أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان أمس أن حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في بغداد مطلع الأسبوع ارتفع إلى 281 قتيلاً. وكان «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم وهو أكثر الهجمات دموية في بغداد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. إلى ذلك، استنكرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن «الهجوم الإرهابي» وشددت على ضرورة «جلب المنفذين والمنظمين والممولين وداعمي هذه الأعمال الإرهابية المريعة إلى العدالة». وتلقى رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري مكالمات هاتفية وبرقيات شجب من قادة دول ووزراء. وجاء في بيان لمجلس الأمن الليلة قبل الماضية أن «الدول تستنكر بشدة الهجمة الإرهابية الشنيعة والجبانة التي ارتكبت في مدينة بغداد، ونتج منها قتل ما لا يقل عن 200 شخص وجرح أعداد كبيرة، وأعلن داعش الإرهابي مسؤولية عنها. واعتبر «الإرهاب بجميع صوره وأشكاله أحد أخطر التهديدات للأمن والسلم الدوليين». وشدد على «الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع وكبح تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية والإرهابيين، وفق قراري مجلس الأمن 2253 في 2015». وأضاف البيان: «يلفت أعضاء المجلس للحاجة إلى جلب المنفذين والمنظمين والممولين والداعمين لهذه الأعمال الإرهابية المريعة إلى العدالة، ويؤكدون أن أولئك المسؤولين عن أعمال القتل يجب أن يجرموا، ويحض المجلس جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بفعالية مع جميع السلطات المختصة بهذا الخصوص». وتوالت ردود الفعل الدولية التضامنية مع الحكومة وذوي الضحايا. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في برقية إلى العبادي عن «خالص التعازي إلى جمهورية العراق حكومة وشعبا ويدين التفجيرات المدمرة في بغداد ويتقدم بالمواساة القلبية إلى أسر ضحايا هذه الأعمال المشينة، مع أمنياتي للجرحى بالشفاء العاجل». كما تلقى العبادي مكالمة هاتفية من العاهل الأردني عبدالله عبر فيها عن حزنه الشديد للحادث. وأعرب عن «استعداد الأردن لتقديم كل ما تطلبونه ونحن جاهزون له». وتسلم برقية تعزية من مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك عبرت فيها عن شعورها ببالغ الحزن عقب الهجوم الإرهابي. وأضافت: «ندين بشدة مثل هذه الأفعال الوحشية ضد الإنسانية». وأعلنت وزارة الخارجية أن الجعفري تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وآخر من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وثالثاً من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت عبَّروا خلالها عن «خالص تعازيهم للشعب العراقي، ووقوف بلدانهم إلى جانب العراق في معركته ضد الإرهاب».
مشاركة :