لتعزيز الروح الأسرية بين فئات المجتمع، بادر أهالي بلدة الحليلة بالأحساء، في تنظيم مأدبة إفطار جماعية شارك في إعدادها شباب البلدة، ويأتي هذا الإفطار الذي دأبت الحليلة على تنظيمه سنويا أول أيام الفطر السعيد، بهدف تحقيق الألفة والروح الاجتماعية بين شرائح المجتمع المختلفة. فيما أكد القائمون عليه أن الحليلة بدأت تنظيم الافطار الجماعي منذ 9 سنوات، حيث يجتمع الأهالي على مائدة واحدة، وهي فعالية اجتماعية تجدد التواصل وغرس المودة والإخاء وتبادل الأحاديث بين أفراد المجتمع، بينما يتميز هذا الحدث بالاجتماع على مائة واحدة، تؤدي إلى توثيق الصلات بين أبناء الحليلة في جو أسري تسوده الأخوة والتآلف في يوم العيد، مشيرين إلى أن الإفطار الجماعي يطوي صفحات الخلاف إن وجدت، كما يشعر الجميع بالتكاتف، ويسهم في تعزيز تماسك المجتمع. وأكد الشاب حسين الشهاب أحد المتطوعين، أنه بدأ الاستعداد لتجهيز وجبة الافطار باكرا ومنذ الساعة التاسعة مساء بمزرعة، حيث تم تجهيز الخضار وتقطيع اللحوم وإعداد السلطات والأجبان قبل أن تنتقل المواد للمطبخ لإعداده، إلى جانب الأصناف الأخرى المعدة للحضور الذين توافدوا بعد صلاة العيد مباشرة، لافتا إلى أن المأدبة شهدت حضورا متنوعا من مختلف شرائح المجتمع والذين ألفوا هذا الاجتماع وأصبحوا جزءا لا يتجزأ منه. وأشار المشرف على الإفطار حسين الشريط إلى أن هذا التجمع السنوي البهيج لم يكن ليكون لولا النجاحات السابقة التي لامسها الجميع من حضور وألفة ودعم ومشاركة، شاكرا للجميع حضورهم وعناءهم وللداعمين بذلهم وعطاءهم.
مشاركة :