فـرنسـا - البـرتغـال ... لمن تُقرع أجراس أوروبا؟ - رياضة أجنبية

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أ ف ب - يقف البرتغالي كريستيانو رونالدو وكراته الذهبية الـ 3 بين فرنسا وإحرازها لقباً قارياً ثالثاً، عندما يتواجهان اليوم في باريس في نهائي كأس اوروبا 2016 لكرة القدم. تبدو فرنسا مرشحة قوية لإحراز اللقب الثالث بعد 1984 و2000، إذ ترشحها مكاتب المراهنات بأرقام مضاعفة عن البرتغال الباحثة عن أول ألقابها الكبرى، مع العلم أن الأخيرة خسرت نهائي 2004 بشكل مفاجئ على أرضها امام اليونان (صفر-1)، عندما كان رونالدو في التاسعة عشرة من عمره. في نوفمبر الماضي، وخلال مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا، شهد ملعب «استاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية ومناطق اخرى من العاصمة، اعتداءات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية اودت بحياة 130 شخصا وادت الى سقوط مئات الجرحى. لكن بعد مشوار المنتخب الفرنسي المشجع في النهائيات، يتوقع ان يتحول الملعب الى عرس كروي اوروبي، اذ تأمل فرنسا احراز لقبها الكبير الثالث على ارضها بعد كأس اوروبا 1984 وكأس العالم 1998 على الملعب عينه. وتبدلت أمور فرنسا مع جيل جديد يقوده انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني، واصبح هجوم فرنسا احدى العلامات الفارقة في البطولة، مع غريزمان وديميتري باييه واوليفييه جيرو والشابين كينغسلي كومان وانطوني مارسيال. كان غريزمان (25 عاماً) على ارض الملعب خلال اعتداءات باريس، ونجت شقيقته من موت محتم في الوقت عينه في مسرح باتاكلان، ثم اهدر ركلة جزاء في نهائي دوري ابطال اوروبا ضد ريال مدريد الاسباني، وكانت بدايته بطيئة في المباراة الافتتاحية ضد رومانيا (2-1). لكن «غريزي» فرض نفسه نجماً للبطولة بتسجيله 6 اهداف حتى الآن، بينها هدف الفوز على ايرلندا في ثمن النهائي وعلى ألمانيا في نصف النهائي. على الطرف المقابل، تعول البرتغال بشكل كبير على عملاقها رونالدو، ابن ماديرا، الذي بكى كثيراً بعد نهائي 2004 أمام اليونان، يبحث عن تسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ المنتخب البرتغالي، من خلال تحقيق ما عجز عنه كثيرون من كبار منتخب «سيليساو» أوروبا وآخرهم لويس فيغو. انتظر رونالدو (31 عاماً و61 هدفاً في 132 مباراة دولية) اللحظة المناسبة في نصف النهائي ضد ويلز (2-صفر)، ليطلق رصاصة برأسه بعد تحليقه كالنسر فوق الدفاعات البريطانية، فرفع رصيده الى 3 اهداف بعد ان اصبح اول لاعب يسجل في 4 نهائيات مختلفة ومعادلا رقم بلاتيني (9 اهداف). يدرك هداف ريال مدريد جيدا، انه بعمر الـ 31، لن تسنح له فرصة افضل للحصول على أول ألقابه مع منتخب بلاده. يقول لاعب وسط البرتغال جواو ماريو: «نؤمن جيدا بقدراتنا، لقد منحنا المدرب هذه الثقة وروحية الفريق». أكبر مخاوف البرتغال قبل النهائي، الحالة الصحية لقلب دفاعها بيبي، اذ غاب لاعب ريال مدريد عن نصف النهائي بسبب اصابة عضلية في فخذه، وفي حال غيابه عن النهائي، سيكون برونو الفيش جاهزاً للحلول بدلاً منه، فيما يعود لاعب الوسط الدفاعي وليام كارفاليو من الإيقاف. كان مشوار فرنسا حتى النهائي متوازناً، إذ احتاجت إلى هدف رائع من ديميتري باييه، احد ابرز نجوم الدورة، لإنقاذها امام رومانيا افتتاحاً (2-1)، ثم هدفين في الوقت الضائع من غريزمان وباييه لتخطي البانيا المتواضعة 2-صفر، قبل ان تتعادل مع سويسرا سلبا. وفي ثمن النهائي، عانت متاعب كبرى امام جمهورية ايرلندا فتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها غريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني. وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان افضل مباراة جيدة في ربع النهائي، فتقدموا الايسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الاول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو واهداف من بول بوغبا وباييت وغريزمان. لكن العلامة الفارقة كانت في نصف النهائي، اذ استفادت فرنسا من مجموعة اصابات لدى المانيا، فتقدمت في الشوط الاول بركلة جزاء لغريزمان، قبل ان يضاعف الارقام في الثاني. أما البرتغال فواصلت «زحفها»، فوصولها الى دور الـ 4 للمرة الرابعة في النسخ الـ 5 الاخيرة والخامسة من اصل 7 مشاركات لم يكن «سلساً» على الاطلاق رغم ان طريقها لم تكن شائكة كثيراً. وصل رونالدو ورفاقه الى هذه المرحلة من البطولة بعد ان تخطوا الدور الاول بـ 3 تعادلات مخيبة أمام ايسلندا (1-1) والنمسا (صفر-صفر) والمجر (3-3)، ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا الى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الاضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الافضل فيها. وحجز «برازيليو اوروبا» مقعدهم في دور الـ 4 عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في لقاء كانت الافضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل ان يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس. وفي نصف النهائي، اخذ رونالدو الامور على عاتقه فسجل ومرر واختير افضل لاعب في مواجهة ويلز (2-صفر). لم يذق رونالدو طعم الفوز ضد فرنسا، لكنه ليس الوحيد من بين زملائه، اذ خسرت البرتغال آخر 10 مواجهات ضد خصمتها منذ عام 1975. تخطت فرنسا البرتغال مرتين في طريقها الى لقب كأس اوروبا، فسجل الاسطورتان ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان مرتين في الوقت الاضافي لإقصاء الدولة الايبيرية. في نصف نهائي 1984 سجل بلاتيني في الدقيقة 119 لتفوز فرنسا 3-2، وفي نصف نهائي 2000 سجل زيدان من ركلة جزاء جدلية في الدقيقة 117 لتتأهل فرنسا 2-1. كما خرجت فرنسا فائزة ايضا في نصف نهائي كأس العالم 2006 بهدف زيدان قبل خسارتها النهائي امام ايطاليا بركلات الترجيح. ويبحث مدرب فرنسا ديدييه ديشان عن قيادة فرنسا الى المجد بعد تألقه لاعبا في صفوفها. كان ديشان (47 عاما) أول قائد والوحيد حتى الآن لناد فرنسي يحرز دوري ابطال اوروبا (مع مرسيليا عام 1993)، واول قائد فرنسي يرفع كأس العالم عام 1998 ولا شك انه يريد ان يصبح ايضا اول لاعب ومدرب يرفع الكأس القارية بعد ان توج بها عام 2000. يحظى لاعب مرسيليا ويوفنتوس الايطالي السابق بسمعة الرجل «المحظوظ» في فرنسا، وتعزز ذلك في مباراة الخميس ضد المانيا التي سيطرت لفترات طويلة على المواجهة، فهل سيكون قادرا على ترجمة هذه السمعة الى لقب اول مع فرنسا من مقعد المدرب، ام يعرقله رونالدو ويصنع مجد البرتغال؟ رونالدو: أريد دخول التاريخ أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أن مسيرته في الملاعب لا تزال طويلة، مشيراً إلى أنه يشعر بالقوة والشباب. وقال: «لا أبحث عن هذه الأمور ولست مهووساً بها. إنها تأتي بشكل طبيعي. بالطبع أريد أن أدخل التاريخ مع المنتخب كما حدث مع الأندية». وأضاف: «أريد الاستمرار في حياتي المهنية. ما زلت أشعر بأنني صغير. أشعر أنني في حالة جيدة وقوي. أريد مواصلة النجاح مع منتخب بلادي». وعن نهائي «يورو 2016» بعد 12 عاماً على الخسارة في نهائي 2004 قال: «إنه شعور فريد من نوعه وفرح عظيم. لطالما كنت أحلم بتكرار النهائي. أنا سعيد لأني سأخوض النهائي الثاني لي مع المنتخب وآمل أن تسير الأمور على ما يرام». وعن الدروس المستفادة من هزيمة 2004، قال: «على المستوى الشخصي، كنت صغيراً جداً بعمر 18 عاماً فقط. الآن أملك المزيد من الخبرة. كانت لحظة فريدة في حياتي المهنية وآمل أن يكون هذا النهائي مختلفا وأن نفرح في النهاية» بيبي تدرب بشكل طبيعي ماركوسيس (فرنسا) - د ب أ - عاد مدافع المنتخب البرتغالي بيبي إلى التدريبات بعد تعافيه من مشكلة في الفخذ، وهو ما يعد نبأ ساراً للفريق الذي يتأهب لمواجهة فرنسا اليوم في النهائي. وغاب بيبي (33 عاماً) لاعب ريال مدريد الإسباني عن تدريبات المنتخب لأيام كما غاب عن التشكيلة المباراة التي تغلبت فيها البرتغال على ويلز بهدفين نظيفين ضمن الدور نصف النهائي. وعاد بيبي ليتدرب مع زملائه ويتوقع أن يعود إلى التشكيل الأساسي للمنتخب في المباراة النهائية. ماتويدي: مباراة العمر كليرفونتين - د ب أ - قال لاعب وسط المنتخب الفرنسي بليز ماتويدي إنه وزملاءه يواجهون أهم مباراة في مسيرتهم المهنية لكنهم ليسوا بالضرورة المرشحين للفوز على البرتغال في نهائي «يورو 2016». وقال: «قدم المنتخب البرتغالي بطولة جيدة للغاية، لديهم لاعبون مذهلون. ستكون مباراة نهائية رائعة». وأضاف: «ليس رونالدو فقط في منتخب البرتغال بل ان هناك العديد من اللاعبين المتميزين داخل صفوفهم وسيكون من الخطأ أن نحول تركيزنا على رونالدو». ووصف ماتويدي النهائي بـ «مباراة العمر»، خاصة وان أحدث جيل موهوب فرنسي بقيادة هداف البطولة أنطوان غريزمان يهدف الى تحقيق أول بطولة كبرى له، والرابعة على مدار التاريخ بعد «يورو 1984» و»يورو 2000» وكأس العالم 1998. إغلاق ملف ساكو باريس - أ ف ب - أوقف الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اجراءاته بحق الفرنسي مامادو ساكو مدافع ليفربول الإنكليزي بعد ايقافه لتناول مواد محظورة. وقال الاتحاد القاري في بيان: «بعد جلسة الاستماع مع محامي اللاعب وخبراء من مختبرات مصرح بها من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، قررت لجنة الاخلاقيات والانضباط في الاتحاد الاوروبي اغلاق ملف ساكو». وكان الاتحاد الاوروبي اوقف اللاعب في 28 ابريل الماضي لمدة 30 يوماً، وكان بإمكان مدرب المنتخب ديدييه ديشان ان يستدعيه الى تشكيلته المشاركة في كأس اوروبا. لكن ديشان برر استبعاده في 29 مايو: «عندما اتخذت قراري لم يكن هناك اي عنصر يظهر ان النتيجة ستكون ايجابية». من سرق نجومية بوغبا؟ باريس - أ ف ب - كان يفترض أن تكون كأس اوروبا 2016 لكرة القدم بطولة الفرنسي بول بوغبا ونافذة انتقاله من يوفنتوس الايطالي ليصبح اغلى لاعب في العالم. لكن مواطنه القناص انطوان غريزمان سرق منه الاضواء في الادوار الحاسمة امام ايرلندا وايسلندا والمانيا، واصبح الطفل المحبوب في بلد مسدس الاضلاع. انتظر الفرنسيون الشاب بوغبا ليلهم ديوكهم في اول بطولة قارية يشارك فيها، بمهارات خارقة وتسديدات صاروخية جعلت منه نجما كبيرا مع يوفنتوس. لكن بوغبا لم يكن على الموعد في البطولة المقامة على ارضه، برغم الحديث المتزايد عن انتقال قياسي محتمل الى مانشستر يونايتد الانكليزي او ريال مدريد الاسباني. كان لاعب الوسط المشاغب متوسط المستوى في اول 4 مباريات لفرنسا، لكن المدرب ديدييه ديشان بقي واثقاً بقدراته، على غرار النجم السابق تييري هنري الذي يرى ان اللاعب الضخم البنية لا يزال امامه الكثير لتقديمه. وقال هنري لشبكة «سكاي سبورتس»: «اعتقد انه قد يصبح بين أفضل لاعبي الوسط في التاريخ. يملك النوعية للوصول الى هذا المستوى». مدريد في قلب النهائي | كتب محمد فؤاد | لم يكن يتوقع الكثيرون من متابعي «يورو 2016» أن يكون المنتخب البرتغالي أحد طرفي النهائي اليوم، خصوصاً أنه لم يقدم الكثير لكن هذه هي كرة القدم التي لا تعترف في احيانٍ كثيرة بالمهارة والتنظيم والإعداد أو حتى بالتاريخ. ما سنشهده الليلة نهائياً لن يرقى الى طموحات غالبية المتابعين، لكن ثمة متعة ستخلله لا تتعلق بمواجهات سابقة بين المنتخبين أو ثأر، بل ان المتعة ستكون مرتبطة بأقدام النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني والفرنسي انطوان غريزمان مهاجم الجار اتلتيكو مدريد واللذين التقيا في ختام الموسم الماضي وتحديداً في نهائي دوري ابطال اوروبا الذي انتهى بفوز «الملكي» بالركلات الترجيحية 5-3، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. لا شك في ان غريزمان يشعر بالمرارة حتى الآن، بل أنه صرح بأنه لا ينوى خسارة نهائي آخر. سيلتف حول المواجهة «البائسة» الكثير من المتابعين، فيما سيميل عشاق ريال الى مساندة رونالدو مع البرتغال أمام جماهير اتلتيكو وبرشلونة التي ستقف إلى جانب فرنسا وغريزمان. الممتع أيضاً في النهائي أن النجمين يملكان خصائص فنية متشابهة نوعاً ما، أبرزها الحس التهديفي العالي وإن كان البرتغالي افضل بفضل عاملي السن والخبرة. رونالدو وغريزمان يتمتعان بالقدرة على المراوغة التي تمنحهم دائماً حلولاً كثيرة داخل منطقة الجزاء. من ناحية السرعة، يعتبر كريستيانو أفضل من انطوان وإن كان الأخير يملك سرعة لا بأس بها في المرتدات. يتميز الفرنسي على البرتغالي بالرؤية، إذ يعتبر غريزمان من أبرز اللاعبين لجهة الرؤية الثاقبة التي تجعله عنصراً لا غنى عنه في اتلتيكو مدريد ومنتخب فرنسا، فهو مهاجم على هيئة صانع الألعاب، لذلك نجد دائماً أن بناء الهجمة الفرنسية تعتمد عليه بشكل رئيسي. أحياناً هو من يبدأ الهجمة ويوزع المهام بتمريراته، كما تراه في الثلث الأخير حاضراً، وكثيراً ما تنتهي الهجمة عن طريقه في الشباك. هو «كنز ثمين» بالنسبة الى المدرب الفرنسي ديدييه ديشان. أما رونالدو فيختلف قليلاً إذ أنه يجيد اللعب في اكثر من مركز: جناح أو مهاجم ثانٍ أو رأس حربة، لكن ليس لديه الرؤية التي تمكن مدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس من الاعتماد عليه في توزيع الكرات. إذا كان من المتوقع أن يتألق رونالدو اليوم فلا شك في أن مقومات غريزمان تؤهله ليكون الحاسم والساطع في هذا النهائي وتجعله قادراً على سحب البساط من تحت «الدون» ليكمل طريق أمجاده الذي بدأه مع انطلاق البطولة. ستكون مدريد حاضره بقوة في قلب فرنسا الليلة، ففي الحالتين ستُنصب نفسها أحد نجوم «يورو 2016». معلومة أصبح مهاجم منتخب فرنسا أنطوان غريزمان أول لاعب يسجل 5 أهداف أو أكثر في بطولة كأس أمم أوروبا منذ التشيكي ميلان باروش في 2004 (5 أهداف). يذكر ان اللاعب الوحيد الذي يتفوق عليه بعدد الاهداف في نسخة واحدة هو الفرنسي ميشال بلاتيني (9 أهداف العام 1984). مشوار متعثر يبحث المنتخب الفرنسي عن تلميع صورته بعد سلسلة من المخاضات العسيرة، إذ خسر نهائي مونديال ألمانيا 2006 أمام إيطاليا بركلات الترجيح في مباراة طُرد فيها النجم السابق زين الدين زيدان بسبب «نطحته» الشهيرة على ماركو ماتيراتزي، وكانت بمثابة نهاية الأمجاد. فقد خرج بعدها «الديوك» من الدور الأول لكأس اوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ثم من ربع نهائي كأس اوروبا 2012 ومونديال 2014. اكتساح واضح عندما تلتقي فرنسا والبرتغال في النهائي، ستكون هذه المباراة الرابعة بينهما في البطولات الكبيرة. وحققت فرنسا الفوز في المواجهات الثلاث، وفي آخر 10 مباريات التقت فيها البرتغال. ويمتلك «الديوك» أفضلية واضحة في تاريخ مواجهاتهم السابقة، حيث التقى الفريقان 24 مرة، فازوا في 18 منها وخسروا 5 وانتهت مباراة واحدة بالتعادل. ثقة ديشان سان دوني (فرنسا) - د ب أ - أعرب مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان عن ثقته في قدرة فريقه على احتواء خطورة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال المباراة النهائية. وقال: «نحن قادرون على إيقاف رونالدو، لكن لا يمكننا أن نصب تركيزنا عليه فقط، فهناك لاعبون مميزون أمثال لويس ناني وريكاردو كواريسما وريناتو سانشيز». ليلة «القفزة» النهائية | كتب أحمد المطيري | القفزة الأخيرة يا رونالدو... الليلة يا «الدون» القفزة فيها ستكون مختلفة تماماً. ستكون «قفزة» المجد والتاريخ الذي طالما انتظرته منذ سنين طويلة. قفزة ستجعلك تحمل كأس أوروبا، البطولة التي لم تتذوق طعمها من قبل، بعد أن تشبعت بطولات دوري وكؤوس دوريات أوروبا. رونالدو، تتذكر تماماً قفزتك الشهيرة مع ريال مدريد ضد فريقك السابق مانشستر يونايتد، وصل فيها الارتفاع عند 2.93 متر، وكررتها بإبداع شديد مع ويلز في لقاء الدور نصف النهائي والتي كنت فيها فوق الجميع على ارتفاع 2.88 متر، وسبقتها قفزة رائعة أمام ليفانتي وصلت الى 2.50 متر، جميع قفزاتك الـ 3 سجلت فيها. لكن الليلة هي ليلة النهائي، أغلى البطولات، لقب يعادل ثمنه كل الالقاب الأخرى، تتويج يمنحك تاريخا منفردا ومطلقا لا ينافسك عليه أحد، ليلة تحتاج فيها يا «الدون» الى قفزة تخرس فيها كل الالسنة التي طالتك طوال مسيرتك، قفزة تختتم فيها مشوارك الناجح كأحد أفضل لاعبي «الساحرة المستديرة»، قفزة تبكي باريس وكل المدن الفرنسية، قفزة هي الاغلى في تاريخ البرتغال. فرنسا كلها الليلة تخشى «قفزة» رونالدو التي أوقفت الحلم الويلزي في بلوغ النهائي، المدرب ديدييه ديشان يعرف تماماً أن «قفزات» رونالدو ليس لها مثيل، ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن يوقفها بالرقابة، إذ يدرك جيداً أن مواجهته اليوم ستكون مع «قفزة» كريستيانو... وليس مع البرتغال. «الدون» حقق كل ما يتمناه أي لاعب في العالم، معظم الارقام القياسية في جعبته، لم يبقَ أمامه الآن سوى كأس أوروبا، لا يفصله عنها سوى 90 دقيقة، قد يحتاج منها جزءا من الثانية «بقفزة» أسطورية يهز فيها شباك ومشاعر الفرنسيين. قفزة استثنائية تنتظرها البرتغال وعشاق «الدون» الليلة كي ينهي بنجاح مسيرة منتخب استبعدته الترشيحات قبل انطلاق البطولة، خدمه الحظ كثيراً في بلوغ دور الـ 16، لم يرفض الهدية الثمينة، بل أكد أنه يستحقها، لأنه الآن طرف في النهائي بين 24 منتخبا خاضت هذا المعترك العنيف. رونالدو يدرك أنه من أعظم لاعبي العالم، لكن لقباً بوزن كأس أوروبا يعتبر أهم من ألقاب الدوريات والكؤوس التي نالها مع مانشستر يونايتد وريال مدريد. الارجنتيني ليونيل ميسي حقق ما لم يحققه أي لاعب في التاريخ مع برشلونة الاسباني، لكن بقيت «غصة» عدم حصوله مع منتخب بلاده على لقب رغم قيادته له في مباريات نهائية عدة. فشل ميسي في «التانغو»، وهو الواقع الذي حوّل حياته الى مجموعة من الاحزان الشديدة، لم تعوضها ألقاب وأوسمة كثيرة نالها مع برشلونة، الى ان قرر الاعتزال دوليا. كل الالام التي عانى منها ميسي ستكون حاضرة في ذهن رونالدو الليلة الذي سيقول بينه وبين نفسه بأن فرصة التواجد في نهائي كأس أوروبا قد لا تأتي مجدداً. بين رونالدو وتلك الكأس... «قفزة»!

مشاركة :