الناتو يوافق على نشر 4 كتائب عسكرية في بولندا ودول البلطيق لمواجهة أي عدوان روسي

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق زعماء حلف شمال الأطلسي أمس الجمعة على نشر قوات عسكرية في دول البلطيق وشرق بولندا للمرة الأولى وزيادة الدوريات الجوية والبحرية لطمأنة الحلفاء الذين كانوا ذات يوم جزءًا من الاتحاد السوفيتي بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقرر الحلف المكون من 28 دولة تحريك أربع كتائب بإجمالي ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي إلى شمال شرق أوروبا يتم تدويرها لإظهار استعداده للدفاع عن الأعضاء من شرق القارة في مواجهة أي عدوان روسي. حلف الأطلسي يتفق على تعزيز دفاعات شرق بولندا والبلطيق ضد روسيا. الاستعداد للحوار مع موسكو وإحياء إجراءات بناء الثقة. الولايات المتحدة ستنشر نحو ألف جندي في بولندا في إطار الخطة «لتحسين وجودنا (كقوة ردع). في الوقت نفسه عبرت دول الحلف عن استعدادها للحوار مع موسكو وإحياء إجراءات بناء الثقة التي رفضتها روسيا منذ ضمت القرم عام 2014 وبدأت دعم الانفصاليين الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي عقب أول جلسة بالقمة في وارسو «هذه الكتائب ستمتاز بالقوة وستكون متعددة الجنسيات، القصد من ذلك هو التأكيد على أن أي هجوم على دولة من دول الحلف سيعد هجومًا على الحلف بأكمله». وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الولايات المتحدة ستنشر نحو ألف جندي في بولندا في إطار الخطة «لتحسين وجودنا (كقوة ردع) في وسط وشرق أوروبا»، وتقود ألمانيا الكتيبة الموجودة في ليتوانيا بينما تقود بريطانيا تلك الموجودة في إستونيا وتقود كندا الكتيبة الموجودة في لاتفيا، وستسهم دول أخرى مثل فرنسا بجنود. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للصحفيين: إن ما وصفه بالعدوان المستمر لروسيا سيستدعي ردًا من الحلف ووجودًا أكبر له في شرق أوروبا. وفي وقت سابق قال أوباما: إن تصويت بريطانيا في استفتاء لصالح ترك الاتحاد الأوروبي وهي النتيجة التي سعى لتفاديها يجب ألا يضعف التحالف الغربي لكنه طرح «أسئلة مهمة» عن مستقبل التكامل الأوروبي، وأضاف الرئيس: إن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا ستستمر. وقال رودس: إن أوباما بحث إجراءات انسحاب بريطانيا مع رئيسي المؤسستين الرئيسيتين للاتحاد الأوروبي دونالد توسك وجان كلود يونكر وطمأناه بأنه سيكون هناك انتقال منظم لأقرب علاقة اقتصادية ممكنة وأن بريطانيا لن تعاقب. وأبدت بولندا الدولة المضيفة للقمة تشككها في نوايا روسيا، وقال وزير خارجيتها فيتولد فاشاكوفسكي في منتدى قبل القمة: «علينا أن نرفض أي نوع من التمني فيما يتصل بالتعاون البرجماتي مع روسيا ما دامت تواصل غزو جيرانها»، وكان أوباما أكثر دبلوماسية إذ حث على الحوار مع روسيا لكنه دعا الدول الأعضاء في الحلف أيضًا إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على موسكو حتى تلتزم تمامًا باتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إنه في حين أن الحلف يزيد من قدراته الدفاعية فإنه يحرص دائمًا على الحوار مع موسكو، وأضافت: إن اجتماعًا مقررًا لمجلس حلف الأطلسي وروسيا سيعقد الأسبوع المقبل وسيبحث سبل تفادي الأوضاع الخطرة في المجال الجوي لمنطقة البلطيق. وبالتزامن مع قمة الحلف أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها طردت دبلوماسيين روسيين اثنين في 17 يونيو ردًا على اعتداء شرطي روسي على دبلوماسي أمريكي في موسكو الشهر الماضي، ولم يتضح لماذا انتظرت الولايات المتحدة حتى اليوم الجمعة لإعلان هذا الخبر. وكانت استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا -والدول الأربع أعضاء في حلف شمال الأطلسي- قد طلبت وجودًا دائمًا للحلف على أراضيها، وتخشى الدول الأربع من سعي موسكو إلى زعزعة استقرار حكوماتها الموالية للغرب من خلال الهجمات الإلكترونية وإثارة الاضطراب بين مواطنيها المتحدثين بالروسية والبث الإذاعي المعادي وأيضًا الاعتداءات على الأراضي. وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الجنرال بيتر بافل وهو تشيكي: إن روسيا تحاول استعادة وضعها كقوة عالمية وهو جهد يشمل استخدام جيشها. وقال الكرملين الجمعة: إنه يعتبر تلميح حلف شمال الأطلسي بأن روسيا تمثل تهديدًا أمرًا سخيفًا وعبر عن أمله في أن يسود «المنطق السليم» قمة الحلف، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: إن موسكو لا تزال مستعدة للحوار والتعاون مع الحلف. المزيد من الصور :

مشاركة :