اختار النواب المحافظون، أمس الخميس، وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم، مرشحتين لخلافة ديفيد كاميرون على رأس الحكومة البريطانية، في قرار سيتخذه أعضاء الحزب الحاكم. وحصلت ماي على 199 صوتاً من أصوات نواب البرلمان وعددهم 329 نائباً، فيما حصلت ليدسوم على 84 صوتاً، وخرج وزير العدل مايكل جوف الذي أيد الخروج من الاتحاد الأوروبي من السباق، بعدما حل ثالثاً في الترتيب بحصوله على 46 صوتاً. وسيحسم السباق مجموع أعضاء الحزب، ومن المقرر إعلان نتيجة التصويت في التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس الخميس، أن الحكومة مستعدة للتفاوض بشكل غير رسمي إذا وافق الاتحاد الأوروبي على إطلاق محادثات بشأن حقوق المهاجرين الأوروبيين والبريطانيين، مضيفاً أن بلاده ليست في وضع يسمح لها الآن بالبدء بمفاوضات فك الارتباط مع الاتحاد. وجدد هاموند لدى مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (مجلس النواب) التأكيد أن بلاده لن تضمن مستقبل المهاجرين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا، قبل أن يحصل المهاجرون البريطانيون على ضمانات مماثلة من الدول الأوروبية. وقال إن تفعيل المادة (50) من معاهدة لشبونة سيدفع لبداية العد التنازلي لإنهاء إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال أجل مدته عامان، معتبراً أنه من غير الحكمة القيام بذلك إذا لم تنته الحكومة البريطانية من بلورة تصوراتها ومواقفها من المفاوضات بشكل كامل، أو إذا لم تكن مستعدة بعد للتفاوض بشكل فعال حول كل القضايا ذات الأهمية الكبرى. وأوضح هاموند أن رئيس الوزراء الجديد الذي سيخلف كاميرون منتصف سبتمبر المقبل سيكون مسؤولاً عن تحديد السياسة التي ستنتهج خلال المفاوضات مع الاتحــــاد الأوروبي، فضلاً عن الخطوات العملية التي ستتخــــذ كنتيجــــة لتلك المفـــاوضات. (أ.ف.ب)
مشاركة :