فرنسا... إلى النهائي الثالث لمواجهة البرتغال - رياضة أجنبية

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مرسيليا - أ ف ب - قاد المهاجم أنطوان غريزمان منتخب فرنسا المضيف الى نهائي كأس أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، بفوزه على نظيره الألماني بطل العالم، 2-صفر في الدور نصف النهائي على استاد «فيلودروم» في مرسيليا. وسجل غريزمان الهدفين في الدقيقتين 2+45 من ركلة جزاء و72. ويلتقي المنتخب الفرنسي مع البرتغال في النهائي، غدا الاحد، على «استاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية. وخاضت المانيا اللقاء بغياب قلب الدفاع ماتس هوميلز للايقاف، ولاعب الوسط سامي خضيرة والمهاجم ماريو غوميز للاصابة، فيما شارك القائد باستيان شفاينشتايغر اساسيا بعد ان كان الشك يحوم حوله ايضا وقد لعب الى جانبه ايمري كان في اول مشاركة لهما أساسيين في هذه النهائيات. وفي الدفاع، اعتمد لوف على الرباعي جيروم بواتينغ وبينيديكت هوفيديس (في قلب الدفاع) والظهيرين جوشوا كيميش ويوناش هكتور، فيما لعب يوليان دراكسلر اساسيا من اجل تأمين المؤازرة الهجومية لتوماس مولر بمساعدة مسعود اوزيل وتوني كروس في تشكيلة 4-2-3-1 عوضا عن تشكيلة 3-5-2 التي واجهت إيطاليا في ربع النهائي. من جهته، قرر ديشان الاعتماد مجددا على التشكيلة التي اكتسحت ايسلندا في ربع النهائي، لتكون المرة الاولى التي تخوض فيها فرنسا مباراتين على التوالي في نفس التشكيلة في تاريخ مشاركاتها في البطولة القارية. وابقى على قلب الدفاع الجديد لبرشلونة الإسباني صامويل اومتيتي الذي خاض ضد ايسلندا مباراته الدولية الأولى بسبب ايقاف عادل رامي، لكنه قدم اداء مميزا ما جعله يحتفظ بمركزه ضد الألمان، كما حال لاعب الوسط المدافع موسى سيسوكو الذي لعب اساسيا في ربع النهائي بسبب ايقاف نغولو كانتي، لكنه تألق ايضا ما دفع المدرب للاحتفاظ به. وبدأ الفرنسيون اللقاء بقوة اذ فرضوا افضليتهم وحاصروا ابطال العالم، وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 7 بعد لعبة جماعية رائعة بين بليز ماتويدي وغريزمان انهاها الأخير بتسديدة من داخل المنطقة لكن مانويل نوير تألق وانقذها. ودخل بعدها المنتخب الألماني في اجواء اللقاء، وكاد يفاجىء في اول هجمة منسقة الفرنسيين، اثر عرضية من كان لمولر الذي انقض عليها داخل المنطقة لكن محاولة الأخير مرت بعيدة (13) ثم اتبعها كان بتسديدة اخطر بكثير لكن الحارس هوغو لوريس تألق وانقذ اصحاب الضيافة (15). وفرض الألمان افضليتهم بفضل الكثافة العددية في الوسط، خصوصا مع تقدم الظهيرين كيميش وهكتور، وطالبوا بركلة جزاء بعد سقوط كروس خلال محاولته التسديد، اثر تدخل من بول بوغبا لكن الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي امر بمواصلة اللعب (21). وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه احتسب الحكم ركلة جزاء للفرنسيين بطلب من حكم خط المرمى بعدما ارتدت الكرة القادمة من ركلة ركنية من يد شفاينشتايغر، انبرى لها غريزمان بنجاح (45+2). وبدأت فرنسا الشوط الثاني كما فعلت في الأول، اذ حاصرت الألمان في منطقتهم لكن سرعان ما دخل ابطال العالم في الاجواء مجددا، قبل ان يأتي الهدف الثاني عبر غريزمان بعدما سقطت الكرة امامه اثر عرضية من بوغبا اعترضها نوير دون ان ينجح في ابعادها كثيرا فاقتنصها في الشباك (72). 28 هو عدد المباريات التي تواجه فيها المنتخبان الفرنسي والألماني، ففاز «الديوك» 13 مرة مقابل 9 لـ«المانشافت» فيما تعادلا 6 مرات، علما بان مواجهتهما الاخيرة قبل نصف نهائي البطولة القارية، كانت يوم الاعتداءات المشؤومة في العاصمة الفرنسية في نوفمبر الماضي، ويومذاك فازت فرنسا 2-صفر سجلهما اوليفييه جيرو واندريه-بيار جينياك. معلومة خاض قائد منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايغر مباراته الـ38 في نهائيات كأس العالم وكأس أوروبا (18 في الأخيرة) وهو انجاز لم يحققه أي لاعب في السابق، متفوقا على مواطنيه ميروسلاف كلوزه (37) ولوثار ماتيوس والإيطالي باولو مالديني (36). ولن يحمل شفاينشتايغر ذكرى طيبة من هذه المباراة التاريخية، ليس بسبب خسارة «المانشافت» وحسب، بل لأنه تسبب بالهدف الأول لمنتخب فرنسا بعد لمسه الكرة بيده عمدا داخل المنطقة المحرمة، لم يتردد الحكم باحتسابها ركلة جزاء، نفذها أنطوان غريزمان بنجاح. غريزمان ... بطل مرسيليا - أ ف ب - وجد المنتخب الفرنسي بطلاً كان يبحث عنه منذ اعوام، وتحديدا منذ أيام زين الدين زيدان، الذي قاده الى لقب كأس العالم 1998 ونهائي 2006 وكأس أوروبا 2000، اسمه أنطوان غريزمان الذي دخل الى نهائيات كأس أوروبا 2016 وهو خارج حسابات النجومية في ظل الجدل القائم بسبب استبعاد كريم بنزيمة. لكن مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني فرض نفسه النجم الأبرز لبلاده في هذه النهائيات التي تستضيفها على ارضها، اذ نجح بأهدافه الستة حتى الآن في قيادتها الى نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ 2000 والثالثة في تاريخها. صحيح ان غريزمان الذي يخوض النهائيات للمرة الأولى في مسيرته، رفض مقارنته بـ «الأسطورة» ميشال بلاتيني الذي قاد «الديوك» الى لقبهم الأول عام 1984، لكن المهاجم «الصغير القامة» حفر اسمه في سجلات عظماء الكرة الفرنسية، خصوصا بعد الدور الذي لعبه بقيادتهم الى النهائي على حساب ألمانيا بطلة العالم، بعد ان سجل ثنائية الفوز. «انه لاعب رائع. لقد اظهر معدنه كلاعب معطاء في مباراة الليلة (الخميس)»، هذا ما قاله مدرب فرنسا ديدييه ديشان عن غريزمان. وحتى ان كريم بنزيمة الذي حرم من المشاركة في البطولة بسبب قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، وضع جانبا غروره والادعاءات بانه استبعد عن التشكيلة بسبب خلفيات عنصرية، واشاد بالمنتخب، واعرب عن دعمه له، قائلا: «هيا، تبقى لنا مباراة واحدة» تجمع الفرنسيين بالبرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو الاحد على «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الفرنسية. ما هو مؤكد ان بامكان فرنسا، ان تعتمد في النهائي على لمحات اخرى من غريزمان الذي اظهر رباطة جأش مميزة جدا بتنفيذه ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. ففي نهاية دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي، اهدر غريزمان ركلة جزاء لفريقه اتلتيكو في الشوط الأول من مواجهته مع جاره اللدود ريال مدريد كانت بالامكان ان تغير مجرى المباراة التي حسمها الأخير بركلات الترجيح، وتوج بلقبه الـ 11. لكن في مباراة الخميس في مرسيليا، لم يتردد غريزمان في تولي المسؤولية رغم الضغط المعنوي وذكريات ذلك اليوم المشؤوم على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، وقد نجح في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس العملاق مانويل نوير مسجلا هدفا مصيريا خصوصا ان الافضلية كانت للالمان في معظم فترات الشوط الاول. وعلق غريزمان على هذا الامر، قائلا: «أردت ان انفذ ركلة الجزاء في لحظة مهمة للغاية، وانا سعيد لاني فعلت ذلك، وسعيد لاني سجلت». وبعد ان ثأر منتخب «الديوك» من نظيره الألماني، ستكون الفرصة سانحة امام غريزمان لتحقيق ثأر شخصي من لاعبي ريال مدريد رونالدو وبيبي عندما يواجههما في سان دوني. ويأمل غريزمان، الذي حرم قبل اسابيع على يد رونالدو ورفاقه في ريال من لقبه الكبير الأول على الاطلاق ان كان على صعيد الاندية او المنتخب، ان يقود بلاده الى لقبها الثالث وان يحرم «سي ار 7» من فرحة التتويج الأول مع بلاده بعد ان توج بجميع الألقاب الممكنة على صعيد الاندية ان كان مع مانشستر يونايتد الإنكليزي او «الملكي». وعلق غريزمان (25 عاما) على هذا الهدف، قائلا: «بالنسبة للهدف الثاني، كنت متربصا بانتظار اي خطأ من الحارس». واعتبر زميله في الهجوم اوليفييه جيرو ان غريزمان اسكت المشككين، قائلا: «لقد استلم القيادة في هجومنا واصبح عنصرا لا غنى عنه»، فيما رأى بول بوغبا ان الهدف الذي جاء بعد تمريرته العرضية اكمل ليلة رائعة في مرسيليا. وتابع: «لقد لعبتها (الكرة) عرضية وغريزمان كان هناك. الأمر كان رائعا في فيلودروم. بصراحة، كرة القدم شيء رائع».

مشاركة :