يختلف مفهوم الصيف من شخص لآخر فيرتبط ارتباطاً مباشرةً بكلمة الراحة، ولكن الراحة نفسها تأتي على عدة طرق فهناك من يرى أن الراحة هي مجرد السهر ومشاهدة المسلسلات ليلاً والنوم صباحا لساعات عدة، وآخر يرى أن الراحة بالبعد عن عمله أو دراسته واستغلال وقت فراغه فيما يحب كالقراءة والاطلاع والسباحة وصيد السمك والسفر وغيرها الكثير. وهنا يأتي السؤال؟ لماذا لا يسعى الشباب اليوم لممارسة العمل في فترة الصيف بدلا من السهر والنوم؟ نعم، قد يرجع عزوف الشباب عن العمل في فترة الصيف لأسباب عدة أهمها هو قلة الوعي لأهمية استثمار أوقات الفراغ فيما هو مفيد لنفسه ولمستقبله، إلى جانب قلة تلك المؤسسات التي تفتح أبوابها لقبول توظيف الشباب في فترة الصيف وترجع أسبابهم في عدم توفر الخبرة وعدم تحمل المسؤولية وغيرها. وكما هو معروف إذا أردت أن تطور بلدتك فاحرص على بناء وتطوير شباب المستقبل، وبما أن الشباب هم عمادة المستقبل يجب علينا تشجيعهم بدلا من عدم إتاحة الفرصة لهم لتكوين ذاتهم وصقل مهاراتهم، يجب أن نغرس فيهم حب العمل بدلا من السهر والنوم وما غير ذلك ونأخذ بيدهم لطريق الصحيح وتحفيزهم نحو العمل والجد. وعلى المؤسسات أن تعي ذلك، وتتيح فرصا أكبر للشباب للانغماس بالعمل في فترة الصيف بدلا من الاستهتار في تضيع الوقت بين هذا وذاك، وبهذا سيتم استثمار كل هذه الطاقات بدلا من الهدر بها. ومن جانب آخر على وسائل الإعلام أن تحفز الشباب لمبادرات العمل في الصيف أو التطوع صيفاً في عمل شيء مفيد يعزز تطورهم ويصقل مهاراتهم وهوايتهم ومن الممكن إشراكهم ببرامج ذات فائدة كمدينة الشباب وصيف البحرين (مدينة نخول) وغيرها، وفي الأخير تكافل كل الجهات سيعود بالنفع العام على الفرد والمجتمع ككل وسنرفع مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمملكة البحرين. ] أمينة الجنيد
مشاركة :