تحليل في القمة - كيف يفوز الأهلي على الزمالك ؟ " حقيقة ليست كذلك وثنائيات للضغط "

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بحسابات مختلفة عن القمة السابقة، يدخل مارتن يول المدير الفني للأهلي لقاء القمة ولا بديل أمامه سوى الفوز لحصد لقب كأس مصر وتحقيق الثنائية، بعد أن كان يلعب في قمة الدوري واضعا أمام عينيه عدم الخسارة فقط. من المتوقع أن يبدأ مارتن يول بتشكيل مكون من أحمد عادل أمامه الرباعي معلول وسعد وربيعة وفتحي ثم غالي وعاشور خلف الثلاثي السعيد ومؤمن ووليد سليمان وفي الأمام مروان محسن. الأهلي يستعد لمواجهة الزمالك يوم الاثنين في قمة نهائي كأس مصر على ملعب برج العرب. ويستعرض FilGoal.com في التحليل التالي نقطة القوة والضعف وكيف يفوز الأهلي. طالع أيضا - تحليل في الجول - كيف يفوز الزمالك على الأهلي؟ "مغامرة مؤمن المستمرة" ** استدعي خصمك للضغط: طارق حامد هو لاعب الارتكاز المدافع المتمركز دائما أمام قلبي دفاعه في عمق الملعب لحمايتهما وكذلك رقابة عبد الله السعيد، ولكن اللاعب مثل غالبية لاعبي هذا المركز كثيرا ما تستدرجه الكرة للضغط في أماكن بعيدة تاركا المساحات خلفه في عمق الملعب. شاهد هُنا مباراة القمة السابقة في الدوري حامد يضغط على فتحي في اليمين تاركا السولية في العمق في مساحات شاسعة. الأمر ذاته فعله الأهلي أمام إنبي في المواجهة الأخيرة، غالي وعاشور يتبادلان التمريرات فيتقدم ارتكاز إنبي الدفاعي للضغط تاركا السعيد في مساحة مثالية بالنسبة له. ولكن ماذا لو اعتبرنا أن حامد لن يتقدم للضغط وسيتمركز جيدا في العمق أمام قلبي الدفاع ؟ ** ثنائية في صناعة اللعب: هُنا سيدخل وليد سليمان للعمق بجوار عبد الله السعيد ويصبح الثنائي أحدهما في المساحة على يمين حامد والآخر في المساحة على يساره، وحينما يميل طارق على أحدهما لرقابته سيتم التمرير للاعب الآخر. شاهد في جميع الحالات يتواجد وليد سليمان في العمق وليس على الجناح الأيسر. ** ثنائيات الضغط: وهُنالك ثنائيات أخرى في حالة فقدان الفريق للكرة لتطبيق الضغط بشكل متقدم على لاعبي الخصم من قِبل الثنائي غالي وعاشور خلف الثنائي عبد الله السعيد ومروان. شاهد جيدا تقدم غالي وعاشور للضغط في وسط ملعب المنافس مع ارتداد الجناحين مؤمن وليد مع ظهيري الخصم وتقدم السعيد بجوار مروان للضغط على قلبي الدفاع. وتم استخلاص الكرة بالفعل. بل وعقب الاستخلاص انطلق مروان في المساحة خلف الدفاع ليمررها له السعيد في شبه انفراد بالمرمى ولكن جاءت التغطية العكسية. وتكررت الحالة السابقة كثيرا وهو الأمر الذي كان يفتقده فريق الأهلي طوال الفترة الماضية التي اهتز فيها الأداء ومن ثم النتائج. ** حقيقة زائفة: سمعنا كثيرًا أنك إذا أردت الفوز على الأهلي فعليك أولًا بالضغط على مناطق صناعة الهجمات والتي تتمثل في وسط الملعب (غالي، عاشور، السعيد) بالطبع هو أمر واجب وعليك الضغط على هذا الثلاثي لتضييق الخناق عليه ولكن ليس هذا هو الحل الأمثل. فالثلاثي يُجيد ويُبدع في عملية البناء حتى بدون الكرة خاصة القائد حسام غالي على طريقة فرق العالم الكبري، التحرك داخل دائرة المنتصف مع أو عكس عقارب الساعة بشكل مُركب ومتفق عليه من الجميع لسحب لاعبي الخصم وفتح أنصاف المساحات للتمرير للاعبي الثلث الأخير بشكل مباشر.. كيف هذا ؟ شاهد هُنا حسام غالي مُراقب، ينظر خلفه ليرى وليد سليمان انضم للعمق قليلًا فيبدأ غالي في الدخول لدائرة المنتصف ومعه لاعب الخصم حيث يتواجد هُنالك عاشور والسعيد ومعهما ثلاثي أيضًا للخصم فيتم التمرير بكل سلاسة لوليد الذي يدخل للعمق ويقوم بالتمرير لمعلول الذي أرسل عرضية كادت تصبح هدفًا. ربما تظن أنها صدفة ليس إلا لذلك شاهد هذه الحالة أيضًا، عاشور جهة اليمين معه لاعب يراقبه وكذلك الأمر بالنسبة للسعيد، غالي يشير بالتمرير لربيعة جهة اليسار، ثم ينظر خلفه ليرى مؤمن زكريا انضم للعمق قليلا وترك الخط الأيسر في أنصاف المساحات اليسرى. ثم يعود غالي داخل الدائرة ويسحب معه الخصم ليتم التمرير لمؤمن ويدخل أيضًا للعمق ويصنع هجمة أخرى. نقطة قوة أخرى برزت في الفترة الأخيرة للاعبي الأهلي وهي الاستغلال الأمثل للكرات الثابتة في ظل امتلاك الفريق للاعبين أصحاب أطوال مثالية. والأمر ليس ببعيد فالقمة السابقة شهدت إنقاذ عادل جمعة لاعب الزمالك هدفا من على خط المرمى من رأسية أحمد حجازي مدافع الأهلي في إحدى تلك الكرات الثابتة. ** أما على صعيد نقاط الضعف، ففريق الأهلي يُعاني من خطأ مُركب منذ فترة ليست بالقليلة. مساحات كبيرة تظهر خلف لاعبي الوسط يتمركز بها الخصم فيتقدم أحد قلبي دفاع الأهلي لمواجهته وتصحيح خطأ لاعبي الوسط فتظهر خلفه المساحات ويتم ضرب الدفاع من تلك الثغرة دائمًا في ظل إخفاق اللاعب الذي تقدم في إبعاد الكرة لزملائه أو ارتكاب خطأ أما غير ذلك فيعرض الفريق لتمريرة تضرب الدفاع بسهولة. الأمر تكرر في مباراة القمة الأخيرة أيضًا، تمركز حفني خلف غالي فتقدم حجازي لمقابلته فقام بعمل تمريرة ثنائية مع غبراهيم وانفرد بالمرمى وسددها خارجه تمامًا. وتكرر الأمر في مباراة الأهلي الأخيرة أمام إنبي في أكثر من مشهد. لذا على مارتن يول إعطاء تعليماته للثنائي غالي وعاشور وكذلك رباعي الدفاع بتقليص المساحات فيما بينهم قدر الإمكان لمنع مثل تلك التحركات للاعبي الخصوم.

مشاركة :