن بقية الأيام وفرحته بهذه المناسبة تملأ حياته من خلال تجمع كل أفراد العائلة بجانبه، عبيد محمد اليماحي يسترجع ذكرياته، ويقول «كانت الأجيال السابقة تنتظر العيد بفارغ الصبر، حيث كان له مذاق وبهجة مختلفة، فالاحتفال بهده المناسبة يسبقه بأيام من حيث تجهيز الملابس وتنظيف المنزل وتوفير «مونة» العيد وصنع الحلويات الشعبية، والأهازيج والعرضات الشعبية التي كانت من أهم سمات الأعياد الماضية، بينما هذه الأيام فإن أجهزة التواصل الاجتماعي أفقدت معنى بهجة وفرحة العيد، فلم يعد له مذاق الماضي. ... المزيد

مشاركة :