لا يهم إن كان لقب الدوري حُسم أم لا فمباراة القمة تبقى أهميتها كما هي لا تقل أبدا.. وتلك المرة المواجهة بين قطبي الكرة المصرية بها العديد من الأسئلة التي سوف تجيب عنها. بل وقد تمتد آثار نتيجة المباراة في النهاية لتحديد مصير بعض الأشخاص أيضا. ويستضيف الزمالك منافسه الأهلي في السويس يوم السبت في إطار الجولة 34 والأخيرة من موسم 2015-2016 من الدوري المصري. وتوج الأهلي بلقب المسابقة رسميا قبل نهاية الدوري بجولتين ويخوض القمة وفي رصيده 75 نقطة، بينما يأتي الزمالك خلفه بـ68 نقطة. ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها القطبين في الدربي بعد حسم الدوري إذ أنه حدث ذلك الأمرفي تسع مرات سابقة، تعادلا في أربع مواجهات، وفاز كل منهما في اثنتين، وشهدت مباراة واحدة انسحاب الفريق الأبيض. (طالع التفاصيل) كما أن هذه هي ليست المرة الأولى أيضا التي يلتقيان فيها في الجولة الأخيرة إذ حدث ذلك 15 مرة سابقة. (طالع التفاصيل) ويقود القمة تحكيميا النرويجي سفين أودفار موين الذي أدار مباراتين في يورو 2016 بين ويلز وسلوفاكيا وبولندا وأكرانيا. (تعرف أكثر عليه) طالع قائمة الأهلي من هنا طالع قائمة الزمالك من هنا وهناك 6 أشياء ينتظر الزمالك والأهلي الإجابة عنها في الدربي رقم 112 في تاريخ الكرة المصرية. الأهلي فقدان الثقة نجح الأهلي في استعادة لقب الدوري الذي خسره لصالح الزمالك سريعا بعد موسم واحد فقط، لكن يمر الفريق الأحمر بفترة من اهتزاز الثقة. في آخر خمس مباريات خاضها الأهلي في كل البطولات لم يفز إلا مرة واحدة فقط أمام الإسماعيلي، وسقط في ثلاث مباريات، وتعادل في أخرى ما عكر من صفو احتفالاته بالتتويج بالدوري. وتعرض مارتن يول لانتقادات لاذعة بسبب اهتزاز النتائج وعدم قدرته على إيجاد حل لمواجهة غياب عبد الله السعيد ورمضان صبحي في المباريات الأخيرة. ووجه يول رسالة لجمهور الأهلي قائلا:"اطمئنوا.. الأهلي حديد، وسيبقى كذلك، أعمل على تقوية الفريق، وأحاول باستمرار علاج السلبيات في الغرف المغلقة، الجماهير عليها أن تلتمس العذر لنا، فنحن نقاتل ونحارب لاستعادة قوة الأهلي مجددًا". فهل ينجح يول بالخروج بالأهلي من دوامة النتائج السيئة أمام الزمالك؟ السعيد ورمضان عبد الله السعيد لم يستطع اللحاق بالقمة بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ عدة أسابيع، فيما تشير الأنباء الواردة من الأهلي بأن رمضان قد لا يشارك أيضا بسبب إصابته التي أبعدته عن لقاء الاتحاد الأخير. وإذا لم يستطع رمضان المشاركة في الدربي فسيمثل ذلك الأمر ضربة قوية للأهلي. فسجل رمضان خلال الموسم الجاري من الدوري خمسة أهداف وصنع ثمانية آخرين لزملائه، أما السعيد فأحرز 11 هدفا وصنع خمسة. وهو ما يوضح أهمية افتقاد الأهلي للثنائي ولكن ظهر يول متماسكا ومتفائلا عقب لقاء الاتحاد وتحدث قائلا"افتقدنا إبداعات لاعبين بارزين مثل رمضان صبحي وإيفونا وعبد الله السعيد في مباريات عديدة خلال شهر رمضان، مما أثر على مستوى الفريق". فهل يستطيع المدرب الهولندي إيجاد حلا لمواجهة غياب رمضان والسعيد في الدربي؟ المهمة الأصعب سيخوض الأهلي مباراتين غاية في الأهمية عقب الدربي وسيكون ذلك في خلال أسبوع واحد فقط الأولى ستكون أمام حرس الحدود في دور الـ16 كأس مصر يوم الثلاثاء المقبل. والثانية وتلك ستكون الأهم بالنسبة للفريق الأحمر أمام الوداد المغربي في ثالث جولات دوري أبطال إفريقيا والذي خسر فيه الأهلي أول جولتين. لذا فإن الاستعداد لملاقاة حرس الحدود ثم الوداد والتي لا بديل فيها عن الفوز للأهلي إن أراد الحفاظ على آماله في التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال ستبدأ أمام الزمالك. فأي نتيجة غير إيجابية لكتيبة مارتن يول ستعني مزيدا من الأزمات خلال الأيام المقبلة. فهل ينجح الأهلي في المرور من الأسبوع الصعب بشكل جيد؟ الزمالك تعكير احتفالات الأهلي خلال الموسم الماضي من الدوري وقبل حسم الدوري التقى الزمالك بالأهلي وفاز الأخير بهدفين دون رد ما جعل احتفالات الفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004 منقوصة لم يعوضها سوى الفوز بالدربي في نهائي كأس مصر. والآن أمام الزمالك الفرصة للثأر من الأهلي في الدوري وتعكير احتفالاته أكثر في ظل نتائج الأخير المهتزة في المباريات الماضية. وتحدث محمد حلمي مدرب الزمالك عن القمة قائلا:"لأول مرة منذ تدريبي للزمالك رأيت دوافع كبيرة جدا جدا لدى كل لاعب استعدادا للأهلي". كما أن الزمالك يهدف لتحقيق الفوز الأول في الدوري على غريمه التقليدي منذ عام 2007 حينما تغلب عليه بهدفين دون رد. وكانت المباراة تقام في ظروف مشابهة حيث حسم الأهلي الدوري آنذاك قبل القمة وسافر مانويل جوزيه لأجازة وقاد حسام البدري الفريق وهُزم حينها. فهل ينجح الزمالك في تحقيق الفوز الأول على الأهلي في الدوري منذ تسعة أعوام؟ محمد حلمي بدأ محمد حلمي مسيرته مع الفريق الأبيض بطريقة أكثر من رائعة بالفوز في ثماني مباريات متتالية والفوز على إنيمبا في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. لم يعكر صفو تلك النتائج الجيدة سوى دخوله في خلاف مع مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك بسبب عدم رغبة الأخير في استبعاد بعض اللاعبين من مواجهتي إنيمبا والمصري. وكان حلمي في طريقه للرحيل مع الجهاز الفني للزمالك إلى أن انتهت الأزمة في النهاية باجتماع بينه وبين مرتضى بعد تدخل محمود أبو رجيلة وأحمد رفعت. لكن الزمالك لم يعرف طعم الانتصار مع حلمي في آخر مباراتين فقد تعادل المصري بهدفين لمثلهما ومع سموحة بهدف لمثله. كما أن الأداء الدفاعي لم يكن جيدا مؤخرا فخلال آخر أربع مباريات في كل البطولات استقبل الزمالك خمسة أهداف. كما أن أي نتيجة غير إيجابية أمام الأهلي قد تؤدي لغضب من مرتضى منصور مثلما حدث مع كل مدربي الزمالك خلال الموسم الجاري. فهل يستطيع حلمي إيجاد حلا للأزمات الدفاعية وتحقيق نتيجة جيدة في الدربي للعودة للطريق الصحيح؟ الشرطة وصن داونز مثل الأهلي سيبدأ الزمالك أسبوعا به ثلاث مباريات هامة الأولى هي الدربي أمام الفريق الأحمر ثم يوم الثلاثاء سيواجه اتحاد الشرطة في دور الـ16 من كأس مصر. وبالتأكيد لا يرغب الزمالك في الخروج خالي الوفاض من الموسم المحلي الجاري بعد الظفر بالثنائية خلال الموسم الماضي. كما أن الزمالك يرغب في أن يفوز بكأس مصر أربع مرات متتالية. وبعد مواجهة الشرطة سيتعين على الفريق الأبيض ملاقاة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في ثاني جولات دوري أبطال إفريقيا. وبعد استبعاد وفاق سطيف الجزائري فانتصار الزمالك على صن داونز سيقربه بشكل كبير للغاية من الدور نصف النهائي من المسابقة للمرة الأولى منذ عام 2005. فهل ينجح الزمالك في عبور الأسبوع الصعب لإعادة التوازن سريعا للفريق؟
مشاركة :