ارتفاع الأسعار في المواسم والأعياد يفاقم معاناة ربات البيوت

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: يارا الخفش في بداية المواسم ومع حلول الأعياد تشتد هجمة بعض التجار عبر لجوئهم إلى رفع أسعار المواد الأساسية والسلع الغذائية، بما يدخل التوتر والقلق إلى نفوس معظم العائلات، ويصبح الشغل الشاغل لأحاديث الناس في مجالسهم وتجمعاتهم العائلية، حيث أصبح غلاء الأسعار وارتفاعها بشكل كبير وملحوظ من أكبر هموم ومعاناة معظم العائلات المتوسطة ومحدودة الدخل التي تزداد مصاريفها واحتياجاتها ومتطلباتها من أكل وشرب وحلويات، ونفقات أخرى غير متوقعة. وأكد بعض المستهلكين ممن استمعت الخليج إلى آرائهم، أن معظم السلع في تلك المواسم في كل عام ترتفع أسعارها وتزداد، حيث أصبحت هذه السلوكيات عادة سنوية يستغلها التجار، فيسيطر عليهم الجشع عند تحديدهم لأسعار السلع التي يقبل عليها الناس بكثرة، ويلجؤون للعمل على مضاعفة أسعارها وأحياناً عدة أضعاف. وطالبوا الجهات المختصة بتشديد الرقابة وضرورة وضع خطة للأسعار قبل بدأ تلك المواسم والأعياد. قالت منيرة خليل موظفة وربة منزل: إن استهلاكي للسلع الغذائية في المواسم والأعياد يزداد إلى الضعف عن الأيام العادية، بسبب تجمعات العائلة والأصدقاء كل يوم، مما يجعلني أشتري كميات كبرى ومتنوعة من السلع، وهذه الزيادة في الشراء تدفع كثيراً من التجار إلى رفع الأسعار في هذا الموسم واستغلاله أبشع استغلال، بما يتعارض مع روحانيات الشهر الفضيل. وأشارت إلى أن أسعار الخضراوات والفواكه تشهد كل عام في شهر رمضان على سبيل المثال ارتفاعاً كبيراً مقارنة بأسعارها في الأيام والشهور العادية، مما يؤثر على ميزانية الأفراد والأسر، ونتيجة ذلك أشعر بحزن وكآبة، لأن جشع بعض التجار يسيطر عليهم في هذا الموسم وغيره من المناسبات. الخوف من ارتفاع الأسعار من جهتها قالت مي زياد عامر ربة منزل: تشعر ربات البيوت بحالة من الاستياء نتيجة خوفهن من ارتفاع أسعار السلع ذات الصلة بالمأكولات والمشروبات المحببة في المواسم والأعياد التي لا يخلو أي بيت منها، وخاصة أسعار البندورة والخيار والليمون والبقدونس وما يتعلق بمكونات السلطة والتبولة، كما ترتفع عادة أسعار الدقيق والزيت والسكر والشاي، ورغم ذلك يضطر الناس لشراء جميع السلع التي يحتاجون إليها، بغض النظر عن الأسعار، لأهميتها، ولأنها لا غنى عنها، ولا تعد من الكماليات، بل من أساسيات المواد الغذائية. ويستغل التجار وأصحاب المحلات هذا الوضع فيرفعون الأسعار بجنون، بنسب خيالية تتناسب مع جشعهم وسعيهم للربح بأية وسيلة كانت، وهو ما خلق حالة خوف وقلق من استمرار ارتفاع وغلاء الأسعار. وطالبت بتشكيل رقابة مكثفة على جميع المحلات والأسواق، وتوفير السلع في تلك المناسبات بأسعار مقبولة وتناسب جميع المستهلكين، وترك الأرباح التجارية المبالغ فيها جانباً، ومراعاة احتياجات الناس في شهر رمضان المبارك. الأسعار تتضاعف وأكدت أمل بيداس، ربة منزل، أن الأسعار في المواسم والأعياد تقفز بشكل مضاعف وملحوظ، فتصبح الأسعار مرتفعة والكثير من الأسر تضطر لشراء كل سلعة من مكان مختلف حسب العروض التي توفرها المحلات. لقد قررت هذا العام التقليل من شراء السلع غير الضرورية كالمكسرات والجوز واللوز والزبيب، والاكتفاء بالسلع الضرورية والأساسية حسب احتياجات عائلتي. وأضافت: يجب أن يكون هناك وعي عند ربات البيوت في مسألة شراء المواد والسلع الغذائية، وعدم الإسراف والمبالغة في شراء كميات كبرى منها، لأنهما يعدان سبباً مباشراً في استغلال التجار للمستهلكين، وزيادة ارتفاع الأسعار، خاصة في المناسبات الوطنية والدينية والأعياد، وعند الانتهاء تعود الأسعار لطبيعتها، وفي أحيان قد لا تعود، ويبقى التاجر نهماً يريد إشباع المزيد من رغباته بالاستغلال والتحكم بقوت الناس. هجوم الناس وقالت ريما قصي: تعودنا خلال المواسم والأعياد حدوث ارتفاع في أسعار السلع الغذائية، والسبب يعود لهجوم كثير من الناس على الجمعيات التعاونية والمحلات التموينية، وشراء مواد الطعام بكميات كبيرة جداً تفيض عن احتياجاتهم، مما يزيد رغبة التجار بارتفاع الأسعار شيئاً فشيئاً، حتى تصل إلى نسب خيالية. وأضافت: نواجه ضغوطاً عند زيادة السلع الأساسية والمهمة، وفي كل عام ترتفع أسعار اللحوم والدواجن والأرز والمعكرونة، فضلاً عن استقرار السلع الثانوية. لابد من وجود لجنة تحدد الأسعار في المناسبات، تضمن عدم التلاعب فيها، لتحقيق مصلحة المستهلك وإتاحة القدرة له لشراء جميع السلع والاحتياجات التي لا غنى له عنها ارتفاع مستمر وقالت زهرة قاعود ربة منزل: يعم القلق والتفكير الكثير من الناس حول ارتفاع الأسعار، حيث يتوقع أغلبية المستهلكين ارتفاعاً مستمراً في أسعار المواد الغذائية. وتكثر هنا التساؤلات بيني وبين نفسي: هل توجد لجنة رقابية تعمل على وضع خطة تراقب تغير الأسعار، وتأخذ بعين الاعتبار أن هناك مواداً غذائية تستهلك كل يوم في المواسم والأعياد مثل الزبادي والسكر والتمر، والقهوة، فيجب عليهم الرفق في وضع الأسعار وعمل عروضات على تلك السلع المهمة تغيير العادات روان الصغير موظفة في إحدى الشركات الخاصة وربة منزل تقول: مع تزايد حجم الطلب من قبل الأفراد والعائلات على السلع والمواد الغذائية في الأعياد والمواسم، إلا أنه في كل عام تشهد الأسواق والمحلات التجارية، وخاصة أقسام الخضروات والفواكه واللحوم والدواجن ارتفاعاً ملحوظاً، وقد تصل إلى ضعف الأسعار في الأيام العادية، حيث يتفق التجار باستغلال الوضع والعمل على رفع الأسعار لإجبار الناس على شراء المستلزمات التي لا تستغني عنها أي أسرة في المناسبات. ونحن بدورنا نوجه رسالة للمسؤولين بضرورة محاسبة التجار الذين يستغلون هذه المواسم برفع الأسعار، وتكثيف حملات الرقابة عليهم، للقضاء على الجشع والطمع الذي يسيطر عليهم. وأكدت أنه يجب علينا تغيير عاداتنا في التحضير لاستقبال تلك المواسم، وفي شراء المواد والسلع الغذائية، وعدم شراء كميات كبرى لمنتجات تكون موجودة ومتوافرة طوال العام، حتى لا نشجع التجار على رفع الأسعار، ومن ثم نشتري مهما كان السعر دون جدال أو نقاش. الاعتدال في شراء المواد الغذائية قالت نائلة البخاري موظفة: تتفن المرأة في تحضير سفرة المواسم والأعياد ومنها رمضان مثلاً بشكل مبالغ فيه، فتشتري كل ما تراه عينها، وتزداد نسبة التسوق وشراء المواد الغذائية بسبب الجلسات العائلية والولائم وتجمعات الأصدقاء، فتقبل على شراء كميات أكثر من حاجتها. هذه العادات والسلوكيات تسيطر علينا وعلى حياتنا، وهي سبب من أسباب جعل التجار يبالغون في زيادة الأسعار. فيجب أن نبدأ بأنفسنا في محاربة ظاهرة الجشع وعدم الإسراف في المشتريات، بل الاعتدال من خلال شراء الضروريات فقط.

مشاركة :