إذا أردت الفوز فعليك أولًا ألا تستقبل أهدافا، خاصة وإن كنت في تلك الفترة من السيطرة الحمراء على مباريات القمة في السنوات الأخيرة، فحينما يتقدم الأهلي لا يستطيع الزمالك العودة وعلى العكس تمامًا يستطيع الأهلي دائمًا العودة. لذا على الزمالك التركيز جيدًا على الجوانب الدفاعية قبل الهجومية وهُنا عليك إغلاق الطريق أمام أهم مفاتيح لعب الأهلي وهو رمضان صبحي، وهذا لن يحدث سوى بأداء دفاعي جماعي ككتلة واحدة من لاعبي الفريق وبكثافة عددية إما في خط الدفاع(اللعب بثلاثي) أو في خط الوسط (اللعب برباعي)، مع تضييق المساحات بين الخطوط وقتها حينما ينجح رمضان في المراوغة الأولى سيجد أمامه لاعب ثانٍ وثالث. ليس هذا فحسب بل عليك أيضًا كمدير فني للقلعة البيضاء بوضع الهجمات المرتدة للأهلي في الاعتبار، فبطل الدوري استطاع الفوز على الزمالك الموسم الماضي في الدور الثاني بهدف أول من مرتدة بعد استخلاص باسم علي الكرة من حماده طلبه، وأيضًا في مباراة الدور الأول هذا الموسم عن ريق الهجمات المرتدة من إيفونا وعمرو جمال، وكذلك مباراة السوبر الهدف الثاني مرتدة بدأت بتمريرة طولية من غالي لوليد سليمان خلف محمد كوفي الذي أعاقه في منطقة الجزاء. الأمر الثالث وهو تجنب الكرات الثابتة حيث نجح الأهلي في إحراز 10 أهداف هذا الموسم من ركلات ركنية، و4 من ركلات حرة مباشرة. على الصعيد الهجومي: الأهلي يُعاني في المرحلة الحالية من العديد من الثغرات الدفاعية أهمها وأبرزها التمريرات في ظهر خط الدفاع، هل تتذكر هدف الزمالك الأول في مباراة السوبر الأخيرة؟ البداية كانت بتمريرة من كهربا في عمق الدفاع لباسم مرسي المنطلق ثم وصلت فالنهاية لعمر جابر ليسجل الهدف. هذا الخطأ تكرر كثيرًا هذا الموسم وبنفس الأسلوب تمامًا في مواجهة الداخلية والاتحاد مؤخرًا في هدف أحمد الألفي وأمام المحلة أيضًا والحالات كثيرة. كذلك يستطيع الزمالك استغلال تقدم رامي ربيعة وأحمد حجازي خلف لاعبي الارتكاز وهو ما يؤدي لظهور مساحات في الخلف. ويمكن استغلال ذلك عن طريق كهربا وباسم مرسي بالتبادل في المراكز لخلق تلك المساحات، وهو ما ظهر في مباراة السوبر الأخيرة بين الفريقين في هدف كهربا الثاني للزمالك في المباراة. وبالفعل قد استقبل فريق الأهلي خلال البطولة 40% من إجمالي الأهداف التي سكنت شباكه عن طريق العمق. الاهلي يُعاني أيضًا في حالة قيام الخصم بالبناء من الخلف، أمام فريق زيسكو استقبل الأهلي هدفًا بعد 19 تمريرة للاعبي زيسكو بدأها خط دفاعهم، وتكرر الأمر أمام أسيك الهدف الثاني لهم جاء بعد 14 تمريرة من الخط الخلفي للأمام، وكذلك الأمر أمام الاتحاد السكندري في المباراة الأخيرة 5 تمريرات من الدفاع وصل بعدهم الألفي لمرمى أحمد عادل، رغم أنها كانت نقطة قوة الفريق الأحمر إلا أن المرحلة الأخيرة باتت نقطة ضعف كبيرة للاعبي الوسط والهجوم تحديدًا.
مشاركة :