معارك حلب تستعر والنظام يحاصر المعارضة

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد شمال حلب معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام، إذ يحاول المعارضون استعادة مواقع استراتيجية سيطر عليها جنود الأسد بما فيها الطريق الوحيد المؤدّي إلى مناطق سيطرة المعارضة، في خرق فاضح للهدنة التي أعلنها النظام نفسه، أول من أمس. وقالت مصادر في المعارضة، إن قوات الحكومة السورية قطعت الطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب أمس أثناء تقدمها ليصبح الطريق في مرمى نيرانها، الأمر الذي وضع نحو 250 ألف شخص يعيشون هناك تحت الحصار. وأشار مقاتلو المعارضة إلى أنّهم يخوضون معركة لاستعادة المواقع التي فقدوها وإعادة تأمين الطريق. وقال مسؤول ثان في المعارضة موجود مع المقاتلين في المنطقة، إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام لكن الوضع سيىء للغاية، لافتاً إلى أنّه كان هناك غطاء جوي كثيف من القوات الحكومية خلال الليل. وجاء تقدم القوات السورية خلال تهدئة أعلنها الجيش السوري في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة. وقال‭‭‭‭ ‬‬‬‬زكريا ملاحفجي من تجمع فاستقم: حالياً لا أحد يقدر يدخل أو يطلع من حلب. حصار مدنيين إلى ذلك، أفاد الناطق باسم جيش الإسلام المشارك في المعارك إسلام علوش في حديث مع صحافيين عبر تطبيق تلغرام بمقتل أربعة من عناصر جماعته في منطقة الملاح قرب الكاستيلو كانوا مرابطين بالمنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية عالية من شأنها إيقاف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي للمدينة. وتسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف في استحالة العبور من طريق الكاستيلو في بعض الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة، لكن تقدم أمس يزيد سهولة استهدافه من قوات النظام ويعزل القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الموالية للحكومة تقدمت في مزارع الملاح شمال غربي حلب، ما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو. ويقدر المرصد أن ما بين 250 ألفاً و300 ألف شخص يعيش في مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب.

مشاركة :