كشف والد الطفل الذي تم استبداله في أحد المستشفيات الأهلية بالخبر الأسبوع الماضي، أنه استلم المولود دون أن يطلب أحد في المستشفى هويته الشخصية، حيث طلب منه فقط الإفصاح عن اسمه، مؤكدا وجود خلل في الإجراءات التي يتعامل بها المستشفى في تسليم المواليد. لم يخطر على ذهن المواطن والد الطفل الذي تم استبداله في أحد مستشفيات الأهلية بالخبر الأسبوع الماضي، وهو يقود سيارته متجها إلى منزله في القطيف كي يكمل فرحته مع زوجته بابنهما الأول، أن المولود الذي يحمله فرحا ومبتهجا ليس ابنه. لذلك كان الاتصال الذي ورده من المستشفى يطلب منه العودة في الحال دون إبلاغه عن السبب مريبا ومزعجا وقلقا في الوقت نفسه، ورسم علامات استفهام عريضة، وكانت الفاجعة بعد عودته إلى المستشفى، وعلمه أن المولود الذي معه ليس ابنه، بل ابن عائلة أخرى كانت تنتظر إعادته على أحر من الجمر. اتصال قلب الموازين قال المواطن لـ"الوطن": "كنت في طريقي إلى منزلي في القطيف، وحينما وصلت إلى بلدة الجش تقريبا، وردني اتصال من أحد مسؤولي المستشفى يفيده بضرورة عودتي بالمولود إلى المستشفى، فاستغربت الأمر، وأصابني القلق، ثم خاطبني شخصان آخران، فلم آخذ الأمر بمحمل الجدّ، لأني لم أعرف السبب، ولكن بعد عودتي إلى المستشفى والالتقاء بالعائلة الأخرى، فوجئت بالخبر الصادم الذي يفيد بأن المولود الذي معي ليس ابني، وبدا الأمر لي كأنه ضرب من الخيال". اعتراف بالتبديل أوضح المواطن: إن "العائلة الأخرى التي أخذ مولودها من الخبر بالخطأ كانت تعيش وضعا لا تحسد عليه، فقد أصيبت الأم بانهيار عصبي، حتى رأت فلذة كبدها، ثم بدأت بالتماسك". وأضاف أن "الأسرة الأخرى أخبرت الجهات الأمنية، التي حضرت إلى الموقع، وأخذتنا إلى مركز شرطة حي الثقبة، وفتحت ملفا بالواقعة"، مشيرا إلى أن اثنين من مسؤولي المستشفى أقرا بوقوع خطأ أدى إلى تبديل المولودين". وأردف قائلا: "خوفا على زوجتي وصحتها، لم أبلغها بما حدث إلا بعد انتهاء التحقيق في الشرطة، وعندما علمت سارعت بالحضور مع السائق للاطمئنان على ابنها الحقيقي الذي تسلمناه في اليوم نفسه". وتوقع المواطن تحويل القضية إلى المحكمة، بعد الانتهاء من التحقيقات التي فتحتها الشؤون الصحية بالشرقية بشكل عاجل. إهمال في تسليم المواليد كشف المواطن أن "الغريب أن استلامي مولودي تم دون إبراز هويتي الشخصية إلى المستشفى، حيث اقتصر على الإفصاح عن اسمي، وطلبي استلام المولود"، مؤكدا وجود خلل في الإجراءات التي يتعامل بها المستشفى مع المواليد. الابن الوحيد طالب المواطن بالحصول على حقيه الإداري والشخصي، جراء ما وصفه بـ"الإهمال" الذي كاد يفقده ابنه، مؤكدا أن هذا المولود الذي تم استبداله، هو ابنه الوحيد. وأضاف "يجب اتخاذ إجراءات صارمة تضع حداً لهذا الإهمال الذي حدث، وعدم الاكتفاء بإيقاف الممرضات المتسببات في عملية التبديل". وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا عن القضية الأربعاء الماضي بعنوان "شبح تبديل المواليد يظهر مجدداً في الشرقية" كشفت فيه الواقعة التي بدأت بشك زوجين بأن المولود الذي لديهما ليس ابنهما الذي أنجباه، الأمر الذي دفعهما إلى محاولة التثبت من الأمر بالاستفسار من المستشفى، فكان الرد عليهما صادما، حيث أخبرتهما إدارة المستشفى بأن ابنهما تم تسليمه إلى إحدى العوائل الأخرى في القطيف عن طريق الخطأ. مراحل القضية مواطن يستلم مولوده من مستشفى بالخبر ويستقل السيارة عائدا إلى منزله في القطيف اتصال يرد للمواطن من المستشفى يطلب منه العودة بالمولود بعد عودة المواطن يعلم بأن المولود الذي يحمله ليس ابنه الأسرة الأخرى تبلغ الشرطة التي تفتح تحقيقا في الواقعة مسؤولان بالمستشفى يعترفان بواقعة التبديل المواطن يبلغ زوجته في القطيف بالواقعة صحة الشرقية تفتح تحقيقا في الواقعة