يبدو أن ارتفاع أرباح شركات الطيران بفضل تراجع أسعار الوقود عززت شهية الناقلات تجاه عمليات الاستحواذ والاندماج بعد أن تراجعت موجتها خلال السنوات الأخيرة. ويقول تحليل فلايت غلوبال إن هناك حركة تلوح في الأفق وخاصة في شركات الطيران الأوروبية مع تحرك لوفتهانزا الألمانية لتوسيع شركة يورووينجز وهناك حديث مماثل عن شركة مونارش، إضافة إلى تقارير حول رغبة اليطاليا في تملك حصة في اير مالطا. وتأتي هذه الموجة المتوقعة من الاستحواذات إن حدثت بعد ضمان عدد من الشركات استثمارات أكيدة خلال الشهور الـ12 المقبلة بما فيها شركات مثل اير لنجوس الايرلندية وتاب البرتغالية واير بلطيق. وتبحث الحكومة المالطية عن مستثمر استراتيجي للدخول في حصة مع شركة الطيران المحلية ضمن خطة لإعادة هيكلة الشركة ويبدو أن الخطوط الإيطالية التي تمتلك فيها الاتحاد للطيران حصة الأقرب للدخول في هذه العملية، حيث وقعت مذكرة تفاهم يتوقع أن تنتهي بتملك 49%في شركة اير مالطا. ويقول كرامر بول الرئيس التنفيذي الجديد لشركة اليطاليا إننا نحتاج إلى إنجاز هذه الصفقة بحيث لا تؤثر على برنامج الهيكلة لشركة اليطاليا والذي يستهدف العودة للأرباح في عام 2017 بعد خسائر حادة عانت منها الشركة العام الماضي. أما شركة مونارتش البريطانية فإن جهود إعادة الهيكلة الجارية فيها نجحت حتى الآن في عرض الشركة أمام المستثمرين خصوصاً بعد تدخل شركة غريبل قبل 18 شهراً وباتت الشركة اليوم جاهزة أمام المستثمرين. وهناك تقارير تتحدث عن اهتمام ايزي جيت بشراء حصة فيها للحصول على مزيد من المواقف داخل مطار جاتويك لكن الشركة لم تعلق حتى الآن على هذه التقارير. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة مونارتش اندرو سوافيلد إن هناك اهتماما كبيرا بالشركة من مستثمرين لكنها حتى الآن لم توقع على أي صفقة وما زالت تنتظر العرض الملائم وعينت فعلا دويتشه بنك كمستشار لها في هذا المجال. أما شركة لوفتهانزا التي اشتهرت خلال السنوات الماضية بصفقات استحواذ متنوعة قبل بدء أزمة عام 2008 فإنها تتطلع إلى بناء أنموذج جديد للعمل في شركة يورووينجز وتستهدف فعلاً جذب مستثمرين إلى هذه الشركة كما قال كارل اورليخ عضو مجلس إدارة لوفتهانزا. وتتطلع لوفتهانزا إلى شركة بروكسل ايرلاينز كشريك محتمل لها في الصفقة الجديدة وهناك محادثات جارية قد تؤدي إلى صفقة اندماج مع الشركة البلجيكية التي تملك فيها لوفتهانزا حصة تبلغ 45%. وهناك عرض أيضاً لشركة لوفتهانزا لتوسيع حصتها في الشركة البلجيكية نفسها.
مشاركة :