شمعة محمد: الدراما الخليجية تتجاهل قضايا مهمة في المجتمع

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

● يحيى عبدالرحيم عابت الفنانة العمانية شمعة محمد على الدراما الخليجية الحالية تركيزها على موضوعات الحب والغرام، ودعت الفنانين الجدد إلى ضرورة الانتباه لدور الفن في المجتمع. وقالت الفنانة شمعة لـ"الجريدة" إن الدراما الخليجية الآن لا تزال تركز على موضوعات الحب والغرام، متجاهلة قضايا كثيرة مهمة في المجتمع، وخاصة قضايا الأسرة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ومشكلات المرور، التي تحصد الآلاف من أرواح الأبرياء. وأشارت إلى أنه يمكن استثمار الدراما في معالجة كل هذه القضايا بأسلوب مشوق للجمهور، مع عدم التركيز على مشكلات العاطفة فقط. وأضافت: "أعلم أن كل هذه القضايا جامدة في الطرح، ومن الصعب أن تجذب الجمهور إليها عند تقديمها، لكننا كفنانين نستطيع معالجتها عن طريق الدراما بطريق غير مباشر ومؤثر، وأنا دائما أسأل نفسي بعد أربعين سنة في الفن، ماذا يمكن أن أقدمه من جديد إلى جمهوري ومن رسائل مفيدة لمجتمعي، فرصيدي من الفن وصل الآن إلى نحو 130 مسلسلا، وإذا كنت سأقدم قضايا وأعمالا فنية مكررة، فما الفائدة من كل هذا المشوار والخبرة؟". وقالت: أبحث الآن عن تقديم أدوار مؤثرة في مجتمعي، تساعد في حل الكثير من القضايا الاجتماعية التي نعانيها جميعا، أقول ذلك من منطلق أنني من المؤسسين للحركة الفنية في سلطنة عمان عندما بدأت مشواري منذ فترة السبعينيات". جهد وكفاح وعن الفرق بين الفن قديما والآن، قالت: "في السابق لم نكن نفكر كم نأخذ من أجر، بل كم سنعطي، وكم سنبذل من جهد وكفاح، فكانت غايتنا هي كيفية توصيل رسالة حول دور المرأة العمانية في ذلك الوقت على مستوى الفن والثقافة والفكر، لذلك أدعو الفنانين الجدد إلى ضرورة الانتباه لأهمية دور الفن في المجتمع قبل الاهتمام بالشكل والشهرة فقط". ولفتت إلى أن الوسائل المتاحة أمام الفنان أصبحت كثيرة الآن، من أجل تطوير موهبته وفنه، وخير مثال على ذلك كثرة المعاهد والأكاديميات الفنية المنتشرة في الكويت، وعلى مستوى الخليج الآن، والكويت سبَّاقة في هذا المجال، من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، وما يقدمه من كوادر مؤهلة كل عام للساحة الفنية، فالفنان الحقيقي دائما يبحث عن تطوير أدواته الفنية، وضرورة تقديم رسالة مفيدة ومؤثرة للجمهور، من خلال الفن الذي يتابعه الكثيرون. وعن الصعوبات التي قابلتها في مشوارها الفني الطويل، وخاصة في فترة السبعينيات داخل سلطنة عمان، قالت الفنانة شمعة: "عانيت كثيرا، وخاصة على مستوى أسرتي، حيث كان والداي رافضين تماما فكرة دخولي مجال الفن، لكن بمساعدة شقيقي الأكبر استطعت إقناعهما بالعمل كمقدمة برامج في الإذاعة والتلفزيون، من خلال تقديم البرامج الثقافية". وأضافت: "بعد فترة بدأت أظهر فوق خشبة المسرح، ورغم معارضة والدتي لعملي كممثلة، فإنها اقتنعت بعد ذلك عندما رأتني ملتزمة بارتداء الملابس المناسبة لعاداتنا وتقاليدنا". وتابعت: "عن نفسي، أرى هذه النظرة الرافضة للعمل في المجال الفني لا تزال موجودة على مستوى الخليج للأسف، فالكثير من الأسر ربما تسمح لبناتها وأبنائها بدخول مجال الفن في سن معينة، لكن عندما يكبرون يمنعونهم من التمثيل، وقد يكون لديهم العذر في ذلك، بسبب كثرة المشكلات والإشاعات التي تحدث بالوسط الفني الآن".

مشاركة :