عيد الديرة.. عيد الذكريات والحنين للماضي الجميل

  • 5/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتردد قبل العيد بأيام عبارة العيد في الديرة ربما بسبب الحنين للذكريات وطقوس العيد الجميلة في بيت الجد والجدة في وقت غابت فيها فرحة العيد عن معظم البيوت بسبب توسع العمران وتباعد المسافات بين الناس والرغبة في التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي ليظل عيد الديرة يحمل الصورة الأجمل لوجه العيد في التجمعات وبهجة العيد التي تتزين كل يوم لاستقبال المهنئين رائحة البن المحموس في كل مكان أطباق الحلويات التقليدية تقدم نفسها للمعيدين تصاحبها رائحة العود والعطور. ذكريات المكان دائما ما يحن أبوعبدالله لذكريات العيد في الديرة لأنه على حد قوله لا يوجد أجمل من عيد الديرة خاصة وأنه ما زال محتفظ بنكهة العيد الحقيقية بعيد عن المظاهر والمبالغة لدى الناس في استعداداتهم من اطباق الحلويات المبالغ فيها وتغير اساس البيت بقطع غالية الثمن والبعض يقوم بتغيير البيت كاملا متناسين البحث عن حقيقة ومفهوم العيد في التواصل والاجتماعات لينتصر عيد الديرة على عيد المدن الكبيرة في ظل توفر الاجهزة الكهربائية كالتلفزيون والمكيفات واجهزة الجوال فالتقنية الحديثة والتي هي بمثابة جراح تجميل غير الملامح وأبقى على جوهر الأشياء. عيد مختلف وتروى أم مهند استعدادات الديرة في الاحتفاء بالعيد والذي يبدأ من اللحظة الأولى لإعلان العيد البهجة ترتسم على الوجوه الأطفال يخرجون في الساحات فرحين يفرش السجاد الملون عند مدخل البيوت والنساء يقمن بالاستعداد لوجبة افطار اول يوم العيد ويخلد الجميع للنوم استعداد لصلاة العيد في مصليات العيد المخصصة والتي يتم بعدها توزيع الحلويات على الأطفال ثم الذهاب للبيت لتناول فطور العيد الشهي الذي يحتوى على الأكلات الشعبية لكل منطقة. ويعلق الدكتور عبدالرحمن بدوي استاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني أن مفهوم العيد بمعناه الواسع والشامل مفهوم جميل وشعور لمناسبة دينية تمر علينا في مناسبتين في العام عيد الفطر وعيد الأضحى ولها واقع جميل في نفوس الكبار والصغار وكبير السن كالجد والجدة. وأشار أن العيد في الديرة في ظل ظروف الحياة المدنية والتقليدية والكلاسيكية التي نعيشها في المدينة جعلتنا نعيش العيد من خلال تجارب سابقة في طقوس العيد في الأرياف على سبيل المثال او المحافظات القريبة من المدن الرئيسية لأن ثقافة العيد تختلف من المدين الى القرية على سبيل المثال وندما نتحدث عن الديرة فإننا نتكلم عن القرية او المحافظة البسيطة التي تتميز بعلاقات اجتماعية عالية فلا يوجد فيها تسطح العلاقات كما في المدينة ومفهوم الأسرة الواحدة يختلف باختلاف الثقافات ففي المنطقة الغربية تعتبر قارة بالنسبة للمملكة العربية السعودية وبالمقارنة مع باقي مناطق المملكة فالثقافات تختلف ما بين نجد والشرقية والغربية ولكن كلها تحتفي بالعيد كمناسبة ويتم الاستعداد لها حسب الطقوس المتعارف عليها في كل منطقة. وأضاف أن ما يشتاق له الفرد في العيد هو ثقافة عيد الديرة وحتى الوالدين الزوج والزوجة فإنهم يحنون لعيد الماضي في الديرة خاصة إذا كانوا من أهلها مع العلم أن غالبية المجتمع السعودي يعتبرون من أهل الديرة والحنين للماضي شيء جميل ونجد أن الوالد عندما يتحدث عن ذكريات العيد في الديرة لأبنائه يقول لقد كنا في العيد نفرح وناكل حلويات العيد ونذهب للملاهي التقليدية التي تدار باليد بواسطة العامل المختص لافت على أن عيد الديرة فرصة لالتقاء الإخوان والأخوات والأرحام وتناول وجبات الطعام والمشاركة في إعداد الولائم وهذا ما يتميز به عيد الديرة في الحقيقة خاصة وانه بعيد عن ضغوطات العمل والحياة والذي يحل مكانه التسامح والتواصل والفرح والسعادة. وأن العلاقات الاجتماعية الأولية تتميز بها الديرة وهي علاقات عالية المستوي مقارنة بباقي المدن. وذكر بأن المدينة يبدأ فيها العيد بصلاة العيد ثم تعود الأسرة لمنزلها وقد تبدأ فعاليات العيد بعد صلاة المغرب ولكن في الديرة تبدأ طقوس العيد بعد صلاة العيد مباشرة وتمتد حتى اخر اليوم من التنقل بين المنازل للتهنئة او الجلوس في البيت لاستقبال المعيدين وهي تشكل فرح للأطفال والأسرة وتسبب حراك كبير يرتبط في ذاكرة الفرد وبالتالي يحن للعيد دائما في الديرة. عيد الديرة

مشاركة :